خبراء: شركات التكنولوجيا الناشئة فى الدول العربية تحتاج دعم الحكومات

الأربعاء، 22 أبريل 2015 09:12 ص
خبراء: شركات التكنولوجيا الناشئة فى الدول العربية تحتاج دعم الحكومات مصنع أجهزة تكنولوجية أرشيفية
دبى اليوم السابع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صرّح خبراء استثمار إقليميون أن قطاع شركات التكنولوجيا الناشئة فى المنطقة العربية يحتاج إلى الدعم الحكومى وإلى أن تدخل الصناديق السيادية والمستثمرين من الشركات المحلية فى عملية تمويله إن وجدت الإرادة لهذا القطاع أن يزدهر وأن يُكوَن شركات التكنولوجيا العملاقة، وذلك وفقاً لـ"بيكو كابيتال"، وهى الشركة الإقليمية التى تستثمر فى الشركات الناشئة فى قطاع التكنولوجيا فى المنطقة العربية.

ومن الممكن للمنطقة العربية، أن تشارك فى الثورة التكنولوجية السادسة إذ أن الفرصة متاحة لذلك الآن إذا ما تمّ دعم القطاع من خلال وضع السياسات والإجراءات اللازمة لتسهيل عمليات التمويل وإصدار تشريعات داعمة ومحفّزة للقطاع.

يقول دانى فرحة، الرئيس التنفيذى للشركة: "لقد فاتتنا فى الـ400 سنة الماضية المشاركة فى الثورات التكنولوجية الخمسة الكبرى وهى الثورة الصناعية وثورة المحركات البخارية وثورة الفولاذ والكهرباء وثورة إنتاج السيارات وكذلك الثورة المعلوماتية منذ عام 1971، هذه فرصتنا للقفز إلى المرحلة التالية من التطور إذا ما أدركنا أهمية هذه الثورة التكنولوجية التى تحدث من حولنا ودعمناها"علينا أن ندعم القطاع من خلال رأسالمال ومن خلال التشريعات المناسبة التى تشكّل بيئة حاضنة ومحفِّزة."

وفى كلمة ألقاها أمس خلال مؤتمر جامعة ماساتشوستس للتكنولوجياالعربى الثامن حول تحفيز النمو والاستدامة فى مشهد عربى متغيّر والذى يقام فى الكويت، يقول دانى فرحة: "قطاع التكنولوجيا لا يلقى قدراً كافياً من التمويل فى منطقتنا كما أن القوانين المحلية لا تشجع أو تدعم عمليات تمويل الشركات الجديدة أو حتى تمويل الشركات الناشئة فى مراحلها الأولية."

يذكر أنه فى الولايات المتحدة الأميركية يتم استثمار 5% من توزيعات أرباح الشركات العمومية فى شركات التكنولوجيا الناشئة، وهذه نسبة ضئيلة بكافة المقاييس، وتنخفض هذه النسبة بقدر أكبر فى دول مجلس التعاون الخليجى حيث تسجل الأرقام التى تستثمر فى شركات التكنولوجيا الناشئة ما نسبته 0.15% فقط من توزيعات الأرباح، وهى أفضل قليلاً من ذلك فى دولة الإمارات، حيث تقدّر تلك الاستثمارات بما نسبته 0.59% فقط، أو أربعة أضعاف معدل الاستثمارات فى دول الخليج.

وأكد فرحة: "سيؤدى الاستثمار فى الشركات الإقليمية الناشئة فى مراحلها الأولية إلى النمو وإلى توليد القيمة وتوفير وظائف أكثر وأعلى دخلاً.".

وأعطى فرحة سنغافورة كمثالِ على بلد قدَم تمويلاً هائلاً بلغ 1.7 مليار دولار أميركى لشركات الاستثمار فى الشركات الناشئة فى عام 2013 مقارنة بالصين التى قدمت 3.46 مليار دولار أميركي، لقد أسهمت حكومة سنغافورة بحوالى 100 مليون دولار سنغافورى ضخّتها فى المراحل الأولية لتأسيس شركاتها الناشئة خلال ذلك العام.

كذلك تدعم الصين وروسيا هذا الاتجاه لأهميته الاستراتيجية فى اقتصاديهما. فالهيئات الحكومية والتنظيمية فى كلتا البلدين تشجّع الشركات والصناديق السيادية على الاستثمار فى شركات التكنولوجيا الناشئة لمساعدتها على أن تنمو وتصبح من الشركات العملاقة وتؤمن لها البيئة المناسبة ليتم إدراجها فى البورصة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة