قال شاعر من زمن قديم: وقد أسمعت لو ناديت حيا.. ولكن لا حياة لمن تنادى.. ونار لو نفخت بها أضاءت.. ولكن أنت تنفخ فى رماد، وينطبق هذا القول على ذلك الذى يتكلم فى الدين بغير هدى، ويسفه آراء العلماء الأقدمين ويتطاول على علومهم وفتاواهم، مستغلا زمنا نعيش فيه، أبرز سماته الجدال وكثرة الكلام، وإعجاب كل ذى رأى برأيه، واختلاف آراء معظم الناس حول كل شىء، وسعيد بموافقة قناة فضائية تعيش على تسويق الإعلانات، على أن ينفث سمومه عبر شاشتها، وكانت تلك القناة تسعى لتسويق الرقص إلى بيوت المصريين، لولا أن هبت فى وجهها عاصفة استنكار أوقفت سعيها المذموم لإشاعة الفحشاء.
وتحت الزعم بحرية التعبير وحرية الاجتهاد، خرج علينا هذا المدّعى، ببرنامج لا يحمل اسما كباقى برامج التلفزيون، بل يحمل اسمه هو تستّرا أو تكبرا، ربما لأنه يريد أن يقسم الدين الإسلامى إلى إسلام صعيدى وبحيرى، هذا بالإضافة إلى ما يظهر من هيئته كمصارع أو فتوة، يقحم نفسه بين كتب الأقدمين محاولا تفنيد ما لا يفهمه من علوم القرآن والحديث الشريف، والافتراء عليهم ووصفهم بالجهل، معتمدا على أن من سيراه من الجهلة وأنصاف المتعلمين أمثاله، سيعجبهم قوله لأنهم مثله لا يفقهون شيئا، ويتكلمون فى كل شىء بجهل مضحك لا يحسدون عليه.
وخيرا فعل شيخ الإسلام الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بتقديم بلاغ ضد هذا المّدعى إلى القضاء، فمثله لا يستحق عناء الرد عليه من أىّ من علمائنا الأجلاء، وما فعله ليس إلا جريمة يعاقب عليها القانون، ومحل الرد عليها ساحة القضاء.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
شتم الفقاء واهانتهم هو اسلوب الضعيف الذى لا يقوى على الاقناع
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
ABEER
الله
خيرا فعلت انت يا صاحب المقال