دعا راشد الغنوشى، رئيس حركة "النهضة" الإخوانية فى تونس إلى المصالحة فى مصر مع الإخوان، مشيرًا إلى أنه يأمل فى تحقيق ذلك قريبًا، وشن الغنوشى فى تصريحات صحفية هجومًا على السلفيين، قائلاً إنهم استغلوا المساجد بعد الثورة لنشر التطرف، موضحًا أن هؤلاء خدعوا المجتمع تحت غطاء العمل الدعوى والخيرى وظهر لاحقًا أنّهم كانوا يهيئون أنفسهم وأنصارهم مستغلين حالات الانفلات والاحتقان السياسى والاجتماعى، ولكن اليوم حقيقتهم معروفة لدى الجميع وهناك وحدة وطنيّة فى التصدّى لهم.
وأوضح أنه لا يرى تناقضًا بين الدعوة للمصالحة والعدالة الانتقالية، مشيرًا إلى أن الدعوة التى دعا لها الرئيس السبسى مع حركة النهضة ليست دعوة لدفن الحركة لأن لها قانون وهيئة منتخبة والآلاف من الشكاوى مقدمة لها.
ومن جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الحركة السلفية فى تونس مختلفة عما هى فى مصر فلا توجد تلك المدارس المتنوعة على نطاق واسع والسلفية العلمية الدعوية على غرار الدعوة السلفية بالإسكندرية محدودة جدًا فى تونس، أما الانتشار الأكبر فللخط السلفى الجهادى والحركى على غرار الجبهة السلفية وحركة محمد عبد المقصود والسلفية الجهادية فى مصر، وهم يشكلون المكون الأكبر للسلفية التونسية ولهم قناعات جانحة للتطرف والعنف، وكانوا اعتدوا قبل ذلك بالضرب على الشيخ عبد الفتاح مورو فى أحد المؤتمرات لخلاف فرعى .
وأضاف النجار لـ"اليوم السابع" أن الغنوشى عندما يهاجم سلفية تونس فإنما يهاجم هذا الفصيل بعينه الذى تمادى فى ممارساته العنيفة وكانت له ممارسات موجهة ضد الحريات فى مناسبات عدة ومثل حاضنة لخلايا القاعدة وداعش خاصة تنظيم "أنصار الشريعة" فى تونس .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة