استجواب وزير الدفاع الامريكى فى الكونجرس بشأن أفغانستان والعراق

فى أول شهادة له أمام الكونجرس الامريكى أمس الثلاثاء أكد وزير الدفاع الامريكى الجديد أشتون كارتر مجددا أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تراجع المدة التى ستقضيها فى أفغانستان بعد إنتهاء العمليات القتالية الدولية هناك.

وقال كارتر أمام لجنة "القوات المسلحة" فى مجلس الشيوخ "لدينا خطة، لكن الخطة خطة. والخطة هى شيء تعدله بمرور الوقت. لذلك أعتقد أننا يمكن أن نعدل خطتنا خلال العامين أو الاعوام المقبلة".

وبسؤاله عما إذا كان يريد الالتزام بخطة تقوم على مواعيد أو مراجعتها أجاب كارتر "فى أى حملة عسكرية، يتعين أن نعتمد على الظروف".

وخلال زيارة إلى أفغانستان فى فبراير الماضي، قال كارتر إنه يتعين أن يكون هناك "حوار جاد" بشأن مراجعة الجدول الزمنى لسحب القوات.

وقال الرئيس الافغانى أشرف غنى إن المواعيد النهائية لسحب القوات لا يتعين النظر إليها على إنها "عقائدية".

وتولت قوات الامن الوطنية الافغانية المسؤولية الكاملة عن الامن فى البلاد فى مطلع العام فيما أنهت قوات التحالف بقيادة حلف شمال الاطلسى (الناتو) مهمتها القتالية التى استمرت 13 عاما.

وفى نفس جلسة الاستماع فى مجلس الشيوخ، انتقد كارتر إعلانا سابقا لمتحدث باسم الجيش بشأن عملية لاعادة السيطرة على مدينة الموصل العراقية من أيدى المتشددين الاسلاميين.

وأضاف "من المهم أن نكون متفتحين كإدارة - ليس بالاسرار العسكرية وليس بالخطط الحربية وهو الخطأ الذى اقترفناه فى تلك الحالة".

وكان المتحدث باسم الجيش الامريكى قد قال فى فبراير الماضى إن عملية مقررة لاستعادة الموصل ستبدأ فى إبريل أو مايو بين تفاصيل أخرى.

وربما لن يستمر الهجوم فى الربيع كما هو مقرر طبقا لصحيفة "ستارز أند سترابيس" العسكرية.

وأدلى كارتر الذى أصبح وزيرا للدفاع قبل أسبوعين بشهادته مع قائد هيئة الاركان المشتركة مارتن ديمبسى فى جلسة استماع ركزت على الميزانية الدفاعية لعام 2016 .