وأضاف "الدماطى"، أن فريق العمل نجح أيضا فى العثور على مجموعة من المقتنيات الخزفية والأحجار بهذا الموقع الجديد والتى ترجع إلى العصر الحجرى الحديث، لافتا إلى انه من المرجح أن تمدنا الاكتشافات الحديثة بهذه المنطقة تحديداً بالكثير من المعلومات عن الطرق المتعددة التى استخدمها الإنسان الحجرى فى الخروج من القارة الإفريقية.
وأوضح الدكتور عمر أبو زيد معاون وزير الآثار لقطاع الآثار المصرية، أن هذه النتائج تم التوصل إليها من خلال ما أجرته البعثة من أعمال المسح الجيوفيزيقى، والتى أسفرت عن اكتشاف مجموعة من الحفر يرجح أنها لم تُفحص اثريا من قبل، الأمر الذى يشير إلى أن الامتداد الأصلى لهذه المدينة الأثرية والتى ترجع إلى العصر الحجرى الحديث لا تزال تحتاج إلى المزيد من الدراسات المستقبلية، والتى قد تضيف الكثير من المعلومات الأثرية والبيئية للمنطقة كما تلقى الضوء على الطبيعة الحياتية لهذه الأزمنة البعيدة والتى لا نعلم عنها الكثير حتى الآن.
من جانبها قالت الدكتورة جوان رولاند رئيسة البعثة، إن فريق العمل تمكن من فحص المنطقة الواقعة غرب الطريق الإسفلتى الحديث وذلك بعد أن قامت وزارة الآثار بعمل مجسات بالمنطقة فى عام 2014، مضيفة بأنه مع استمرار أعمال البحث والدراسة تمكن فريق العمل من العثور على هذه المجموعة من المقتنيات الخزفية والأحجار.
وقال عصام ناجى مدير مكتب جمعية استكشاف مصر بالقاهرة أن الجمعية بدأت فى مشروع المسح الأثرى على منطقة آثار مرمدة بنى سلامة بالتعاون مع وزارة الآثار فى عام 2013، حيث اشتمل موسم العمل الأول على أعمال المسح الاستكشافية إلى أن توصل فريق العمل إلى هذه الدلائل الأثرية التى قد تؤدى بنا إلى الكشف عن المزيد من أسرار العصور الحجرية البعيدة.
موضوعات متعلقة..
رئيس الآثار المصرية:الوزير يتفقد وادى الحمامات لوضعها على خريطة السياحة
