العين لا تبصر شمس سواكِ..
كَف النظرُ عن الأضواء إلا سناكِ
توسلت خلجاتى للعين تشاركها..
فيض حسنكِ والتطلع لمحياكِ
دانت لبهائكِ الأفئدة والألباب..
كزهرة العباد تتبع خطاكِ
أهفو إليكِ متيم فى هواكِ..
ناسكُ فى محرابكِ.. دائر فى الأفلاكِ
إذا اهتزت أوتار.. صوتكِ..
رنا قلبى.. آذان صاغية لنجواكِ
وليس للسمع عندى فضيلةُ..
سوى الطرب للحن القول.. فى صفاكِ
تذوقتُ الشهد وحلاوة الأعناب..
فما انتشيتُ إلا برحيق شفتيكِ
الورود والرياحين إذا أينعت..
وفاح عبقها.. لا يماثلُ شذاكِ
أشتمُ أريج عطرك عبر الأثير..
ولو باعدت بيننا.. المسافات
لَمست الزهور وحرائر النُعمان..
وتقلبت فى الرياضِ بين الجميلاتِ
فلم أجد لنعومة راحتيك.. ملمساً..
ترتاح فى أحضانها أناملى.. وتبات
النفسُ يسُعدها منكِ.. الوصال..
وفى بعادكِ يسكُنها.. الممات
وليس للروح عندى.. فائدة..
سوى أن أحيا بها.. حتى ألقاكِ
ولو أن الفراق آخر عهدنا..
فالموت أبغى.. فلا أريد سواكِ
وردة حمراء
