وزارة الثقافة آخر المعزين فى الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى

الثلاثاء، 21 أبريل 2015 08:07 م
وزارة الثقافة آخر المعزين فى الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى عبد الرحمن الابنودى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد مرور أكثر من خمس ساعات على رحيل الشاعر الكبير عبد الرحمن الابنودى أرسلت وزارة الثقافة بيانا صحفيا تنعى فيه وفاة الشاعر الكبير فى تأخر غريب ولافت للنظر وذلك بعد ساعات من النعى الذى قدمه رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى والمهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الذى نعى الشاعر من سفره بدوله إندونسيا ولم يتأخر رغم سفره وكذلك نعى محافظ الإسماعيلية بينما كانت وزارة الثقافة اخر من نعى الراحل.

وجاء نص بيان وزارة الثقافة الذى أرسله المكتب الاعلام فى الثامنة مساء بينما رحل الابنودى فى الثانية والنصف عصرا كالآتى:
الكتور عبد الواحد النبوى وزير الثقافة ، وقيادات هيئات وقطاعات وكل العاملين بوزارة الثقافة ، تنعى بمزيد الأسى والحزن للأمة العربية ولكل المصريين والمثقفين فى مصر وفى كل مكان ، وفاة شاعر مصر الكبير الشاعر عبد الرحمن الأبنودى ، الذى وافته المنية صباح اليوم بعد صراع طويل مع المرض، بعد أن أثرى حياتنا بأعماله الشعرية الخالدة عبر دواوينه العديدة، وأغنياته الرائعة، وأعماله الدرامية ، ومقدمات المسلسلات التليفزيونية ، فقد كان الأبنودى قامة شعرية كبيرة متفردة، استطاع أن يقدم للتراث الإنسانى تجربة شعرية فريدة وغير مسبوقة ، وإليه يعود الفضل فى ارتياد مناطق من التراث المصرى والعربى لم يصل إليها شاعر من قبل .

فقدم أكثر من 26 ديواناً شعرياً بدأها بديوان الأرض والعيال (1964 )، ثم الزحمة (1966 ) ، ثم توالت الدواوين (عماليات)، (جوابات حراجى القط لفاطمة أحمد عبد الغفار)، (فصول)، (بعد التحية والسلام)، (وجوه على الشط)، (أحمد سماعين) ، (صمت الجرس)، (المشروع الممنوع ) ، ( سوق العصر ) ، ( مختارات الأبنودى ) ، هذا بالإضافة إلى العديد من الكتب التى ضمت الكثير من الكتابات النثرية ، وأيضا يعد الأبنودى واحد من حفظة التراث الإنسانى ، فقد قدم جهدا غير مسبوق فى لملمة تراث السيرة الهلالية ، وسافر إلى العديد من البلدان العربية لجمع سيرة بنى هلال ، وسجل أكثر من 1800 ساعة للرواة الشفاهيين مثل شاعر الربابة ( جابر أبو حسين ) ، ( سيد الضوى ) ، وقدمها عبر حلقات تليفزيونية وأشرطة كاسيت، وأصدر منها أكثر من عشرة أجزاء ، ويعد الأبنودى واحد من الشعراء الكبار الذى أحدث نقله نوعية فى الغناء المصرى ، ووضع الأغنية على طريق الصدق والإحساس الطبيعى لمشاعر المحبين بعيدا عن الغناء التقليدى الذى كان ينصرف إلى الهجر والصد والحرمان ، ليقدم لنا أغنية صادقة المشاعر قريبة إلى الوجدان ، وتعد أغنيات الأبنودى الوطنية ودواوينه الشعرية سجلا وتأريخا للشعب المصرى والعربى ، حيث قدم أغنياته فى حرب 1967 ، وخلال حرب الاستنزاف ، وحرب 1973 ، وخلال حرب الخليج وغزو الكويت ، إذ قدم ديوانه ( الاستعمار العربى ) ، وفى نضال الشعب الفلسطينى قدم ديوانه ( الموت على الأسفلت ) ، فهو واحد من أهم الشعراء المصريين والعرب وحالة خاصة من حالات الشعر العامى ، وتعد قصيدته وأغنيته تجديداً وتأصيلاً للتراث والفولكلور والمأثورات الشعبية ، فقد نهل من الشعراء الشفاهيين ، ومن تراثنا الشعبى ما أعاد للأغنية وللقصيدة أصالتها المصرية والعربية .

ووزير الثقافة وكل قيادات الوزارة وجميع العاملين إذ ينعون للأمة العربية ولكل المثقفين المصريين والعرب وفاة شاعرنا الكبير عبد الرحمن الأبنودى يتقدمون بأسمى آيات العزاء لأسرة الشاعر الكبير وزوجته الإعلامية الكبيرة السيدة نهال كمال ، وابنتيه آية ونور الأبنودى .

ووزارة الثقافة كانت قد انتهت من إقامة متحفه الكبير فى مسقط رأسه فى بلدته أبنود بمحافظة قنا باسم (متحف أبنود للسيرة الهلالية ) وكانت فى انتظار تحسن حالته الصحية ليشارك بافتتاحه ولكن وافته المنية ، والمتحف يضم مخطوطات من دواوينه ومخطوطات جمع السيرة الهلالية ، وأعمال الفنانين التشكيليين الذين رسموا بريشتهم لوحات دواوين السيرة الهلالية ، وأغلفة سيرة بنى هلال ، وأغلفة ( شرائط كاسيت) السيرة الهلالية، وأيضا ستقوم وزارة الثقافة بطباعة الأعمال الكاملة للشاعر عبد الرحمن الأبنودى بعد التفاوض على حقوق النشر وحقوق الملكية الفكرية مع الناشرين ، وسيتم الإعداد لإقامة ندوات متعددة المحاور عبر قطاعات وزارة الثقافة من خلال هيئة قصور الثقافة ، ولجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة ، وهيئة الكتاب، كما ستقيم وزارة الثقافة حفل تأبين للشاعر الكبير، وإنتاج فيلم تسجيلى عن الشاعر عبد الرحمن الأبنودى، وستكون هناك أكثر من فعالية للاحتفاء بالشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى ، هذا وقد زار د. عبد الواحد النبوى وزير الثقافة الشاعر عبد الرحمن الأبنودى بالمستشفى فى أول يوم لتسلمه حقيبة وزارة الثقافة الشهر الماضى للإطمئنان على صحته ، ووزارة الثقافة تعد رحيل الشاعر الكبير خسارة كبيرة للثقافة العربية والمصرية على السواء وتدعو له بالرحمة والمغفرة ولأسرته الصبر الجميل .


موضوعات متعلقة..
سكرتير اتحاد الكتاب:القصيدة العربية فقد أحد أركانها بوفاة الأبنودى








مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

د.جيهان القاضي

تحيا مصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة