فصول المؤامرة، وأضلاعها، وأذرعها المنفذة، ضد مصر وعدد من دول المنطقة، تتكشف، بسرعة مذهلة، وبشكل دارماتيكى، يستعصى على كتاب السيناريو، من أصحاب الخيال الجامح، أن يستوعب مشاهدها، من ضخامة المفاجآت، وسرعة فك شفراتها، وبشكل شبيه بالمعجزات، ليس للبشر، أى دور، ليؤكد أن هذا الوطن مشمول بعناية ورعاية، إلهية. ففى وسط، النيران الجهنمية المشتعلة، على كل حدودنا الشرقية والغربية والجنوبية، وتكتل دول صناع قرارات العالم، ومؤامرة مثلث الشر، قطر، تركيا، لإسقاط مصر، ووضعها على نفس المسار الليبى والسورى، يستيقظ، فجأة، ضمير بعض المؤثرين والداعمين لصناع القرار الأمريكى، والأوروبى، ليهبوا مدافعين عن مصر وجيشها، الباطش، فى حربه ضد التنظيمات الإرهابية الإخوانية والداعشية، وجماعة أنصار بيت المقدس، ويتجذر فى عمق يقينهم، أن مصر قيادة وجيشا وشعبا، هبوا للثأر من قتلة أبنائها الأقباط الأقلية، رغم أن مصر، أغلبية مسلمة.
إذن، الضربة الجوية، ثم البرية، للثأر للأقباط المصريين، هزت مشاعر أصحاب الضمير الإنسانى الدولى بشكل عام، والأمريكى بشكل خاص، سواء فى وسائل الإعلام، أو فى دوائر صنع القرار مثل الكونجرس، وعددا من الساسة، والمفكرين، والخبراء، ووقفوا بكل قوة أمام أوباما، وطالبوه صراحة بدعم مصر، وعدم مساندة الجماعات المتطرفة. وبدأ الإعلام الغربى والأمريكى، يكشف، ما لديه من وثائق ومعلومات خطيرة، عن المؤامرات التى تحاك ضد مصر، وسوريا والعراق وليبيا، واليمن، والسعودية، وتكشف، الممولون للجماعات المتطرفة، ويأتى فى المقدمة، الزائدة الدودية القطرية، وزمرتها الحاكمة، بقيادة، السحرة الثلاثة الأشرار، موزة، وحمد، والطفل المعجزة تميم.
جريدة (وول ستريت جورنال) من بين الصحف التى كشفت عن غرفة عمليات، شكلها السحرة الثلاثة الأشرار، فى فندق شيراتون الدوحة تضم عناصر من الإخوان وحماس وداعش لإثارة الفوضى فى مصر وسوريا وليبيا، واليمن، والسعودية، والبحرين. وقالت الصحيفة أيضاً إن هناك علاقات وثيقة، تجمع بين رجال أعمال قطريين، وأكاديميين ورجال دين، وبين قادة حماس والقاعدة وداعش، حيث قام هؤلاء بتمويل هذه التنظيمات الإرهابية، كما أن لديها وثائق تكشف دعم قطر لجبهة النصرة الموالية للقاعدة فى سوريا، حيث زار قادة من الجبهة ، الدوحة عام 2012 والتقوا بمسؤولين عسكريين قطريين بارزين، إضافة إلى ممولين للحركة.
من جانبه، قال دينيس روس، كبير مستشارى أوباما سابقاً فى ملف الشرق الأوسط «يجب على القطريين أن يعلموا أنهم لا يستطيعون لعب هذا الدور المزدوج، ما بين تمويل ودعم المنظمات الإرهابية، وبين الإعلان عن محاربة الإرهاب، ولكن حتى الآن فهم يرون أنهم يستطيعون ذلك».