وفى حوار مطول، طرح رجل الأعمال يوسف منصور، رؤيته لتطوير القطاع، وكيف استمرت شركة مترو فى الريادة، وتوليها مبادرات التوسع الاستثمارى فى مجال تجارة التجزئية، وتوفيرها احتياجات المواطنين من السلع والخدمات بما يتناسب مع مستوى الدخل، ويلبى الحاجة الشرائية فى الوقت نفسه.. وفيما يلى نص الحوار:
أين تقع مترو الآن على خريطة سوق تجارة التجزئة ؟
تمتلك شركة مترو ماركت اليوم 96 فرعا منها 48 فرعا لسلسة مترو ماركت و38 فرعا لسلسة سوبر ماركت خير زمان و10 فروع لسلسة مينى مترو، وتعمل جميعها على مدار الـ24 ساعة طوال أيام الأسبوع على مدار العام، وتنتشر هذه الفروع جغرافيًا فى إحدى عشرة محافظة على مستوى الجمهورية بينها القاهرة والجيزة والإسكندرية والدقهلية والغربية والإسماعيلية وبورسعيد ومدينة شرم الشيخ والغردقة وأسيوط والأقصر.
ما هو الفارق الرئيسى بين الثلاث سلاسل ؟
جميعها تنتمى لشركة مترو ماركت بما يعنى أن هناك تنسيقا كاملا فى منظومة العمل، وهناك نوع من الانضباط فى معايير الجودة والتخزين والتشغيل ولكن يكمن الاختلاف الرئيسى فى الشرائح المستهدفة فسلسلة مترو ماركت تستهدف الشرائح الأعلى دخلًا من المستهلكين(A&B) لتقدم لهم السلع والمنتجات، التى يطلبونها بأعلى مواصفات، أما سلسلة خير زمان فتخاطب الشرائح الوسطى من الدخول (B&C) وتقدم لهم المنتجات التى تناسب احتياجاتهم وبأسعار لا تقبل المنافسة من خلال اتباع أنظمة العروض والتخفيضات المتنوعة على المنتجات والسلع التى يحتاجها عملاؤها المستهدفون.
وبالنسبة لمينى مترو فهى سلسلة نوعية تتوجه بخدمات تجارة التجزئة فى شكل نوعى يناسب احتياجات العملاء المسافرين على الطرق السريعة، وفى محطات تموين السيارات والجامعات والنوادى فهى تخاطب نوعيات معينة من المستهلكين.. وإن كان التشابه الرئيسى يظل فى حقيقة تقديم منتجات ذات جودة عالية فى كل المواقع بالسعر المناسب.
ما هى أهم عناصر خطة منصور الاستثمارية فى السلاسل الثلاث خلال السنوات المقبلة ؟
نعمل وفق خطة تستهدف ضخ 500 مليون جنيه استثمارات جديدة، وذلك بهدف توسيع نطاق عمليات تجارة التجزئة جغرافيا ودعم الخدمات اللوجستية اللازمة لهذه التوسعات والوصول بما نقدمه من سلع وخدمات لقطاعات جديدة من المستهلكين فى كل المحافظات مع امتلاك قدرات تنافسية على مستوى الأسعار والجودة بما يؤدى فى النهاية إلى توسيع قاعدة العملاء المستهدفين فى سلسلة مترو ماركت وخير زمان ومينى ماركت، هذا بالإضافة إلى زيادة عدد المنتجات المتداولة يوميا، والتى تبلغ 10183 منتجًا.
كيف يمكن الوصول لأسعار تنافسية دون الإضرار بصغار المزارعين والمنتجين ؟
من خلال استثمارنا فى دعم الشبكة اللوجستية نستهدف الوصول مباشرة إلى صغار المزارعين والمنتجين وضغط المراحل اللوجستية لأقل عدد ممكن بما يؤدى لزيادة هامش أرباح صغار المزارعين والمنتجين من ناحية، وخفض الأسعار النهائية للسلع فى الوقت نفسه، فأنا اتفق مع وجهة نظر الدولة فى دعم المشروعات الصغيرة وصغار المزارعين، واتفق مع وجهة النظر القائلة بأن قوة الاقتصاد يجب أن تبدأ من هذه القطاعات الصغيرة والمتوسطة وهذا هو الدور الوطنى لمترو ماركت باعتبارها السلسلة الأكبر فى هذا المجال والقائدة لقطاع تجارة التجزئة.
العمل بهذه الطريقة سيلقى أعباء كبيرة على مترو فى الفترة المقبلة ؟
نعم ولكننا فى مترو مؤهلون لذلك بحكم انتشارنا الجغرافى الواسع، والذى يغطى عدة محافظات منها المحافظات الحضرية مثل القاهرة والجيزة والإسكندرية ومنها محافظات تجارية مثل الغربية والدقهلية وبورسعيد، ووجودنا على محور قناة السويس فى الإسماعيلية وبورسعيد وفى مدن سياحية مثل شرم الشيخ والغردقة وأيضًا فى محافظات الصعيد فى الأقصر وأسيوط هذا الانتشار يتيح لنا القدرة على الوصول لكافة الموردين والمنتجين، أضف إلى ذلك أن مترو تمتلك قدرات تخزينية هائلة بعد إنشاء مجمع المخازن الضخم فى 6 أكتوبر والذى تقترب قدراته التخزينية من المائة ألف متر مربع هذا المجمع الذى تكلف إنشاؤه 150 مليون جنيه وهو ما يساعد على إعادة ترتيب وتوجيه سياسات التوريد والتخزين بما يتناسب وطبيعة التعامل مع صغار الموردين والمزارعين والمنتجين.
ما هو دور الموظفين فى إدارة هذه الخطة الطموحة ؟
يعمل فى مترو حوالى 6194 موظفا، ونحن ندرك جيدًا أهمية وقيمة موظفينا وكون مترو هى المخزون الاستراتيجى لقطاع تجارة التجزئة كله، وهى مصدر الخبرات الرئيسى، ولذلك فقد أنشأنا أكاديمية مترو للتدريب وتستهدف هذه الأكاديمية تعليم شباب مصر وتدريبهم على قطاعات العمل فى مجال تجارة التجزئة سواء أعمال الإدارة أو الأعمال اللوجستية أو التخزين وغيرها بما يضمن وجود الموظف الكفء القادر على العمل والإنجاز أيًا كان موقعه، وقد تم افتتاح الأكاديمية يوم 19 أبريل الجارى باستثمارات تجاوزت الـ5 ملايين جنيه، ويستوعب مائة متدرب يوميًا وتقدم برامج تدريب وتأهيل متنوعة منها برامج تدريب مبدئى وبرامج لخدمة العملاء وبرامج تدريب فنى وبرامج لأعمال السلامة والصحة المهنية وبرامج لتكنولوجيا المعلومات.
ماذا عن أدوار المسئولية الاجتماعية لمترو ماركت ؟
مترو ماركت هى جزء من مجموعة منصور، والتى لها العديد من المشروعات فى مجالات التعليم والصحة والبيئة من خلال مؤسسة منصور للتنمية، والتى تتولى تنفيذ وإدارة جميع مشروعات التنمية المجتمعية وإن كانت مترو تحتل أهمية محورية فى هذا الشأن، نظرًا لأنها بالفعل نفذت عددا من المشروعات ذات الأهمية منها بعض المشروعات بالتعاون مع البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة خاصة فى مجال الحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات والآثار الضارة ومنها على سبيل المثال التحول لنظام العمل بالأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل كبديل عن الأكياس البلاستيكية التقليدية غير القابلة للتحلل، والتى تمثل مشكلة بيئية كبرى وهنالك أيضًا موضوع ترشيد استهلاك الطاقة بالتعاون مع البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة ووزارة الكهرباء وهو مشروع طموح يسعى لتقليل استهلاك الطاقة فى فروع ومخازن مترو ماركت من خلال تطبيقات وحلول تكنولوجية مبتكرة.
رجل الأعمال يوسف منصور
مصطفى عبود العضو المنتدب لمجموعة منصور أثناء افتتاح أكاديمية منصور للتدريب
مينى مترو
