أهالى جنوب السودان يعبرون عن سعادتهم بمنحة مصر لإنشاء 4آبار إلكترونية

لقيت مبادرة مصر بإنشاء آبار إلكترونية فى جمهوية جنوب السودان ترحيبا شعبيا وحكوميا ملحوظا لما يمثله ذلك من خطو ة مهمة على طريق تحقيق التنمية وتوفير الاحتياجات الأساسية للسكان.

وربما تكون الزغاريد والتصفيق وعبارات التقدير لمصر ولقيادتها والتى رددها مواطنون من جنوب السودان تجسيدا على تقديرهم لهذه المبادرة التى تحرص مصر من خلالها على تأكيد مساهمتها لمشروعات التنمية فى جنوب السودان.

وكان مشهد التقدير الشعبى لهذه المبادرة المصرية قد بدا واضحا عندما شاهد المواطنون فى مدينة جوبا تدفق المياه من أحد الآبار الإلكترونية الأربع التى انتهت وزارة الرى المصرية من إقامتها هناك ضمن هذه المبادرة وذلك الزيارة التى يقوم بها الدكتور حسام مغازى وزير الرى والموارد المائية حاليا لجنوب السودان، حيث قام بافتتاح اثنين من هذه الآبار لتوفير مياه الشرب النقية لأكثر من 50 ألف مواطن فى المناطق المحرومة بضواحى مدينة جوبا.

وتأتى هذه الزيارة لدولة جنوب السودان فى إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بتفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التى وقعت أثناء زيارة الرئيس سيلفا كير لمصر فى نوفمبر الماضى.

وقد عقب مغازى على ما أبده مئات المواطنين من مشاعر الود والامتنان قائلا: "ان هذه الفرحة من جانبكم بتدفق المياه النقية لأول مرة فى الحى الذى تسكنون فيه تماثل فرحة الرئيس السيسى بانجاز هذه المشروعات الإنسانية عندما أبلغته أول مرة بنتائج زيارتى السابقة لجنوب السودان قبل شهرين والتى كنت قد قمت خلالها بافتتاح أول محطة شرب إلكترونية (الكس) هدية من شعب مصر إلى شعب جنوب السودان ونقلت إليه سعادة المواطنين فى جنوب السودان".

وعلى المستوى الرسمى فقد عبرت السيدة جيما نونو كومبا وزيرة الكهرباء والسدود والرى والموارد المائية بجنوب السودان خلال الاحتفال الذى جرى بالأمس عن شكرها وتقديرها للرئيس السيسى وحكومة وشعب مصر وعن سعادتها الغامرة من مشهد تدفق المياه الصالحة للشرب داخل القرى المحرومة من الخدمات والمرافق الصحية.

يذكر أن تكلفة إنشاء هذه الآبار الأربعة تبلغ نحو 6 ملايين جنيه، وقد وعد وزير الرى بأن يتم استكمال حفر وإقامة باقى الـ30 بئرا التى وعدت مصر بإقامتها والتى سيتم افتتاحها على مدار العام الجارى بولايات أخرى فى دولة جنوب السودان.

فى الوقت نفسه فقد أكد مغازى على حرص مصر على المضى فى تقديم كافة أوجه الدعم والمساعدة للأشقاء فى دول حوض النيل عامة وفى جنوب السودان على وجه الخصوص حتى تتمكن من مواجهة التحديات التى تواجهها وتلبية الاحتياجات الاساسية لشعوبها.

يذكر أن كل بئر من هذه الآبار الإلكترونية الحديثة يعد نموذجاً فريدا فى مشروعات أبار المياه الجوفية حيث يعتبر هذا المشروع كمحطة شرب مصغرة مكونة من البئر وطلمبات تعمل بالديزل، بالإضافة إلى خزان علوى وشبكات توزيع للمياه فى نطاق البئر منتهية بصنابير مياه لتوفير المياه النظيفة لأهالى المنطقة.