التظاهر أمام الاتحادية يخلق موجة انقسام جديدة بين الإخوان والجماعة الإسلامية.. قيادى بالبناء والتنمية يصف أعضاء "الإرهابية" بالمغيبين عن الواقع ويدعو لعدم الإنصات لتعليماتهم.. والتحالف يصر على التحريض

ظهر انقسام واضح بين جماعة الإخوان، والجماعة الإسلامية، بعد دعوات التنظيم للتظاهر أمام قصر الاتحادية، وهو ما قابلها برفض تام من قبل الجماعة وإعلانها عدم المشاركة، رغم بقاء الجماعة الإسلامية فى التحالف الذى تتزعمه جماعة الإخوان، وهاجمت الجماعة الإسلامية دعوات التظاهر، مؤكدة أنها بعيدة عن الواقع، فيما أصرت جماعة الإخوان على موقفها ودعت اليوم فى بيان صادر عن تحالفها التظاهر أمام قصر الاتحادية، الأمر الذى يؤكد وجود موجة انقسام جديدة بين الإخوان والجماعة الإسلامية.

تحالف دعم الإخوان محرضا أنصاره: سنضع كل الاحتمالات للتظاهر أمام الاتحادية

حرض تحالف دعم الإخوان أنصاره على التظاهر أمام قصر الاتحادية، زاعما أن الخطوات القادمة للتحرك نحو قصر الاتحادية تحت التشاور وستضع كل الاحتمالات.

وزعم التحالف فى بيان له محرضا أنصاره "العمل على إعداد وثيقة مبادئ للتظاهر أمام الاتحادية، مشيرا إلى أن التحالف سيبقى فى انعقاده المستمر، وإعلان مواقفه فى وقتها وحينها عبر بياناته الرسمية".

التظاهر فى الاتحادية..

وقالت مصادر مطلعة بتحالف دعم الإخوان، إن قرار التظاهر أمام قصر الاتحادية جاء من قبل الإخوان دون تشاور مع أى حليف معها، ضمن خطة التصعيد التى يتبناها التنظيم الدولى للجماعة، وهو ما رفضه باقى الحلفاء وعلى رأسهم الجماعة الإسلامية، متوقعة أن تتخذ الجماعة الإسلامية قرارات هامة بشأن تحالفها مع الإخوان خلال الفترة المقبلة.

هجوم الجماعة الإسلامية على الإخوان..

وأكد سيد فرج عضو بالمكتب السياسى لحزب البناء والتنمية رفضه لدعوة تحالف دعم الإخوان حول التظاهر أمام قصر الاتحادية اليوم الجمعة، محذرا منها ومن أمثالها.

وقال فرج إن هذه الدعوة فى جوهرها دعوة من لا يفهم الواقع ومغيب عنه، ومن لم ولن يفعل شيئا ولن يحتشد، لمن يجب ألا يسمع من الشباب الثائر الطاهر، مؤكّدًا أن هذه الدعوة غير مدروسة وستعرض الشباب للخطر وإلا ستكون دعوة فاشلة ولها آثار سلبية.

وتابع "أدعو الشباب لعدم سماعهم هذه الدعوة وعدم الالتزام بها، فدعوة بهذه الطريقة لا مصلحة شرعية ولا سياسية فيها لو "تمت وستعرض الشباب فيها للقتل والأسر وتساعد فى تعقيد المشهد".

وقال عادل معوض، القيادى بالجماعة الإسلامية، ومحامى الجماعة، إنهم كانوا على علم بمشاورات الإخوان بالتظاهر أمام قصر الاتحادية، ولكن هم رفضوا تلك الدعوات، لأنهم يرفضون أى دعوات تظاهر تؤدى إلى سقوط ضحايا.

وأكد معوض فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الجماعة الإسلامية، أعلنت رفضها تماما دعوات الاحتشاد أمام الاتحادية كما رفضت قبل ذلك دعوات عديدة للإخوان، موضحا أن تلك الدعوات سيكون هدفها زيادة العنف وهو ما ترفضه الجماعة.

محاولات الجماعة الإسلامية للعودة للحياة السياسية..

فيما قال سامح عيد القايدى الإخوانى المنشق، إن الخلافات بين الإخوان والجماعة الإسلامية، بدأت منذ شهور، وكلما مر الوقت زادت واتضحت هذه الخلافات، وهو ما سيتبعها قرارات من الجماعة الإسلامية ضد ما تقوم به جماعة الإخوان.

وأضاف عيد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الجماعة الإسلامية تعلم جيدا أن الإخوان باعوا كثيرين قبلهم، وهى تتوقع أن تتفاوض الإخوان على أى شىء دون الرجوع إلى حلفائها وهو ما زاد الخلافات، لافتا إلى أن هناك محاولات حثيثة من الجماعة الإسلامية للعودة للحياة السياسية.

موضوعات متعلقة..

مفاجأة.. الإخوان تعترف: أمريكا تسعى لإضعاف السيسى وإعادة الجماعة للحياة السياسية.. حمزة زوبع: تلقينا اتصالات من مسئولين أوروبيين وأمريكان.. وخبراء: اعتراف بالخيانة وواشنطن لا تريد استقرار المنطقة