رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار تلتقى رئيس البنك الإسلامى للتنمية

التقت الشيخة مى بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار برئيس مجموعة البنك الإسلامى للتنمية الدكتور أحمد محمد على، بالأمس فى مدينة جدّة فى المملكة العربية السعودية، لمناقشة عدد من المشاريع المشتركة، وتعزيز التواصل والتعاون ما بين المؤسستين، ما يخدم الحفاظ على الثقافة والتراث العربى والإسلامى فى المنطقة.

وجددت الشيخة الشكر لإدارة البنك الإسلامي، مشيدة بحضور البنك وإسهامه الملحوظ فى دعم المشاريع الطموحة، ما يعكس رؤية واعية بقيمة الإرث الثقافى والحضارى للمنطقة، ليس من باب الحفظ والتسجيل وحسب، وإنما كاستثمار طويل الأمد للأجيال القادمة، خاصةً وأن البنك الإسلامى للتنمية هو عضو مراقب فى الجمعية العامة للأمم المتحدة التى تبنّت فى الفترة الأخيرة أهمية المحافظة على الإرث الإنسانى لخلق بنية تحتية للثقافة السياحيّة.

وتناقش الطرفان سبل مواصلة الدعم المقدّم من قبل البنك الإسلامى للتنمية لمشروع مسار اللّؤلؤ عبر التّمويل الميّسر. باعتبار أن مشروع مسار طريق اللؤلؤ سيشكّل مصدرَ دخلٍ للمدينة وسيساهم فى إرساء تنويع اقتصادى تطمح إليه مملكة البحرين عبر الارتقاء بالأحياء السكنية وخلق فرص عمل جديدة للسكّان.

كما تبادل الطرفان الأفكار حول سبل دعم البنية التحتيّة لإحياء بعض الحرف والصناعات التراثية، كالنسيج والفخّار، كى تعود هذه الصناعات التى يمتد تاريخها فى البحرين إلى 5000 عام، مهن تدر مداخيل على أصحابها، وجاذبة للشباب الذى يرغب فى العمل بها، عاكسةً بذلك الاهتمام بالتراث فى سنة وضعتها هيئة البحرين للثقافة والآثار تحت عنوان "تراثنا ثراؤنا".

وشدد الطرفان على أهمية التعاون بين كافة الجهات والمؤسسات الاقتصادية والثقافية لحفظ الهوية وتمرير الرسالة الحضارية للعالم فى ظل ما تعكسه مجريات الأحداث السلبية من تشويه لصورة العالم العربي.

من جهته أشاد رئيس مجموعة البنك الإسلامى للتنمية الدكتور أحمد محمد على بعمل هيئة البحرين للثقافة والآثار، الذى يسعى دائما لحفظالإرث وجعله مادة حيّة يمكن توظيفها والاستفادة منها، بما يحفظ الماضي، يخدم الحاضر ويستعد لتحديات المستقبل.