بداية الأمر جاء من خلال تصريحات أدلى بها الدكتور وليد دعبس، القيادى بحزب مصر الحديثة لـ"اليوم السابع"، أمس السبت، تفيد بأن الحزب يفكر جدياً بالانسحاب من الجبهة، وهو ما أكده أسامة هارون، أمين التنظيم بحزب مصر الحديثة، اليوم الأحد، إذا أعلن أن الحزب قرر الانسحاب بالفعل من ائتلاف الجبهة المصرية، مشيراً إلى أن حزب مصر الحديثة اعتذر لائتلاف الجبهة المصرية عن استقبال اجتماعها المقبل فى مقر الحزب.
وأضاف أمين التنظيم بحزب مصر الحديثة، فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الهيئة العليا لحزب مصر الحديثة ستجتمع خلال أيام للتصديق النهائى على القرار.
وأشار هارون إلى أن حزب مصر الحديثة يصب تركيزه الفترة المقبلة على المنافسة فى الانتخابات على مقاعد الفردى، إذ يمتلك الحزب 200 مرشح للمقاعد الفردية فى الانتخابات البرلمانية.
وبدوره قال دكتور وليد دعبس، القيادى بحزب مصر الحديثة، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، اليوم الأحد، إن الهيئة العليا للحزب ستجتمع خلال أيام، مؤكداً على تصريحاته التى أطلقها من قبل بخصوص التفكير فى الانسحاب من الجبهة المصرية والتركيز على المنافسة على مقاعد الفردى فى البرلمان المقبل.
مصادر بالجبهة المصرية:انسحاب مصر الحديثة بسبب"يحيى قدرى"
ومن ناحيتها أكدت مصادر داخل ائتلاف الجبهة المصرية ما أعلنه حزب مصر الحديثة بشأن الانفصال عن الجبهة، مشيرة إلى أن حزب مصر الحديثة أبلغ ائتلاف الجبهة المصرية بقرار الانسحاب، لافتة إلى أن قرار الانسحاب جاء اعتراضاً على محاولة المستشار يحيى قدرى، النائب الأول لحزب الحركة الوطنية وعضو المجلس الرئاسى لائتلاف الجبهة المصرية، للسيطرة على الجبهة.
وأضافت المصادر لـ"اليوم السابع" أن اعتراض حزب مصر الحديثة على طريقة إدارة المستشار يحيى قدرى جاءت بعد تدخله لوجود 15 مرشحا فى قوائم الجبهة تحت اسم حزب الجيل على الرغم من عدم وجود مرشحين للحزب، موضحة أن الائتلاف شهد خلافات أخرى بين يحيى قدرى و ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل وعضو المجلس الرئاسى لائتلاف الجبهة المصرية، على الرغم من دعم الأول للأخير فى مسألة القوائم، إلى جانب اعتراض عدد من قيادات الجبهة المصرية على مشاركة يحيى قدرى وناجى الشهابى فى مبادرة المشروع الموحد.
وأشارت المصادر إلى أن خروج حزب مصر الحديثة من ائتلاف الجبهة المصرية سيؤثر بشكل كبير فى الجبهة، إذ أن حزب مصر الحديثة يتكفل بالمصاريف الإدارية للائتلاف، إلى جانب أن مقر الحزب هو المقر الرئيسى الذى يحتضن كافة اجتماعات المجلس الرئاسى للائتلاف، ويتحمل الحزب كافة تكاليف الاجتماعات والضيافة، بالإضافة إلى أن حزب مصر الحديثة لديه مجموعة تشكل سكرتارية لائتلاف الجبهة المصرية للتبليغ بقراراتها وتحديد مواعيد الاجتماعات وتنظيمها، ويأتى فوق ذلك امتلاك الحزب لخمسة وسبعين مقراً على مستوى الجمهورية تمول كل فعاليات الائتلاف، وأكدت المصادر أنه لا يوجد حزب من الأحزاب المتقية فى الائتلاف قادرة على سد الثغرة التى حدثت بعد انسحاب حزب مصر الحديثة، هذه الجهود التى كانت كبيرة ومتواصلة، موضحة أن الأحزاب المتبقية ليس لديها دعم مالى بالقدر الكبير الذى يتوقعه الكثيرون لها.
الثلاثاء.. اجتماع لـ"الجبهة المصرية" لبحث انسحاب "مصر الحديثة"
ورداً على إعلان انسحاب مصر الحديثة من الجبهة، أكد ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل، أن حزب مصر الحديثة أعلن انسحابه بالفعل من ائتلاف الجبهة المصرية لأسباب خاصة به، نافيا ما يتردد حول ضم أسماء من "الجيل و الحركة الوطنية" واستبعاد أسماء من "مصر الحديثة" قائلا "لم نبدأ بتشكيل القوائم بعد".
وأشار لـ"اليوم السابع" أن "الجبهة المصرية" ستعقد اجتماعا طارئا لها يوم الثلاثاء القادم بمكتب المستشار يحيى قدرى لبحث أسباب الانسحاب، إضافة إلى بحث العمل على توسيع الجبهة و ضم أحزاب جديدة لها.
وأوضح أنه عرض على أحزاب من مبادرة المشروع الموحد، أمس السبت، فى ورشة العمل الختامية للانضمام للجبهة المصرية من بينها حزب المحافظين والمؤتمر وآخرين، لافتا أن الائتلاف لا ينكر أن "مصر الحديثة" هو العمود الرابع له و نبيل دعبس رئيس الحزب كان دائما حمامة السلامة والمدير الرئيسى للجلسات والجبهة حاولت معهم لكنها وجدته "قرار داخلى".
وأضاف قائلا "سنتأثر بغيابهم نظرا للعمل الجبهوى المشترك منذ تدشينها للعام الماضى، نتمنى أن يراجع الحزب قراره والجبهة ما زالت هى أقوى تكتل انتخابى فى مصر، ومتمسكين بوجود العمود الرابع فيها "مصر الحديثة".
يشار إلى أن انسحاب حزب مصر الحديثة من ائتلاف الجبهة المصرية لم يكن الانسحاب الأول لأحد مكونات الجبهة، إذ شهدت الجبهة من قبل انسحاب ثلاثة أحزاب منها، وهى أحزاب التجمع والمؤتمر والغد، إلى جانب عدم التأكد من انضمام اتحاد عمال مصر لها حتى هذه اللحظة، الأمر الذى يُضعِف كثيراً من صفوف الجبهة فى الفترة المقبلة، خاصة مع اقتراب إجراء الانتخابات البرلمانية.
موضوعات متعلقة :
- حزب مصر الحديثة: ندرس جديًا الانسحاب من ائتلاف الجبهة المصرية
