العرب يقتربون بقوة من تشكيل قوة الرد السريع.. وكالات الأنباء العالمية: "القوة المشتركة" تمثل إصرارا عربيا على التدخل فى مناطق الصراع الساخنة فى المنطقة.. واليمن تمثل اختبارا لسياسة التدخل الجديدة

بينما يجمتع القادة العرب حاليا فى شرم الشيخ لمناقشة خطط تشكيل قوة عسكرية مشتركة، فى حقبة ما بعد الربيع العربى، حيث الصراعات والأزمات السياسية، التى برز فيها الجهاديون كتهديد خطير، فإن اليمن تشكل اختبارا للتدخل العسكرى المشترك من قبل اللاعبين الإقليميين بعيدا عن قيادة القوى الغربية.

- اتفاقية الدفاع المشترك

وتشير وكالة الأسوشيتدبرس إلى أن العرب باتوا أقرب من أى وقت مضى على تشكيل قوة عسكرية مشتركة، فى إشارة على إصرار جديد بين السعودية ومصر وحلفائهم على التدخل بقوة فى مناطق الصراع الساخنة فى الشرق الأوسط، سواء ضد تنظيم داعش والنفوذ الإيرانى المتزايد.

وأضافت، أن تشكيل قوى عربية طالما كان هدفًا يداعب الدول العربية طيلة 65 عامًا منذ توقيع اتفاقية الدفاع المشترك، لكن لا يزال هناك إحجام من قبل بعض الدول العربية، خاصة حلفاء إيران مثل سوريا والعراق، مما يعكس الانقسامات.

وتشير وكالة الأنباء الفرنسية، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى يشعر بالانزعاج جراء الفوضى فى الجارة الشرقية ليبيا والعنف فى سيناء، يدافع بقوة عن تشكيل قوى عربية مشتركة ضد الإسلاميين، وفى هذا الإطار قامت المملكة العربية السعودية بتشكيل تحالف عسكرى عربى لتنفيذ ضربات جوية، بدأت الأربعاء الماضى، ضد المتمردين الحوثيين فى اليمن.

وقد انضمت مصر إلى التحالف، الذى يضم أكثر من 10 بلدان، ونشرت قوات جوية وبحرية، حيث تقود الرياض التحالف فى محاولة لتقويض النفوذ الإقليمى المتزايد لمنافستها الشيعية طهران.

- اليمن يمثل اختبارًا كبيرًا

وتتفق الأسوشيتدبرس الأمريكية مع زميلتها الفرنسية على أن الحملة فى اليمن تمثل اختبارا كبيرا لسياسة التدخل الجديدة من جانب الخليج ومصر، فالأزمة اليمنية المتصاعدة، وخوف الخليج من الحوثيين باعتبارهم وكلاء للنفوذ الإيرانى، يشكل عنصرا دافعا فى التحرك نحو تشكيل قوى عربية عسكرية مشتركة.

لكن هذا يشير أيضا إلى استباق الدول العربية لجامعة الدول العربية، المعروفة بالتأجيل والانقسامات، إذ إن المتحمسين للفكرة ماضون قدما نحو التنسيق العسكرى على عدة جهات.

وتشير الأسوشيتدبرس، فى هذا الصدد، إلى نموذج التنسيق العسكرى بين مصر والإمارات لمواجهة الجماعات الإرهابية، التابعة لتنظيم داعش فى ليبيا.

وقال ماثيو جودير، أستاذ الجغرافيا السياسية العربية فى جامعة فرنسا تولوز، إن التدخل فى اليمن يمثل اختبارًا لقوة الرد السريع، التى يسعى العرب لتشكيلها.

وأشار إلى أن التدخل الحالى يظهر نطاق القوة، مضيفا أن بلدان مثل مصر والأردن يمكن أن يعززا القوى بالمدفعية والقوات الخاصة.

- القوى المشتركة قوامها 40 ألف جندى

وبحسب مسئولين عسكريين وأمنيين من مصر، فإن القوى العربية المشتركة ستتشكل من نحو 40 ألف جندى، وسيكون مقرها فى القاهرة أو الرياض، وسيتم تدعيم القوى بالطائرات المقاتلة والسفن الحربية وغيرها من العتاد العسكرى.

ويعود الاقتراح لإحياء اتفاقية الدفاع المشترك للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى كان أول من دعا لتشكيل قوى عربية، وقد أكد مؤخرا على الحاجة الملحة للقوى، كما قال مرارا أن مصر مستعدة دائمة للتدخل عسكريا لدعم حلفائها فى الخليج.

وفيما كانت القضية الفلسطينية حاضرة دائما فى كل قمة عربية، فإن اليمن استحوذ على هذه القمة بقوة، بالإضافة إلى تنظيم داعش فى العراق وسوريا وليبيا.

وقال أمين عام جامعة الدول العربية، نبيل العربى، إن قوة الرد السريع العربية سوف تعمل على مواجهة الإرهابيين، مشيرا إلى أن تشكيل قوة مشتركة خطوة تاريخية.

موضوعات متعلقة ..

- بالفيديو..السيسى فى افتتاح القمة العربية: أطراف خارجية تتدخل فى دول المنطقة لإثارة الأزمات..نحتاج إجراءات عربية موحدة لمواجهة الفكر المتطرف على الإنترنت ويؤكد: علينا إنشاء قوة عربية مشتركة للصد والردع


- الرئيس اليمنى يطالب باستمرار عاصفة الحزم حتى إعلان الحوثيين استسلامهم.. عبد ربه هادى فى افتتاح القمة العربية: الميليشيات الظلامية تريد تحويل بلدنا لساحة لنشر الفوضى..وإرادة الشعب دفعتنى لطلب التدخل


- الملك سلمان بن عبد العزيز فى افتتاح القمة العربية: عاصفة الحزم استجابة لنداء شعب اليمن وسلطته الشرعية.. العملية تهدف لردع العدوان الحوثى.. وأبواب الرياض مفتوحة أمام القوى اليمنية الراغبة فى الحوار


- أمير قطر يثنى على جهود مصر الحثيثة وكرم الضيافة وحسن الاستقبال


- بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة فى افتتاح القمة العربية: الرئيس عبد الفتاح السيسى قائد حكيم..نحتاج معالجة شاملة لأسباب التطرف..والحل الأمنى للمشكلات يجب أن يتم على نحو يحمى الكرامة الإنسانية


- ملك البحرين: مصر كانت ومازالت سند العرب فى الظروف الصعبة


- فايزة ابو النجا: الاتفاق على آليات القوة المشتركة خلال شهر