نبيل شبكة يكتب: الجهاز الحكومى الحالى.. منتهى الصلاحية تماما!!

جهازنا الحكومى الحالى والذى يصنف عالميًا على أنه أضخم جهاز حكومى على مستوى العالم، والذى يضم أكثر من 7 ملايين موظف، يعتبر- على عكس المرجو منه- مثالاً على سوء الإدارة وضعف الأداء وتبنى مشكلات التضخم والترهل والبطالة المقنعة، حيث تتكدس أعداد هائلة من الموظفين فى أماكن لا تستدعى وجودهم فيها، ولا يقدمون أى إنجاز بينما توجد إدارات وأقسام فى الوزارات والهيئات الحكومية يقوم بالعمل فيها أفراد محدودون وكانت سياسة الحكومة فى الماضى تعتمد على تعيين كل الخريجين وتوزيعهم بدون تخطيط أو مراعاة للتخصصات لدرجة أن بعض خريجى الآداب عملوا فى جهات لا تمت بصلة لدراساتهم بالجامعة كمأموريات الضرائب وغيرها.... وكانت النتائج واضحة فانتشر الفساد والمحسوبية والرشوة، إلى جانب عدم وجود معايير موضوعية لتقييم الموظفين حتى إن متوسط عمل الموظف وصل حسب إحدى الإحصائيات إلى 30 دقيقة فى اليوم.

إن مصرنا الغالية وهى تقف على أعتاب نهضة شاملة وتغيير كامل فى كل شئونها السياسية والاقتصادية والاجتماعية لابد أن تراعى حكومتها الآن وفورا وضع أسس خطة خمسية لإصلاح الجهاز الحكومى تضم مجموعة من الكفاءات من ذوى الخبرة من داخل وخارج الجهاز الحكومى، والتركيز على أصحاب الفكر والمبدعين، إلى جانب المستشارين الدارسين لأحدث أساليب الإدارة فى العالم لوضع خريطة الطريق لإدارة حكومية نموذجية معطية الأولوية لمؤسساتنا الحيوية المهمة كالتعليم والبحث العلمى والزراعة والصناعة والتجارة.. إلخ.

يتحتم على الدولة بالطبع وضع أسس نظام جديد لقياس الأداء للموظفين يتمشى مع الكفاءة والعطاء ووضع الحوافز للذين يستحقونها فعلا- ويجب إتاحة الفرص للموظفين للحصول على وظائف قد يرغبون العمل بها فى القطاع الخاص عن طريق التعاقد الشخصى- كذلك لابد من إلغاء نظام التعيين مدى الحياة لتكون المدة من 10 إلى 15 سنة ويجرى التجديد للمجدين فقط كما يحدث فى الدول المتقدمة---- ونحن متفائلون ومتأكدون من أن النجاح والتوفيق بأذن الله سيكون حليفنا --- "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" صدق الله العظيم.