"وول ستريت جورنال" ترصد اللحظات الأخيرة قبل التوصل لاتفاق إيران النووى.. دبلوماسى غربى: كنا نرفع أصواتنا أحيانا من شدة التوتر.. وبدا أن الدبلوماسية وصلت لطريق مسدود بحلول الموعد النهائى

الأحد، 05 أبريل 2015 01:30 م
"وول ستريت جورنال" ترصد اللحظات الأخيرة قبل التوصل لاتفاق إيران النووى.. دبلوماسى غربى: كنا نرفع أصواتنا أحيانا من شدة التوتر.. وبدا أن الدبلوماسية وصلت لطريق مسدود بحلول الموعد النهائى مفعل نووى - أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تفاصيل الساعات الأخيرة قبيل الإعلان عن الاتفاق المبدئى بشأن البرنامج النووى الإيرانى، وقالت إن ليلة الخميس الماضى شهدت أعصابا متوترة واقترابا من حافة الهاوية وسهرا طوال الليل قبل التوصل إلى الاتفاق.

وتقول الصحيفة إنه مع ظهور الملامح الأولى لفجر الخميس فى تلك البلدة السويسرية على شاطئ البحيرة، كانت الأعصاب متوترة فى الصالونات الفخمة لفندق البوريفاج بالاس الفاخر، حيث كان كبار الدبلوماسيين من إيران والولايات المتحدة وشركائها للتوصل إلى اتفاق حول برنامج طهران النووى.

حدود البحث النووى الإيرانى نقطة حاسمة!


وشمل المفاوضون وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ووزير الطاقة الأمريكى إرنست مونيز، ووزير خارجية إيران جواد ظريف وهيلجا شميدت المسئول بالاتحاد الأوروبى والذين سهروا طوال الليل يتناقشون فى القضايا العنيدة. وكانت النقطة الرئيسية هى حدود الأبحاث النووية التى تجريها إيران فى ظل الاتفاق، وبعد أسبوع من اجتماعات على مدار الساعة، تجاوزت المحادثات الموعد النهائى المحدد لها يوم الثلاثاء الماضى، ورغم المشهد الخلاب لبحيرة جنيف، وجبال الألب المغطاة بالثلوج، إلا أن المزاج كان متقلبا.

وقال دبلوماسى غربى رفيع المستوى مشارك فى المحادثات "بالطبع كانت هناك لحظات كنا نرفع فيها أصواتنا".. وهذا يحدث لو كنت تتفاوض لست أو ثمانى ساعات، وقد حل الصياح الباكر وتشعر بالتعب، ثم يأتى شخص للمرة العاشرة بنفس الموقف الذى لن تقبله، لكن هذا طبيعى، ثم تعاود الابتسام مجددا".

سد الفجوة الأخيرة فى السادسة صباحا!


وهذه المرة، كانت هناك حركة، فعند السادسة صباحا، وكما يقول كبار المسئولين الأمريكيين، استطاع المفاوضون سد الفجوة الأخيرة ووضع إطار العمل، الذى يحدد الخطوط العريضة للاتفاق الذى يجب إنهاؤه قبل نهاية يونيو المقبل.

وعند منتصف الظهيرة بتوقيت سويسرا، يقول المسئولون الأمريكيون إنه تم إعلام الرئيس باراك أوباما وأبلغ أنه كان مرتاحا بالتأكيد إزاء الاتفاق.

وعند مساء الخميس، حددت إيران والقوى الست الخطوط العريضة للاتفاق النووى النهائى، وقدموا تفاصيل أكثر مما كان متوقعا بعد أيام من العقبات والمطالب فى اللحظة الأخيرة.

وفى بيان مشترك، قال الجانبان إنهما اتخذا خطوة حاسمة لإنهاء واحدة من أكثر القضايا التى طال أمدها على الأجندة الدولية.

النتائج الإيجابية لم تكن حتمية!


ويقول المسئول الغربى، إن المسألة كانت صعبة للغاية، فقد كان هناك شعور عدة مرات بأنهم عالقون تماما، إلا أنه لم يعتقد أبدا بشكل شخصى أنه سيكون هناك فشل تام، لأن الكثير للغاية كان على المحك، لكن بالنسبة لكثيرين، سواء كانوا فى المحادثات أو يراقبونها، لم تبد النتيجة التى أسفرت عنها ليلة الخميس الماضى حتمية.

ومضت الصحيفة قائلة إن ليلة الثلاثاء الماضى، ومع تسابق المفاوضين نحو الوعد النهائى عند منتصف الليل، بدا أن الدبلوماسية متجهة نحو طريق مسدود، وتحت ضغوط من الكونجرس، قال أوباما إن الجانب الأمريكى قد ينسحب من المفاوضات لو لم يكن الاتفاق المبدئى جاهزا بحلول هذه الوقت، ليقلص البرنامج النووى الإيرانى.

لكن الفجوات التى كانت متسعة بين إيران والمجتمع الدولى تقلصت إلى قضيتين، الأولى إصرار إيران على أن التراجع فى وقت مبكر عن عقوبات مجلس الأمن الدولى وقضية القيود المفروضة على العمل البحثى الإيرانى.

وكانت القضية الثانية حاسمة، حيث إن الاتفاق بأسره استند إلى منع إيران لمدة سنة على الأقل من الحصول على الوقود النووى الكافى لإنتاج قنبلة، فإن تطوير ونشر أجهزة طرد مركزى أكثر تطورا لتخصيب اليورانيوم كان يمكن أن تنسف الاتفاق.

مغادرة وزراء خارجية الصين وروسيا وفرنسا!


وفى ليل الثلاثاء، ومع تجمع الصحفيين فى زاوية صغيرة بالفندق وتدافعهم للحصول على نظرة فى كل مرة يقترب فيها مسئول رفيع من الدرج أو يتوجه إلى دورة المياه، قرر وزير الخارجية الصينى العودة لبلاده، وفى صباح الأربعاء لحق به نظيره الروسىى سيرجى لافرورف حيث طار إلى طاجيكستان.

وغادر وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس فى الساعات الأولى من صباح الأربعاء بعدما قال دبلوماسى للصحفيين إن فابيوس قال للإيرانيين إن عليهم أن يقدوا تنازلات أو سيغادر الوزراء. ثم سحب الدبلوماسى فيما بعد تلك الكلمات، وقالت الخارجية الأمريكية إن التقارير التى تحدثت عن إنذار خاطئة تماما، وأن فابيوس سيعود مساء للانضمام إلى المفاوضات. وفى غضون ذلك، عقد أوباما لقاء بالدائرة التليفزيونية المغلقة مع كيرى وكبار المسئولين ووجههم بالحفاظ على الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق طالما أن هناك تقدما.

اليوم السابع -4 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة