محلب: المصريون اكتشفوا أن الإخوان حكموا كهواة وحاولوا تغيير هويتهم

الأربعاء، 13 مايو 2015 12:50 م
محلب: المصريون اكتشفوا أن الإخوان حكموا كهواة وحاولوا تغيير هويتهم المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء
رسالة باريس - هند مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا اليوم الأربعاء مع لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الفرنسى، وذلك بحضور وزراء: الصناعة والتجارة، الكهرباء، الطيران المدنى، النقل، والتعليم الفنى والتدريب، ورئيس هيئة قناة السويس.

فى بداية الاجتماع أكدت رئيس اللجنة على العلاقات الوطيدة التى تربط مصر وفرنسا، مشيرة إلى أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لفرنسا كانت مميزة، وأكدت إرادة البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية، فى مختلف المجالات، والتى تطورت فى الفترة الأخيرة، مشيرة إلى الاتفاقات الأخيرة التى تمت، سواء العسكرية، أو المدنية بين البلدين.

وفى بداية كلامه أعرب رئيس الوزراء عن سعادته باللقاء بنواب لجنة العلاقات الخارجية، مشيدا فى الوقت نفسه بالعلاقات التاريخية وأواصر الصداقة الممتدة التى تجمع البلدين والشعبين الصديقين، كما أعرب عن تطلع مصر لتعزيز التنسيق السياسى، والتعاون المشترك بين البلدين فى مختلف المجالات.

وعرض المهندس إبراهيم محلب ملخصا للتطورات الداخلية فى مصر، استجابة لمطلب أعضاء اللجنة، حيث أكد أنه بعد ثورة يناير كان الفريق الأكثر تنظيما هم الإخوان المسلمون، ولذلك استطاعوا كسب الانتخابات البرلمانية، والرئاسية، خاصة أن المصريين ينحازون بصورة طبيعية لكل ما هو دينى، ونحن شعب متدين بطبعه، وقال المواطنون لأنفسهم: اعطوا لهم فرصة، ولكن بعد عام اكتشف المصريون أن الإخوان المسلمين يحكمون كهواة، وأنهم حاولوا تغيير هوية الشعب المصرى، وهذا صعب جدا، فمن الصعب تغيير هوية شعب يؤمن بالتسامح، والنسيج المشترك.. الإخوان المسلمون بدأوا يحدثون شرخا فى المجتمع، بين المسلمين وبعضهم، وبين المسلمين وغيرهم.

وأضاف رئيس الوزراء: من أجل ما سبق ولعدة عوامل أخرى تجمعت، قامت ثورة ٣٠ يونيو، وتجمع حوالى ٣٠ مليون مصرى، وكان على الجيش حماية شعبه، حتى لا تحدث حرب أهلية، مثلما يحدث فى بعض الدول المجاورة، وانتصرت إرادة الشعب.. وتم وضع خريطة طريق على ٣ مراحل، وضع الدستور، وانتخاب رئيس، وهو ما تم بشفافية كاملة، وانتخابات برلمانية، وهو ما نعمل على تحضيره لإجرائها قريباً.

وأكد المهندس إبراهيم محلب أنه تم البدء فى إصلاحات حقيقية، سياسية، واقتصادية واجتماعية، وإدارية، وفى مجال حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن الشعب المصرى يعمل على بناء دولته المدنية الحديثة الديمقراطية .

وبشأن رد فعل دول العالم على ثورة ٣٠ يونيو، قال رئيس الوزراء، فى البداية كان هناك لغط عند بعض الدول، ولكن الأمور باتت الآن واضحة تماما، وأعتقد أن مؤتمر شرم الشيخ لم يكن اقتصاديا فقط، ولكن العالم جاء ليعطى رسالة دعم لإرادة الشعب المصرى، واختياراته.

وفيما يتعلق بمواجهة الإرهاب، قال: هناك ضرورة للتعامل الشامل لمكافحة الإرهاب، وذلك دون التفرقة بين المنظمات الإرهابية، أخذاً فى الاعتبار الارتباط الفكرى الوثيق بين تلك المنظمات، والذى ينبع من فكر متطرف واحد.

وأكد أهمية السعى لتجفيف منابع تمويل الإرهاب وعدم توفير الملاذ الآمن للإرهابيين، خاصة عن طريق تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتعاون على كل المستويات، خاصة على المستوى الثنائى، بما فى ذلك تكثيف التعاون الاستخباراتى.

وقال: من هذا المنطلق، تهتم مصر بالتعاون فى مجال مكافحة الإرهاب والتطرف وانتشار السلاح فى منطقة المتوسط بدءاً من ليبيا مروراً بمصر وحتى سوريا حيث ظهرت مؤشرات على امتزاج نشاط جماعات الجريمة المنظمة مع الجماعات الإرهابية وهو ما يمثل تهديداً فى غاية الخطورة لدول المنطقة وأوروبا على حد سواء.

وشدد محلب على أن ما يحدث من عمليات إرهابية لا يمت للإسلام بصلة، فالإسلام دين تسامح وسلام، ولكن يتم التلاعب بالأمور، وأصبحنا أمام أيديولوجية شيطانية، والإرهاب يهددنا جميعا، ولا أحد بمنأى عنه، ومن ثم يجب أن تكون هناك جبهة موحدة لمواجهته، مشيرا إلى أن الحكومة تبذل جهودا عديدة فى هذا الإطار، لا تقتصر على المواجهة الأمنية، ولكن نعمل على تنفيذ استراتيجية شاملة للمواجهة، تشمل مواجهة اقتصادية، وثقافية، واجتماعية.

وأضاف: نحن أمام موجة كبيرة وعاتية، وما نحتاجه هو خريطة طريق، مشيرا إلى أن للأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية، دورا مهما فى توضيح الحقائق، وأن هذه السلوكيات لا علاقة لها بالإسلام.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة