وزير الخارجية الأمريكى: لا يمكن تهديد الولايات المتحدة

قال جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى، إن سلامة وأمن الدبلوماسيين فى الخارج أولوية، مُهنئًا المملكة العربية السعودية بإعادة دبلوماسييها من الاحتجاز.

وأضاف وزير الخارجية الأمريكى، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره السعودى الأمير سعود الفيصل بالعاصمة الرياض: "أهنئ نائب رئيس الوزراء على دوره فى إعادته، نحن قلقون بشأن الهجوم الشرس على سفيرنا فى كوريا الجنوبية مارك ليبرت"، محذرًا أن الولايات المتحدة لا يمكن تهديدها.

وأشار وزير الخارجية الأمريكى إلى أن الولايات المتحدة تتطلع للتمتع بعلاقة شخصية مع الملك سلمان خلفا لعلاقتها بالملك عبد الله.

وأوضح كيرى: "جئت للرياض بعد الدخول فى مفاوضات مع إيران ومن الواضح أن هذه المفاوضات مليئة بالعواقب للولايات المتحدة والعالم بأسره، وهو ما يشغلنا فى مجموعة الدول الخمسة +1 الأعضاء فى مجلس الأمن بسبب هاجس التسلح النووى، ونتطلع للسلام هنا وفى أماكن أخرى، ولذلك نطلع شركاؤنا فى الخليج على آخر التطورات منذ بداية المفاوضات.

وأكد كيرى: "سنتخذ إجراءات لعدم امتلاك إيران سلاح نووى وأن برنامجها سيكون سلمى بحت، ويمكن أن نغلق جميع المطارات الواصلة لها، ونعلم حتى الآن إذا كنا سنتوصل إلى هذا الغرض، وسنعود فى 15 مارس لمفاوضات أخرى وسنعرف إذا كانت إيران ستتخذ الخطوات الصعبة التى نتحدث عنها".

واستطرد كيرى: "لن نزيح أعيننا عن نشاطاتها وأعمالها الأخرى لعدم الاستقرار فى المنطقة مثل سوريا واليمن وسواء تمكننا من تحقيق اتفاقية ام لا فإن الولايات المتحدة تسعى لحل مشاكلها مع إيران فى مكافحة الارهاب، وعليها أن تدفع بالحوثيين للتوافق الوطنى والحوار وفق الاتفاق الخليجى"، مؤكدًا أن الجميع يريد السلام فى سوريا.

وتابع: "ثلاثة إرباع سوريا نازحين وتهدمت الدولة، والرئيس الأسد دمر بلاده حتى يحتفظ بمكانه، وأطلق الغاز على شعبه وقتل أكثر من 10 آلاف شخص وفقد شرعيته وعلينا دحر داعش وأن نمكن السوريين فى إعادة بناء بلادهم وعلينا التوصل إلى الانتقال السياسى بالضغط العسكرى على النظام حتى نتوصل للحل السياسى"، مؤكّدًا أن مجلس التعاون الخليجى سيبقى متحدا لتحقيق الاستقرار فى المنطقة.