صدر عن دار آفاق للنشر والتوزيع كتاب "منطق الطير" لفريد الدين العطار، ويتناول كل الطيور التى كانت البشرية تعرفها حتى زمن فريد الدين العطار.
ويروى لنا الكتاب فى بدايته، كيف أن هذه الطيور تجتمع ذات يوم، وتقرر البحث عن طائر يمكنها أن تجعل منه ملكا عليها، والطائر المنشود هو ذلك الطائر الخرافى الذى يحفل الأدب الفارسى بوجوده منذ بدايات وجود ذلك الأدب: السيمرغ، وهو يعادل العنقاء فى الأساطير العربية.
وتقرّر الطيور القيام بالرحلة التى توصلها إلى السيمرغ، أما الدليل الذى تعمد الطيور إلى اختياره ليقودها فى الرحلة فهو الهدهد، «الذى كان هو من قاد سليمان الحكيم إلى ملكة سبأ، والذى أنطقه الله تعالى إذ قال لسليمان: أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين». غير أن الهدهد ليس الطائر الوحيد الذى يتكلم فى «منطق الطير»، لأن الطيور كلها تتكلم (ومن هنا عنوان الكتاب، وأن كان ثمة من يترجمه بـ «اجتماع» الطير، على اعتبار كلمة منطق آتية المصدر من نطاق، لا من مصدر نطق، والأمر يحتمل التأويل والسجال على أية حال).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة