عم أحمد أول عسكرى مرور شعبى برتبة مسلكاتى
بين طوابير الزحام المتراصة فى نهاية نزلة منطقة البراجيل على الطريق الدائرى يقف عم "أحمد" يوميًا، بصفارته التى تقتحم الزحام وطاقيته التى تحميه من أشعة الشمس، وجلبابه الشعبى البسيط، ليمثل منقذًا للمنطقة التى غاب عنها النظام، تتحكم صفارته فى زمام الأمور والمرور، وتتبع إشاراته التى لا يوجد بها ألوان جميع السيارات ليعبر بها من قلب الزحام الذى لا تبدوا له نهاية إلى طريق مفتوح يصنعه بطريقته الخاصة.
عم أحمد أثناء تسليك إحدى السيارات
موقع الرجل الذى يقارب من نهاية عقده الخامس لم يأت بالصدفة.. 7 سنوات قضاهم كرجل مرور شعبى مثلما يحكى "اشتغلت فى الأول عند مزلقان مطار إمبابة ولكن حينما تم تصميم نزلة الدائرى هنا وجدت الشغل أفضل ونقلت من حوالى سنة".
عم أحمد أثناء العمل
المهمة فى مطار إمبابة لم تكن سهلة هى الأخرى، المشهد هناك كان يتكون من مزلقان قطار قديم، وشارع ضيق تتجمع فيه السيارات آتية من أربعة اتجاهات وموقف ميكروباص يزيد من ارتباك الأمر ليصبح الداخل لزحامه مفقود والخارج منه مولود، ولذلك كان الرجل الخمسينى أملاً عظيمًا ليقلل من حدة المأساة التى يصنعها الزحام هناك.
مع أحد السيارات
يقول الرجل: "المنطقة هناك أتعمل ليها كوبرى وبقت أحسن وفى نفس الوقت اتعملت نزلة الدائرى هنا وبقت المشكلة الأكبر عشان كده نقلت".
عسكرى المرور الشعبى برتبة مسلكاتى
يحكى عن بداية عمله ويقول: "أنا كنت صنايعى محارة ولما وقعت من على السقالة مبقاش ينفع اشتغل تانى نفس الشغلانة وقررت أدور على حاجة الناس محتجانى فيها ولقيت الزحمة أكثر حاجة الناس بتعانى منها وقررت أسلك الناس منها".
عم أحمد أمام نزلة البراجيل
عم "أحمد" لا يطلب أموالاً من أحد، تنتهى مهمته بتسليك السيارة والأمر متروك للعابرين فى تقدير مجهوده ببعض الجنيهات التى تعينه كما يقول فى تربية 3 فتيات.
عم أحمد
يحلم الرجل البسيط بشقة صغيرة بدلا من الشقة الإيجار التى تكلفة شهريا حوالى 250 جنيهًا يجمعهم بشق الأنفس مثلما يقول.
الصفارة والكاب والجلابية هم عدة عمل عم أحمد
موضوعات متعلقة :
- زحام المرور بموسكو يصل مداه إلى 500 كيلومتر!