(افتح قلبك) مع د. هبه يس.. مالوش فى الحرام !!

الخميس، 26 مارس 2015 01:11 م
(افتح قلبك) مع د. هبه يس.. مالوش فى الحرام !! د. هبه يس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أرسل (...) إلى (افتح قلبك) يقول:

عمرى 42 سنة، متزوج منذ 20 سنة تقريبًا، وأب لولدين كلاهما فى مرحلة المراهقة الآن، زوجتى امرأة ممتازة فى كل شىء، شكلاً وموضوعًا، لا أستطيع أن أنكر هذا، لكنى وبالرغم من ذلك لم أتوقف عن معرفة غيرها يومًا.

أرجوكى لا تتسرعى وتحذفى رسالتى، أو تُسمعينى وابلاً من الإهانات، فأنا أعترف أن ما أفعله خطأ، لكنى أرسل إليكِ لأنى فعلا مللت من نفسى، وأصبحت أخاف من فقدان زوجتى، فهى تعرف ولا شك ما يحدث، ولكنها تتصنع أنها لا تعرف، ولكنها مؤخرًا بدأت تنفر منى وتبتعد عنى، وبدون أن تذكر الأسباب، ولكنى أعرفها بالطبع.

مجال عملى مكتظ بالنساء، لأنى أعمل فى مجال نسائى أساسًا، لذلك فأنا أتعرف على ما يقرب من 10 إلى 15 امراة جديدة كل يوم، منهن المحترمات، ومنهن غير ذلك، وأنا لبق ودمى خفيف، وأستطيع أن أجذب إلى من أريد منهن بسهولة، إذا كانت لديها استعداد بالطبع.

قد يقتصر الأمر على مجرد رسائل أو مكالمات أحيانًا، وقد يتطور إلى مقابلات وخروجات أحيانًا أخرى، وحينما يزيد يصبح مجرد سهرة (بريئة) فى أحد الأماكن العامة، فأنا وبالرغم من كل ما أفعل فأنا (ماليش فى الحرام)، ولم أتجاوز حدودى فى يوم من الأيام، وعادة ما تنتهى القصة سريعًا كما بدأت، وكل واحد يروح لحاله.

قد تتشككين فى نيتى، وقد لا تصدقين أنى أريد أن أتغير بصدق، لكنى أقسم لك أنى جاد جدا هذه المرة، خوفًا على زوجتى أولا، فأنا لا أريد أن أخسرها لأنى أحبها فعلا، وخوفًا على أولادى ثانيًا، فأنا بدأت ألاحظ أن ابنى الكبير يتصرف مثلى مع زميلاته فى المدرسة و الدروس... فماذا أفعل؟.

وإليك أقول:
أتقول أنك (مالكش فى الحرام)؟.. أضحكتنى... فإن لم يكن ما تفعله حرامًا، فما هو الحرام من وجهة نظرك يا سيدى؟، ألأنك لم ترتكب الفاحشة- حتى الآن- تظن أن ما تفعله حلال؟؟؟

أنا لا أهينك أو أقرعك، ولكنى (بفوقك)، ما تفعله خطأ، وخطأ كبير جدا، وإن كنت لا تشعر بذلك فكر بالعكس، وتخيل أن زوجتك هى التى تفعل ذلك، وأخبرنى كيف كنت ستحكم عليها.

لن أشكك فى صدق نيتك، ولكنى حتى أصدقك يجب أن تشعر أنت أولا بأن ما تفعله ليس بسيطا، وأنه أمر جلل، فى حق زوجتك، وفى حق أولادك، وفى حق نفسك، وفى حق هؤلاء (المستعدات) اللواتى يشجعنك، ناهيك عن جرمك الشنيع فى حق أهلهن وأزواجهن إن كن متزوجات... فالبداية تأتى عندما تستحضر حجم (البلوة) التى تفعلها من عشرين سنة، وعدد اللواتى (فرمتهم) فى طريقك منذ ذلك الحين، حتى ولو كان بموافقتهن.

لا شىء يضمن لك عدم عودتك أكثر من ندمك على كل هذا، فلا أحد يملك تغييرك إن لم ترد أنت التغيير، والذى سيبدأ ويستمر كلما ذكرت نفسك بسوء ما حدث.

أما الشىء الثانى الذى سيدفعك للتوقف هو أنه (من حام حول الحمى وقع فيها)، وأن الله قد عاملك بحلمه طوال هذا الوقت، فلم يتركك لنفسك لتسقط فى الفواحش، لكن ليس معنى هذا أنك معصوم، أو أنك أقوى من أن تقع... أبدا، هذا يعنى فقط أنك يجب أن تسرع فى الابتعاد فورا، لأن ستر ربنا لن يدوم عليك طويلا، وحتما سيأتى يوم وتقع فى المحظور، والذى قد تكون عواقبه أسوأ مما تتخيل، وقد يجرك إلى فضيحة على رؤوس الأشهاد، تكشف للناس عنك القديم والجديد.

الشئ الثالث فكر أنه (كما تدين تدان) يا سيدى، فإن لم تتوقف عما تفعل فسيرد إليك يوما ما وبطريقة ما... فى زوجة، فى أخت، فى أى شخص عزيز عليك، وأقرب مثال هو ما بدأت تلحظه فى ابنك، فطبعا من شابه أباه فما ظلم، لهذا (الحق نفسك) بسرعة قبل أن تجد ابنك نسخة ثانية منك، وحينها ستكون أنت المسئول الأول أمام نفسك وأمام الله، كفاك ذنب البنات اللواتى سيقعن تحت يد ابنك، فأنت المسئول عن تربيته وأخلاقه (الحميدة) التى يتعامل بها مع خلق الله.

وأخيرا فكر فى حياتك وحياة أولادك بدون زوجتك، تلك المرأة التى تشهد لها بنفسك أنها ممتازة فى كل شىء، ارحمها واتقى الله فيها، وقدر لها تحملها لك فى كل ما مضى، ولا تختبر صبرها أكثر من ذلك، واتق شر الحليم إذا غضب، فربما تأتى لحظة قريبة جدا تنفجر فيك، وتهدم المعبد على رأسك وعلى رأس أولادك، وحينها طبعا لا تلومن إلا نفسك.

هذه بعض (المصائب) التى قد تحدث- وليست كلها- إذا لم تنته عن ما أنت فيه، وسامحنى- أو لا تسامحنى- فأنا قصدت جعلك تخاف وتقلق، لأنى أخشى ما أخشاه أن تكون من النوع (اللى يخاف مايختشيش) كما نقول، والذى يجب أن يخاف حتى ينصلح حاله.

الصفحة الرسمية للدكتورة هبه يس على الـ"فيس بوك":

Dr.Heba Yassin











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة