معركة التطبيع تشتعل فى قاعات الفن التشكيلى.. مجدى يوسف يتهم معرض "الجسر" باستضافة أربعة فنانين إسرائيليين وقوميسير المعرض: أنا ضد التطبيع الثقافى ومن شاركوا "يهود" وليسوا صهاينة

الجمعة، 15 مايو 2015 02:31 م
معركة التطبيع تشتعل فى قاعات الفن التشكيلى.. مجدى يوسف يتهم معرض "الجسر" باستضافة أربعة فنانين إسرائيليين وقوميسير المعرض: أنا ضد التطبيع الثقافى ومن شاركوا "يهود" وليسوا صهاينة الفنان رضا عبد الرحمن
كتبت نبيلة مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جولة جديدة فى حرب الاتهامات بـ"التطبيع" مع إسرائيل شهدها الوسط التشكيلى، وذلك بعدما اتهم الناقد الفنى الدكتور مجدى يوسف منظمى معرض "الجسر" الذى أقيم فى الرابع من إبريل الماضى، بالتطبيع الثقافى مع إسرائيل، نظرا لاستضافته أربعة فنانين إسرائيليين والإشراف عليه من قبل قوميسيرة إسرائيلية، وهو ما نفاه الفنان التشكيلى الدكتور رضا عبد الرحمن قوميسير المعرض، مؤكدا عدم صحة هذه الادعاءات.

مجدى يوسف: فكرة المعارض التى تروج لحوار الأديان "تافهة و"مغلوطة"


وقال يوسف لـ"اليوم السابع" إنه يرفض مبدأ حوار الأديان من الأساس، لأن الحوار الحقيقى لا بد أن يقام بين الثقافات، وأضاف "يوسف" أن فكرة إقامة مثل هذه المعارض التى تروج لحوار الأديان "تافهة و"مغلوطة"، وأكد يوسف أنه اطلع بنفسه على السجلات الخاصة بالمشاركين فى المعرض والتى تثبت مشاركة أربعة إسرائيليين فيه، بالإضافة لإشراف قوميسيرة إسرائيلية عليه، لافتا إلى رفض كل النقابات الفنية فى مصر للتطبيع مع إسرائيل.

وأضاف مجدى يوسف أنه إذا كانت مشاركة الفنانين المصريين فى ذلك المعرض عن حسن نية ، فأرجو أن ينتبهوا مستقبلا لمحاولات وألاعيب التطبيع لاختراق قرار جميع النقابات المنية فى مصر بمقاطعة إسرائيل طالما تعتدى على العرب وبخاصة على الفلسطينيين بهدف اجتثاثهم من أرضهم وأرض أجدادهم منذ آلاف السنين . فمجاراة مثل ذلك السعى للالتفاف حول الإرادة الشعبية المصرية من جانب فنانين مصريين لن يترك سوى للشعب المصرى ممثلا فى نقاباته المهنية كى يتخذ ما يراه فى شأنهم .

رضا عبد الرحمن: الفن رسالة سلام بين الناس مهما كان انتماؤهم العقائدى


ورد قوميسير المعرض الفنان الدكتور رضا عبد الرحمن فى تصريحات لـ"اليوم السابع" قائلا: "إن معرض الجسر، الذى أقيم ضمن مهرجان كارفان الدولى السنوى للفنون يهدف بالأساس لدعم حوار الأديان بين الشعوب وأن يكون الفن رسالة سلام بين الناس مهما كان انتمائهم العقائدى، لذلك من الطبيعى أن يشارك به فنانون يهود، ينتمون لرسالة سماوية مثلها مثل المسيحية والإسلام".

وأشار عبد الرحمن إلى أن المعرض ضم أيضا أعمال فنانين بوذيين ولا دينيين لأنه قائم بالأساس على احترام اﻵخر ومعتقده والتخاطب معه كفنان وكإنسان فقط.

وفى السياق ذاته نفى عبد الرحمن ما تردد عن وجود قوميسيرة إسرائيلية للمعرض قائلا إنه:"القوميسير الوحيد" له، مؤكدا فى الوقت ذاته أن ما أشيع عن مشاركة أربعة فنانين إسرائليين فى المعرض غير صحيح، مشيرا إلى أن كل الفنانين المشاركين كانوا من دول أوروبية وعربية.

وفى السياق ذاته أشار عبد الرحمن إلى أن جولة المعرض بدأت فى باريس فى فبراير الماضى، وانتقلت منها إلى مصر ثم إلى لندن ثم الفاتيكان، ثم يستقر بعد ذلك فى أمريكا وذلك قبل عودة لأعمال الى مصر مجددا، مشيرا إلى مشاركة 30 فنانا مصريا فى دورة هذا المعرض فى مقابل 17 فنانا أجنبيا.

ولفت عبد الرحمن إلى أن رئيس مهرجان كرفان هو بول جوردون، وهو رجل دين مسيحى كاثوليكى عاش فى مصر 10 أعوام أدار فيها كنيسة سان جون بالمعادى ثم أسس منظمة للتقارب بين الشعوب عن طريق الفن وهذا معرض الجسر أقيم ضمن أنشطة هذه المؤسسة.

وفى السياق ذاته أشار عبد الرحمن إلى أن المعارض التى يقيمها كرفان يمولها شركات وطنية مصرية كممثل رئيسى الى جانب بعض المراكز الثقافية الأجنبية فى مصر، ويوجه جزء من ربحها لأعمال الخير والجمعيات الأهلية المصرية لدعم الفقراء وتوفير الخدمات التعليمية والصحية المناسبة لهم.

جدير بالذكر أن معرض جسور افتتح فى وستاون هاب بسوديك ويست بغرب القاهرة، وحل الفنان خالد النبوى سفير النوايا الحسنة كضيف شرف لهذا المهرجان الذى حضره مجموعة كبيرة من الفنانين والمثقفين، وانتهت فترة تواجده فى مصر فى 30 أبريل الماضى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة