مفتى الجمهورية من الغربية: لا يوجد دين يدعو للتخريب

الأربعاء، 15 أبريل 2015 02:37 م
مفتى الجمهورية من الغربية: لا يوجد دين يدعو للتخريب الدكتور شوقى عبد الكريم علام مفتى الجمهورية
الغربية مصطفى عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور شوقى عبد الكريم علام مفتى الجمهورية، إننا نعيش فى مرحلة البناء، مشيرا إلى أن الإسلام والأديان السماوية جاءت لهذه الغاية، ولم تتواجد فى نصوص أى دين من الأديان ما يدعو إلى التخريب والتدمير، بل إن نصوص الأديان وعلى رأسها الإسلام تدعو نصوصها إلى التعمير والبناء، ليس فقط بناء الجدران التى نعيش بينها، وإن كان ذلك مطلوبا، ولكن الأساس هو بناء الإنسان والجسد الذى تعيش فيه الروح، وجاء من هنا فكرة التهذيب والبناء وهى فكرة أساسية فى كل الأديان.


جاء ذلك الندوة التى نظمتها جامعة طنطا بعنوان الإسلام دين الوسطية، تحت شعار العودة إلى الجذور بحضور الدكتور عبد الحكيم عبد الخالق رئيس جامعة طنطا، والدكتور محسن مقشط نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد ضبعون نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة البيئة وتنمية المجتمع، والدكتور إبراهيم سالم نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا، وقائد المنطقة الشمالية العسكرية، والعقيد أحمد يحى المستشار العسكرية لمحافظة الغربية.


وأضاف مفتى الجمهورية، خلال الندوة، أن الدين الإسلامى جاء لأجل ذلك بهذه المنهجية التى تبنى الإنسان من خلال بناء الإنسان، فإذا أحسن بناء الإنسان فسيصبح سلوكه يتسم بأخلاق راقية وعالية،
وأضاف بأن الرسول الكرى مكث 13 عاما فى مكة المكرمة، ثم فى سنة أخرى فى المدينة المنورة وهو يعنى بهذه القضية، وهى قضية بناء الإنسان على المنهج الوسطى، والتى قامت على غرس الأخلاق والعقيدة والقيم والمبادئ والأصول فمن لاقيم له ولا مبادئ فلا قيمة له.

مضيفا، أن الأساس فى كل شىء هو الأخلاق، فإذا بنينا الإنسان أولا فإننا نكون بنينا كل شىء، وعلينا اتباع الرسول الكريم فى البناء من خلال الوسطية دون التشدد، بل بما يتفق مع فطرة الإنسان.

وطالب مفتى الجمهورية الشباب بأن يعاملوا غيرهم بخلق حسن وبرفق، لأن كل الناس إخوة وأبناء، مضيفًا، إذا عشت بهذه النظرة ترتاح لأن الاختلاط مهم بين البشر.

وأشار المفتى إلى أن الدين الإسلامى دين جاء بمنهجية الوسط، ليس بين طرفين فقط، كما أنه جاء بالوسط المعتدل القائم على الفطرة فلا يوجد دين ليس قائما إلا على الفطرة.


وتابع مفتى الجمهورية، بأنه إذا نصح أحد العلماء الأجيال بالتعامل مع الدين فأنه ينصحهم بالتعامل معه من خلال العلماء المختصين.

وأضاف الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، بأن النبى الكريم فى صلح الحديبية اشترط عليه الكفار شروطا نراها فى مقايسنا صعبة فى الوقت الذى ذهب فيه النبى الكريم ومعه صحابته إلى مكة لأداء فريضة العمرة عزل من السلاح، وبايع النبى صحابته على نصرته، وأنه أتى ذلك على أرواحهم وهو ما أكد عليه الصحابة.

وارتضى النبى الكريم بشروط صلح الحديبية، وهذا تصرف حكيم، لأنه أراد ألا تراق قطرة دم واحدة، وهذا موقف للنبى الكريم يدل على أن المنهج الإسلامى لا يريد هدما ولا يسارع إلى حروب وصدام بل هو منهج بناء.

وأضاف فضيلة المفتى، أن الشيخ محمد الغزالى قال عن قضية المختصين، هذه المأساة التى نعانى نحن منها اليوم بأن احدنا يقرأ ويقرأ ولكن دون منهجية تربط الأفكار ولا منهج علمى يبنى عليه ما قرأ، فتختل الموازين، وهو ما يصيب الشباب بالحيرة، الأمر الذى يستقطب.

وتابع، الشيخ الغزالى قال إن أحد الناس يشترى الكتاب يوم السبت ويقرأه يوم الأحد ويفتى به الناس يوم الاثنين، كأن هذا اليوم كافى لهذا البناء، مؤكدا أن العلم لا يمكن أن يبنى فى شهر أو اثنين ولكن يحتاج إلى زمن، فالإمام مالك ما جلس للفتى إلا بعد أن شهد له 70 رجلا من أهل المسجد النبوى الشريف بأنه مرضى للفتوى والتدريس بعدما رأوا منه المنهج العلمى السليم.

وطالب فضيلة المفتى بأن نعود للجذور والإسلام الوسطى فى صفائه ونقائه دون ما احيط به من تغويشات ألصقت به لتحقيق أغراض، معلقًا: أعلم متى نشأت هذه الأفكار التى يراد ترويجها وإلصاقها بالدين للوصول إلى مسألة معينة.

ودعا الشباب إلى أن يتواصلوا مع دار الإفتاء من كافة الوسائل منها الصفحة الخاصة بدار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك"، قائلا: نجحنا فى توثيق صفحة دار الإفتاء على الفيس بوك من أمريكا، وتعدى المشاركون فى الصفحة أكثر من مليون شخص، مشيرا إلى أن دار الإفتاء تتفاعل مع الأفكار المطروحة من الشباب.

وأكد أن شباب مصر بخير ويحتاج إلى بذل المزيد من الجهود، وأنه على وعى بقضايا الأمة وحريص على بناء نفسه، ونحن معه على هذا الحرص، ونحن مع بناء الأبناء، مضيفا: إلى أن هناك عدة اتجاهات ظهرت خلال الفترة الماضية ويتم التعامل معها.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة