سمير صبرى فى حوار لـ"اليوم السابع": سعيد بـفيلم "بتوقيت القاهرة" لأننى كنت أشتاق للكاميرا.. السينما دائمًا شبابية ومقتنع بتعاقب الأجيال.. ونعيش زمن الفتاوى الكوميدية الشاذة وعلينا تحكيم العقل

الأحد، 01 مارس 2015 11:27 ص
سمير صبرى فى حوار لـ"اليوم السابع": سعيد بـفيلم "بتوقيت القاهرة" لأننى كنت أشتاق للكاميرا.. السينما دائمًا شبابية ومقتنع بتعاقب الأجيال.. ونعيش زمن الفتاوى الكوميدية الشاذة وعلينا تحكيم العقل سمير صبرى ومحرر اليوم السابع
حوار جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

*لم أمتنع عن السينما ولكنها كانت تسير فى اتجاهات "بعيدة عنى"


* لابد لكل جيل أن يسلم الراية للجيل الذى يليه


* لو كنت شابا لاخترت دور "الديللر" الذى جسده شريف رمزى فى الفيلم


*لابد أن نعطى الفرصة والوقت للجيل الجديد من المخرجين حتى تكتمل رؤيتهم


*سوف يأتى وقت نقول فيه أين زمن السقا وهنيدى وكريم عبد العزيز نجوم الزمن الجميل



يعود الفنان سمير صبرى للسينما بعد فترة غياب طويل من خلال دور فنان معتزل فى فيلم «بتوقيت القاهرة» مع المخرج أمير رمسيس والفنان نور الشريف والفنانة ميرفت أمين، ليضيف لرصيد أفلامه الذى وصل لـ133 فيلما تجربة جديدة مع مخرج شاب.

وقد خص الفنان سمير صبرى «اليوم السابع» بحوار تحدث فيه عن كيفية عودته للسينما ورأيه فى الجيل الجديد من المخرجين والفتاوى الدينية المضحكة وأسباب ابتعاده عن السينما وغيرها من الأسرار.

لماذا كنت تمتنع عن الظهور فى السينما لفترة؟


- لم يكن امتناعا ولكن السينما كانت تسير فى اتجاهات وتتناول موضوعات بعيدة عنى وعن الأدوار التى تناسبنى، وأنا عموما لدى اقتناع بتعاقب الأجيال، فالسينما دائما شابة ولابد أن يكون هناك جيل يسلم جيل، فعندما ظهرت فى السينما كان قبلى عمالقة ولكن توارت نجوميتهم كأبطال، وظلوا موجودين كضيوف شرف أو أدوار ثانوية، مثل الفنان العبقرى يوسف وهبى مثلا، فقد ظهر فى عدد من الأفلام فى أواخر حياته الفنية ليس كبطل، ولكنه كان يشترط أن يكتب فى التتر عميد المسرح العربى أو مع ضيف الشرف الفنان يوسف بك وهبى.
جانب من اعمال الفنان سمير صبرى- 2015-03- اليوم السابع

جانب من اعمال الفنان سمير صبرى



ما الذى أعجبك فى سيناريو فيلم «بتوقيت القاهرة»؟


- عندما عرض على المخرج أمير رمسيس الفكرة، لم أستطع تأجيل قراءة السيناريو، وظللت مستمرا فى القراءة لآخر صفحة، فالفيلم أخذنى من الورقة الأولى وحتى الأخيرة منه وهذا أول نجاح للعمل، فعندما يشدك السيناريو وتتشوق للوصول لنهايته فهذا بداية النجاح.

هل جاء دور الفنان الذى توقف عن التمثيل قريبا من شخصيتك الحقيقية؟


- بعيد كل البعد عنى، وأنا ضد فكرة اعتزال الفنان لأننى أرى أن الفنان يستطيع أن يبدع فى أى سن، فالفنان ليس لاعب كرة ولكنه يزداد نضجا كلما كبر فى السن، وهناك أمثلة عديدة على ذلك، فالفنانون محمود المليجى وزكى رستم وفريد شوقى وحسين رياض استمر عطاؤهم لسنوات طويلة والدور الذى قدمته يختلف عن شخصيتى لأنه فنان اعتزل الفن ويجلس فى منزله فى صمت رهيب وابنه مهاجر لكندا وأمنية حياته هى رؤية ابنه وأحفاده، فالشخصية إنسانية والسيناريو بشكل كامل مكتوب بشكل متماسك، وكل الشخصيات لها شكلها وقد قرأت السيناريو فى جلسة واحدة والفيلم يقدم معنى مهما جدا.
سمير صبرى ومحرر اليوم السابع- 2015-03- اليوم السابع

سمير صبرى ومحرر اليوم السابع



هل اخترت دورك بالسيناريو أم رشحك المخرج له؟


- أنا قرأت السيناريو فى البداية، ولم أكن أعرف الدور الذى سأقدمه، ولو كنت أصغر سنا كنت اخترت دور «الديلر» الذى قدمه شريف رمزى، ولكن المخرج أمير رمسيس أخبرنى بأننى سأقدم دور الفنان المعتزل بعد الانتهاء من قراءة السيناريو وسعادتى بفيلم «بتوقيت القاهرة» وأحد أهم أسباب قبولى المشاركة أن الفيلم يجمعنى بصديقى الفنان الرائع نور الشريف والفنانة الجميلة المحبوبة ميرفت أمين، فقد كنت «ملهوفا» للوقوف أمام الكاميرا والعودة للأضواء فى التصوير، وكنت مشتاقا للعمل مع نور الشريف وميرفت أمين، وكنت أنتظر العمل مع مخرج جديد مثل أمير رمسيس.

هل أضاف لك أمير رمسيس بعدما تعاملت من قبل مع كبار المخرجين؟


- بالفعل أنا تعاملت مع كبار المخرجين مثل حسن الإمام ومحمد عبدالعزيز ونيازى مصطفى وحسن الصيفى وحسام الدين مصطفى وكل مخرج تعاملت معه أضاف لى، والمخرج أمير رمسيس مخرج متميز له قدرة على توصيل المعلومة للفنان الذى أمامه بهدوء شديد وهذه ميزة، كما أنه مخرج لديه حس كوميدى.

وما أهم ما يميز جيلك من المخرجين؟


- كانوا يتميزون بحبهم للفنان أمام الكاميرا ويهتمون بتفاصيل كل فنان فالأستاذ حسن الإمام، مثلا، كان يقول لى «عايزك تنور فى المشهد ده على الشاشة» وعندما تمثل مشهدا بشكل جيد يقول لكل العاملين: «صفقوا له» فتكون سعيدا جدا بهذا التشجيع لكن مثلا أمير رمسيس عندما أقدم «مشهد حلو» يأتى عند أذنى ويقول لى: «هايل يا أستاذ هايل حلو» ومثلا المخرج بركات كان يقول «برافو يا سمورة» فكل مخرج له استايل فى تقديم الإشادة بالممثل، لكن كل الجيل القديم من المخرجين يهتم بالفنان والنجم وبتفاصيله أكثر من اهتمامه بالكادر، ولذلك فاتن حمامة قدمت مع بركات «18» فيلما لوجود كيمياء وتفاهم بينهما وأنا كان بينى وبين محمد عبدالعزيز وحسن الإمام تفاهم كبير جدا، ومثلما فى الطرب تعرف شادية وأم كلثوم ونجاة هناك مخرجون تعرف أفلامهم بدون النظر على التتر.

هل ترى أن الزمن الذى ظهرت فيه أفضل من الزمن الذى نعيشه حاليا؟


- الزمن الذى نحن فيه لا أستطيع إلا أن أصفه بأنه زمن جميل، وكل زمن له جماله، وسوف يأتى الوقت الذى يقال على الزمن الذى نحن فيه زمن الفن الجميل، ويقال فين زمن السقا وأحمد عز وكريم عبدالعزيز؟ ففى زمنى كان يقال فين زمن يوسف وهبى وعزيز عيد وجورج أبيض؟ فدائما يحدث لنا ما يسمى بالنستولجيا أى الحنين للماضى.

يتناول الفيلم فكرة الفتاوى الغريبة والشاذة.. فما رأيك فى الفتاوى الكوميدية؟


- نحن نعيش فى زمن الفتاوى الكوميدية وهى تخاريف وليست فتاوى، وهذا موجود لدينا فى الفيلم من خلال فتوى الشيخ الذى أكد أن زواج الأفلام حقيقة لتوافر عنصر الإشهار، وهذا أعتبره تخريفا وخزعبلات وتعاملنا معه فى الفيلم بشكل كوميدى بدون حرق الأحداث، لأن الفيلم مازال فى دور العرض وأنا أرى الدين معاملة بين الإنسان وخالقه، والقرآن هو المقياس والحكم ولابد أن تفكر عقولنا فيما يعرض علينا من فتاوى.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة