فى البداية يتحدث "ظلط" عن حكايته والصدفة التى ساقته إلى هذه المهنة الغريبة، قائلاً: "هذا محل عائلتى من جدود الجدود ولكننى تخصصت فى هذا المجال بالصدفة، فأنا أصلاً مهندس، درست الهندسة فى ألمانيا، وبينما كنت أعيش هناك شعرت بمغص غريب، فأخذونى إلى المستشفى وهناك قدموا لى مجموعة من الأعشاب ليداوونى بها، وعندما سألتهم عن ماهيتها، قالوا إن أحدث وسيلة للطب فى العالم هى الطب بالأعشاب، فضحكت بداخلى وقلت فى نفسى إنى تركت أجدادى المصريين المحترفين بهذه المهنة لأجد العالم كله يتعلم الصنعة منهم وحينها قررت الرجوع وشرب المهنة من أبى فورًا".
ويستطرد الحاج أحمد متحدثًا عن محله الملىء بالغرائب، قائلاً: "لكل عشبة هنا فائدة وطريقة معينة لاستخلاصها، وميعاد للحصول عليها، فالمسك على سبيل المثال نستخلصه من سرة الغزاله ونتركه فى برطمان ويزداد ويقل حسب الأيام القمرية، ففى أيام 14 و15 و16 للشهر الهجرى يزداد السائل من تلقاء نفسه بعدها يندثر ويعود إلى حالته الأولى وهذا سر كونى من عند الله".
واختتم الحاج "ظلط": محلنا موجود منذ أكثر من 120 عامًا وسيبقى لـ120 عامًا أخرى بإذن الله، هذا لأننا خبراء بعالم العطارة والطب بالأعشاب، ونعامل الزبائن بما يرضى الله دون أن نتبع طرق الغش أو النصب كما يفعل آخرون".