محمد أبو الفضل يكتب: حتى تصبح دولتنا خالية من بكتيريا الفساد!

الإثنين، 13 أبريل 2015 06:10 م
محمد أبو الفضل يكتب: حتى تصبح دولتنا خالية من بكتيريا الفساد! رشوة - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نسمع دائما عن فلان الذى تبرع بمبلغ مالى قدره لأعانة المرضى والمحتاجين أو منكوبى الحوادث الكوارث الطبيعية وعن طبيب نفسانى يكتب الكثير من النصائح فى كيفية مقاومة اليأس والأحباط. ونقرأ بعض فتاوى العلماء التى تبين الحلال والحرام. ونقرأ لشخصيات فى مواقع التواصل الاجتماعى مثاليات نفرح بها، بل نفرح بوجود الخير من خلالهم. ونسمع أن فلاناً يطالب بالإصلاح والبناء والتنمية ويرفض الفساد ويحارب المفسدين سارقى المال العام ويطالب بتطبيق القانون وتنفيذ الأحكام على الجميع بالعدل. جميع ما ذكرته نسمعه ونقرأه ليس إلا، فلا نلمسه على أرض الواقع، فالواقع أن من يتبرع يبحث عن طريقه أى كانت لتعويض ما تبرع به، أو يبحث عن مقر لجمعية خيريه ليبث سمومه فيها، المتبرع الحقيق لا يتباهى بتبرعه، والطبيب المعالج النفسانى باحث عن الشهرة والمكسب المادى عن طريق الكذب فهو أقرب من مرضاه الى اليأس، ومن يحلل ويحرم يفعل الحرام , يحلله لنفسه ويحرمه على الآخرين، ومن يكتب المثاليات عندما تجالسه تكتشف أنه أبليس يرتدى ثوب الملاك، فهو بعيد كل البعدعن المثالية أو أى أخلاقيات وعندما تسأله لماذا ترتدى هذا الثوب يجيبك بكل فخر وثبات نحن نعمل بفطنه وذكاء، فالذكاء أن تكتب ما يريده الناس لا ما تريده أنت الى أن تحقق ما تراه وذلك من خلالهم، أما العجب العجاب يا سادة يا كرام حينما تجد من يطالب بالبناء والتنمية والإصلاح وتعرض عليه نوعا من الفساد وتكون إجابته للبناء والتنمية والإصلاح أولويات وعندما تسأله ما هى تلك الأوليات يؤكد تقسيم الثروة بالتساوى على الأفراد، وإذا لم نستطع تحقيق ذلك بما يرضى الله فاللجوء الى مقولة من له حيلة فليحتال حتمية.

إلى كل الذين يقرأون عن البناء والتنمية والإصلاح ويطمحون إلى تحقيقه صعب جدا أن تحقق البناء والتنمية والإصلاح عن طريق القراءة فمن الضرورى أن تسمع وترى بنفسك لتقيس أيهما إنسان وسط البشر. فنحن لا يمكننا التحقق من أتساخ قاع الوعاء ونحن بعيدا عنه، هكذا هو الحال مع أغلبية البشر. لذا وجب علينا الاقتراب جيدا لننظف القاع لنستطع بذلك طبخ دولتنا الجديدة خالية من بكتيريا الفساد.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة