الصحف الأمريكية: داعش يتهرأ من الداخل.. الانشقاقات والانتكاسات على الأرض أضاعت صورة التنظيم الذى لا يقهر.. فترة كلينتون فى الخارجية الأمريكية قد تصبح حجة عليها فى حملتها الرئاسية

الإثنين، 09 مارس 2015 12:50 م
الصحف الأمريكية: داعش يتهرأ من الداخل.. الانشقاقات والانتكاسات على الأرض أضاعت صورة التنظيم الذى لا يقهر.. فترة كلينتون فى الخارجية الأمريكية قد تصبح حجة عليها فى حملتها الرئاسية تنظيم داعش
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سباق فى العراق وسوريا لحماية التراث الثقافى من داعش




قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن هناك سباقا فى العراق وسوريا لتسجيل وحماية الفنون من السقوط فى يد داعش. وأوضحت أن السكان فى المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم فى سوريا والعراق يسجلون على هواتفهم المحمولة الدماء الذى حدث للآثار على يد التنظيم. وفى شمال سوريا، بينما غطى أمناء المتحف الفسيفساء الثمينة لأكياس الرمل.

وفى المتحف الوطنى ببغداد الذى أعيد افتتاحه مؤخرا، توجد قضبان حديدية لحماية صالات العرض التى يوجد بها القطع الأثرية القديمة من أسوا السيناريوهات المحتملة.

وتقول نيويورك تايمز إن هذا مجرد جزء صغير من الجهود المستمرة لحماية كنوز العراق وسوريا، البلدان الغنيان بآثار أقدم الحضارات فى العالم. لكن لا يمكن فعل المزيد تحت النيران بينما ينفذ الوقت مع إسراع مسلحى داعش فى نهبهم المنهجى للآثار وتدميرها.

ويصف مسلحو داعش الفنون القديمة بالوثنية التى يجب تدميرها. إلا أنهم نهبوا أيضا أثارا على نطاق واسع من أجل جمع الأموال، حسبما يقول المسئولون والخبراء الذين يتتبعون السرقات من خلال مخبرين محليين وصور الأقمار الصناعية. ويقول عمر العزم، المسئول السابق فى الآثار بسوريا والذى يعمل الآن مع مشروع حماية تراث العراق وسوريا، إن كل شىء يتم التعامل معه لقيته، فلو له قيمة دعائية، سيستغلونه للدعاية، ولو استطاعوا بيعه، سيفعلون ذلك".

ويقول علماء الآثار والترميم الذين اعتادوا محاربة أعداء مثل الطقس والتنمية، إنه فى بعض المناطق التى يسيطر عليها داعش لا يوجد الكثير الذى يمكن فعله من أجل توثيق الدمار.

ويقول قيس حسين راشد، نائب وزير السياحة والآثار إن مجرما معتوها يأتى بضربة واحدة بمطرقة ويدمر كل جهودنا، ولا نستطيع فعل شىء، ووصف الأمر بأنها مأساة كبرى.

وقد دعا البعض إلى توجيه ضربات جوية، حيث دعا رشيد ووزير الثقافة العراقى عادل الشرشابى طائرات التحالف إلى تقوده أمريكا لضرب المسلحين الذين يقتربون من المواقع التاريخية الأخرى.

وأمس الأحد، قام المسئولون بأحدث خطوة فى السعى إلى تصنيف أطلال بابل القديمة كموقع تراث عالمى على لائحة اليونسكو، على أمل أن يكون إجراء حماية من قبل الأمم المتحدة.

إلا أن هذا الاحتمال ضئيل نظرا للضرر الذى لحق بمواقف أخرى مصنفة لدى اليونسكو مثل قلعة الحصن الصليبية والمدينة القديمة فى حلب بسوريا. فتلك المواقع السورية ليس ضحايا لداعش ولكن لأربع سنوات من الصراع بين قوى الحكومة والمعارضة التى قصفوها واستخدموها كغطاء.


داعش يتهرأ من الداخل.. الانشقاقات والانتكاسات على أرض المعركة أضاعت صورة التنظيم الذى لا يقهر




قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن تنظيم داعش قد بدا يتهرأ من الداخل، حيث أثرّت الانشقاقات والمعارضة والانتكاسات فى أرض المعركة على قوة التنظيم وأدت إلى تآكل هالة عدم القهر التى كانت تحيط به بين من يعيشون تحت حكمه الاستبدادى.

وأضافت الصحيفة أن التقارير التى تتحدث عن ارتفاع التوترات بين المقاتلين المحليين والأجانب والمحاولة غير الناجحة بشكل متزايد لتجنييد السكان المحليين للخطوط الأمامية، وتزايد هجمات العصابات على أهداف داعش تشير إلى أن المسلحين يصارعون من أجل الحفاظ على صورتهم التى بنوها بعناية كقوة مقاتلة مخيفة تجذب المسلمين معا تحت مظلة دولة إسلامية أفلاطونية.

ومضت قائلة إن التقارير المستمدة من النشطاء والسكان المقيمين فى المناطق الخاضعة لسيطرة داعش لا تقدم أى مؤشر على أن التنظيم يواجه تحديا فوريا فى معقله فى المحافظات السنية فى شرق سوريا وغرب العراق، والتى تشكل العمود الفقرى لدولة الخلافة المزعومة. وكانت الانتكاسات فى ساحة المعركة أغلبها على هامش أراضى التنظيم، فى حين تظل المعارضة المنظمة غير متاحة طالما أن البدائل القابلة للوجود غير موجودة وفى ظل استمرار الخوف من الانتقام، حسبما يقول المحللون السوريون والعراقيون.

وتقول لينا الخطيب، الخبيرة بمركز كارنيجى الشرق الأوسط فى بيروت، إنه برغم ذلك، فإن التهديد الأكبر لقدرة داعش على الاستمرار ربما تأتى من الداخل حيث تصطدم وعودها مع الوقائع على الأرض.

وأضافت أن التحدى الرئيسى الذى يواجه داعش داخلى أكثر من كونه خارجيا. فنحن نرى بشكل أساسى فشل المبدأ الرئيسى لأيديولوجية داعش، وهى توحيد الناس من أصول مختلفة تحت راية الخلافة. وهذا لا ينجح على الأرض، وهو ما يجعل التنظيم أقل فعالية فى الحكم وفى العمليات العسكرية. واللافت بشكل أكبر هو الإشارات المتزايدة بالانقسام بين الأجانب الذين أغرتهم تجربة بناء دولة، والمجندين المحليين الذين أصبحوا أكثر استياء من المعاملة التفضيلية التى يحظى بها القادمون من الخارج، وهو ما يشمل منحهم مرتبات أعلى وتوفير ظروف معيشة أفضل لهم.

فيعيش المقاتلون الأجانب فى المدن، حيث تكون الضربات الجوية التى يشنها التحالف الدولى نادرة نسبيا بسبب مخاطر إسقاط مدنيين، بينما يتطلب من المقاتلين السوريين العمل فى المواقع القروية الأكثر عرضة للهجمات، حسبما أفاد ناشط معارض لداعش ويعيش فى قرية أبو كامل السورية الحدودية مع العراق.

كما أن هناك مؤشرات أيضا على أن بعض المقاتلين الأجانب يزداد شعورهم بخيبة الأمل، ويتحدث النشطاء فى محافظتى دير الزور والرقة السورية عن عدة حالات سعى فيها الأجانب بمساعدة المحليين للهرب عبر الحدود إلى تركيا. وعُثر الشهر الماضى على جثث ما بين 30 إلى 40 رجلا، آسيويين على الأرجح فى الرقة. ويعتقد أنه تلك الجثث لمقاتلين حاولوا الهرب لكن تم القبض عليهم.

وقد تم فرض قيود جديدة على السفر من وإلى المناطق الخاضعة لداعش فى الأسابيع الأخيرة، وشمل ذلك حظر دخول سائقى الشاحنات التى تنقل رجالا بدون تصريح، وفقا للجماعة. وتم تمديد عمليات الإعدام العلنية، وهى عنصر أساسى فى انضباط داعش، وكان قد تم القبض على حوالى 120 من رجال الجماعة. ووفقا للمرصد السورى لحقوق الإنسان. فإن بعضهم تم اتهامه بالتجسس، وشخص اتهم بالتدخين، لكن الأغلب كانوا مقاتلين تم القبض عليهم وهم يحاولون الهرب.

فى حين أن خسائر الأرض فى شمال سوريا وأماكن أخرى بالعراق تساهم فى الإحساس بأن الجماعة التى أذهلت العالم بانتصاراتها فى البلدين الصيف الماضى، ليست فى حالة دفاعية فقط الآن، وإنما تصارع من أجل إيجاد استراتيجية متماسكة لمواجهة قوى متعددة تحالفت ضدها.

فترة كلينتون فى الخارجية الأمريكية قد تصبح حجة عليها وليس لها فى حملتها الرئاسية




تطرقت صحيفة "واشنطن بوست" للحديث عن الأزمة التى تواجهها هيلارى كلينتون والمتعلقة باستخدام بريدها الإلكترونى الشخصى خلال فترة عملها كوزيرة للخارجية، وقالت الصحيفة إن الفترة التى قضتها كلينتون فى الخارجية الأمريكية كان يفترض أن تكون حجة أساسية لها فى ترشحها المقبل للرئاسة. فسجلها العالمى فى منصب الدبلوماسى الأمريكى الأول ودورها فى الدفاع عن تمكين المرأة وحقوق المثليين، وتجربتها فى قضايا الأمن القومى الصعبة كان يفترض أن تعزز حظوظها فى الوقت الذى لا يملك فيه أيا من منافسيها الجمهوريين المحتملين تلك الخبرة. لكن على مدار الأسبوعين الماضيين، ومن خلال ما تم الكشف عنه من أنها كانت تعمل مع دول أجنبية تقدم مليارات الدولارات للمؤسسة الخيرية التى تملكها عائلتها، وأنها أنشأت واستخدمت نظام بريد إلكترونى خاص بها، فإن تلك المزايا فى خطر.

وتتابع الصحيفة قائلة إن الفترة التى قضتها كلينتون كوزيرة للخارجية تهدد بتذكير الناخبين بما يكرهه البعض فيها، وهو الميل للسرية والدفاعية إلى جانب نفحة من الفضيحة التى خيمت على رئاسة زوجها بيل كلينتون.

وهذا الجانب من هيلارى كلينتون يصب مباشرة فى الحجة الأساسية التى يستخدمها الجمهوريون ضدها، وهى أنها مرشحة الأمس، مثلما قال السيناتور ماركو روبيو.

ونقلت الصحيفة عن جينيفر لوليس، أستاذ العلوم السياسية قولها إن جزء من السبب الذى يجعل تلك القصة تكسب زخما أنها تذكر الناس بالبيت الأبيض فى ظل رئاسة بل كلينتون. ويذكرهم بالفضائح والسرية وغياب الشفافية التى ارتبطت بالسنوات الثمانى التى قضاها كلينتون فى البيت الأبيض.

ومن المؤكد أن كلينتون ستواجه خلال حملتها الرئاسية أسئلة حادة عن تعاملها مع الهجمات الإرهابية على المنشآت الأمريكية فى بنغازى عام 2012. فلم يتم إثبات أن لها دور مباشر فى الأحداث التى أدت إلى مقتل السفير الأمريكى فى ليبيا وثلاثة أمريكين آخرين. إلا أن تحقيقا قد يجرى بعد الكشف عن أن رسائل بريدها الإلكترونى لم تكن تقدم على الفور للكونجرس.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة