الداخلية البريطانية: لن نتسامح مع المتطرفين الذين يرفضون قيم الدولة

حذرت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماى، من أن بلادها لن تتسامح مع سلوك ما أسمته المتطرفين الذين يرفضون قيم الدولة، مشيرة إلى أن كل شخص فى بريطانيا لديه "مسؤوليات بالإضافة إلى حقوق"، ولابد من احترام القانون والمؤسسات.

ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) مساء أمس الاثنين، عن ماى دعوتها إلى إقامة "شراكة" بين الأفراد والمجتمعات داخل بريطانيا لمواجهة هذه القضية، موضحة أن هناك "أدلة متنامية تشير إلى أن عددا صغيرا لكنه مؤثر من الذين يعيشون فى بريطانيا معظمهم تقريبا من المواطنين البريطانيين يرفضون قيمنا".

وأعلنت ماى عن مقترحات تسعى الحكومة لتطبيقها عقب الانتخابات البرلمانية خلال مايو المقبل وتشمل حظر الدعاة الذين يحرضون على الكراهية فى البلاد، وحظر "لجماعات واعتبارها إرهابية إذا لم تلتزم بالمعايير وإغلاق" مقار يمتلكها متشددين أو يستخدمونها.

وأضافت أن "مئات" المواطنين البريطانيين سافروا للحرب فى سوريا والعراق، وأثاروا بواعث القلق بشأن "مؤامرة حصان طروادة" للاستيلاء على المدارس فى برمنجهام.

وأكدت أن الحكومة البريطانية تريد هزيمة التشدد "بكافة أشكاله"، مضيفة أن "من الواضح من الأدلة أن الشكل الأخطر والأوسع انتشارا للتشدد والذى نحتاج إلى مواجهته هو التشدد "، مشيرة إلى أن التشدد لا يمكن "القضاء عليه" بالتمني.

وكشفت وزيرة الداخلية البريطانية عن خطط بشأن إجراء مراجعة على المحاكم الشرعية فى إنجلترا وويلز لدراسة ما إذا كانت متوافقة مع القيم البريطانية.

ومن بين المقترحات الأخرى أعلنت الوزيرة البريطانية عن استحداث وظيفة "ضابط التطرف" فى السجون للتعامل مع السجناء والعصابات المتطرفة ومراجعة كاملة لقوانين المواطنة" للتأكد من احترام الناجحين فى الحصول على المواطنة للقيم البريطانية.