فى الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة الإلحاد بين شباب المسلمين، حتى أنها أصبحت تهدد جيلا كاملا من المراهقين فى ظل غياب تجديد الخطاب الدينى، ولم تقتصر هذه الظاهرة على مواقع التواصل الاجتماعى، وظهور بعضهم على القنوات الفضائية فحسب، لكن المفاجأة الجديدة هى أن أحدهم قام بإصدار كتاب فى فرنسا ليحكى عن تجربته فى الحياة التى قادته إلى أن يكون اليوم ملحدًا.
الكتاب الذى جاء بعنوان "مزدرى الدين.. زنازين الله" للفلسطينى وليد الحسينى والبالغ من العمر 25 عامًا، والذى أصبح رئيسًا لما يُعرف بـ"مجلس المسلمين السابقين فى فرنسا"، يستعرض رحلته التى بدأت منذ شك فى أمره، مالك مقهى الإنترنت الذى كان يرتاده بين وقت وآخر، فـبحسب ما يقول كان يجلس لمدة تزيد عن 8 ساعات فى صمت، قبل أن يكتشف صاحب مقهى الإنترنت أنه ينشر كتابات عن الإلحاد، عبر صفحات على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بعدة أسماء منها "أنا الله، وسوبر الله" مما جعله يقوم بإبلاغ الأجهزة الأمنية الفلسطينية بمدينة قلقيلية، التى ألقت القبض عليه واعتقلته عام 2010، بتهمة ادعائه الألوهية عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعى.
وقام وليد الحسينى بنشر العديد من التعليقات التى وجهت إليه وانتقدت آراءه بزعم أنها تتسب فى استفزاز مشاعر المسلمين، كما رأت أن صاحب هذه الصفحات يقوم بتحريف القرآن والاستهزاء بالرسل.
يتناول الكتاب أيضا تفاصيل حياة وليد الحسينى بعد خروجه من السجن الذى قضى فيه 8 شهور، ليغادر إلى فرنسا ويقوم بنشر فكره من هناك عن طريق صفحتين أخريين بعنوان "الله حى لم يمت" و"مؤمنون بالله الجديد"، وأطلق على نفسه "مسلم سابق"، لتبدأ حملات الاستنكار والتنديد الإلكترونية من جديد.
ومن ناحيه أخرى كان لعائلته موقف مختلف، نشر على بعض المواقع التى تناولت الأمر، حيث قال والده عنه، إنه قيد العلاج وأنه "مسحور" من قبل إحدى الفتيات التى التقى بها عبر "فيس بوك"، وأن أمه تريد له سجنا مؤبدا لاستعادة شرف العائلة أولا ثم لحمايته من الميليشيات الدينية.
موضوعات متعلقة..
- دار أطلس تطلق مسابقة للرواية فى مجالى "الرعب والرومانسية"
عدد الردود 0
بواسطة:
عرنوس البراشى
فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
عدد الردود 0
بواسطة:
ابراهيم ذكى
برافو استاذ عرنوس
تعليقك رائع