1. الأحزاب قبل لقاء "محلب" وخلال لقائه: الوجه والوجه الآخر!
عقد عدد من الأحزاب البارزة كالوفد والمصرى الديمقراطى والدستور إضافة إلى عدد من الشخصيات العامة، عددًا من اللقاءات تحت مسمى "الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية"، وذلك قبل لقاء المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، فى جلسات الحوار المجتمعى التى قد انتهت، وتمخضت لجنة "إصلاح البنية التشريعية"، بالمقترح الشهير "40-40-20"، بعد تلك اللقاءات.
تمسكت تلك الأحزاب بهذا المقترح رغم إعلان عدد من أعضاء اللجنة العليا للانتخابات أنه غير دستورى، إلى أن التقت الأحزاب مع "محلب" فى الجلسة الأولى، لتنسى هذا المقترح تمامًا، وتنتقل لمقترح جديد وهو أن تزيد قطاعات القوائم الانتخابية لـ8 قوائم لكل منها 15 عضوًا، بعدما كانت 4 قوائم فقط، ووقع عليه أغلب الحضور إضافة إلى حزب المصريين الأحرار.
2- "لجنة إصلاح البنية التشريعية": "الأمر وضده فى آن واحد"!
بينما يقول الدكتور عمرو هاشم ربيع، عضو لجنة الإصلاح التشريعى ذاتها، إنه يرى أن نظام "50-50" أقوى من "40-40-20"، بل وأكد أن مقترح زيادة قطاعات القوائم الذى وقع عليه الأحزاب التى حضرت اجتماعات اللجنة قبل لقائها بـ"محلب"، يفتت أغلبية الأحزاب فى البرلمان، وبسؤال "اليوم السابع" له عن ذلك الأمر، قال: "ياريت الحكومة بس تاخد أى مقترح، المهم تاخد!".
3 - عماد جاد عضو "المصريين الأحرار" يقرر ما يخالف قرارات حزبه!
لم يتوقف التناقض فى الشارع السياسى عند ذلك الحد، بل وقع عدد من الأحزاب البارزة منها المصريين الأحرار والحركة الوطنية والوفد ومصر بلدى، على مقترح- نشرت "اليوم السابع" نسخة منه- لنظام جديد للقوائم الانتخابية خلال أولى جلسات الحوار المجتمعى مع المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، الخميس الموافق 2 من الشهر الجارى، والذى يقضى بتوسيع قطاعات القوائم الانتخابية إلى 8 قطاعات.
فى الجلسة الثالثة والأخيرة من الحوار المتجمعى الخميس الماضى، طالب عماد جاد، القيادى بحزب المصريين الأحرار، بالإبقاء على نظام القوائم، دون زيادتها، بل وقع على مقترح بذلك، مشيرًا إلى أن فتح الباب فى تعديل بعض النصوص التى حصنتها المحكمة الدستورية العليا يتسبب فى مزيد من الطعون التى تؤدى إلى تعطيل عملية الانتخابات، رغم أن الحزب الذى ينتمى إليه وقع على زيادتها.
4 - حازم عبد العظيم يدخل "فى حب مصر" بـ"المصريين الأحرار" ويخرج لوحده!
لم يكن عدم التزام عماد جاد بقرار حزبه هو الأول من نوعه بالحزب، لكن حازم عبد العظيم، عضو الحزب، انسحب من قائمة "فى حب مصر" فى آخر شهر مارس، عبر جروب "الواتس آب" الذى يجمع أعضاء القائمة، معللاً ذلك بأنه قرار شخصى وأن قناعاته لم تتوافق معهم بالشكل الكامل، دون أن يبلغ حزبه الذى دفعه إلى القائمة أو على الأقل يحمل اسمه بها، وبسؤال "اليوم السابع"، لـ"عبد العظيم" عن ذلك الأمر، أكد أن القرار شخصى ولا يستطيع أحد أن يملى عليه قراراته "غير أننى لم أنخرط فى عمل الحزب خلال الفترة الأخيرة".
لكن عصام خليل، القائم بأعمال رئيس حزب المصريين الأحرار والأمين العام له، أكد لـ"اليوم السابع" فى تعليقه على تلك الأمور، أنه سيجتمع بهما بعد إجازة عيد الربيع ليفهم مواقفهم، موضحًا: "هجتمع بيهم علشان أنا فوجئت إن حازم عبد العظيم انسحب من القائمة، وما بلغناش بقراره مسبقًا، غير أن عماد جاد له رأى مخالف لنا، هشوفهم بيعملوا ده إزاى".
5."الجبهة المصرية": مولد وصاحبه غائب!
خروجًا من "المصريين الأحرار" إلى ائتلاف الجبهة المصرية حيث التناقضات بـ"الكيلو"، فرغم توقيع يحيى قدرى، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، على مقترح زيادة قطاعات القوائم إلى 8 باجتماع "محلب"، إلا أن "قدرى" ذاته كان قد صرح قبل يومين من توقيعه، أننا لا نحتاج إلى زيادة فى أعداد القوائم، خاصة أنها تحتاج مزيدًا من الوقت لإعادة ترتيب أوراق المرشحين، وهو الرأى الذى تمسك به أيضًا بعد التوقيع، مشددًا فى النهاية على أن "الجبهة المصرية" جاهزة فى كل الاحتمالات.
واستمرارًا للتناقض، يرى قدرى أبو حسين، رئيس حزب مصر بلدى، والمشارك معه فى ذات القائمة أنه مع زيادة قطاعات القوائم، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن يقسم الصعيد من شمال ووسط وجنوب، واصفًا هذا التقسيم بأنه منطقى، وأن القطاعات الحكومية والأهلية تتعامل مع الصعيد باعتبار هذا التقسيم، على حد تعبيره.
أخبار متعلقة:
- لجنة "إصلاح البنية التشريعية" تتمسك بالنظام الانتخابى "40-40-20" غير الدستورى.. واحزاب موقعة على البيان تهدد بمقاطعة الانتخابات حال عدم الاستجابة لمطالبها.. وخبير باللجنة يؤكد صعوبة المقترح
- عماد جاد: تعديل القوائم يؤدى إلى تعطيل الانتخابات
