ابن الدولة يكتب: ماذا سيقول الإخوان عن اغتيال القضاة فى العريش.. العلاقة أصبحت واضحة تماما بين الجماعة والتنظيمات الإرهابية لبيت المقدس فى سيناء

الأحد، 17 مايو 2015 09:01 ص
ابن الدولة يكتب: ماذا سيقول الإخوان عن اغتيال القضاة فى العريش.. العلاقة أصبحت واضحة تماما بين الجماعة والتنظيمات الإرهابية لبيت المقدس فى سيناء ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن اليومى..



أرادت جماعة الإخوان دائمًا أن تغسل يديها من الإرهاب والعنف، وكانت الجماعة تبحث دائمًا عن طريقة تصور بها نفسها أنها مظلومة وضحية، فيا تُرى ماذا يمكن أن تقول جماعة الإخوان عن اغتيال القضاة فى العريش؟

توقع أن تسمع وتقرأ للإخوان أن هناك جهات فى الدولة هى التى خططت للاغتيال حتى تلصقها بالإخوان الأبرياء، ولا تندهش، فهناك من بين قنوات الجماعة من يعرض أفلامًا للإخوان وهم يحرقون ويقتلون، وفى أثناء العرض والاحتفال يرمون التهمة على النظام فى مصر بأنه يريد أن يصورهم على أنهم قتلة، مع أن جماعة الإخوان لا تحتاج إلى من يلصق بها التهم، وتاريخها كله يشهد على هذا.

ويومًا ما سوف يقرأ المخدوعون شهادات من قيادات الإخوان تبرر قتل المعتصمين فى رابعة لعمل فضيحة كبرى تستفيد منها الجماعة، ومع ذلك توقع أن ترى وتسمع وتقرأ من يقول إن اغتيال القضاة لا علاقة له بحكم محكمة الجنايات على مرسى وقيادات الجماعة فى قضية «الهروب الكبير».

العلاقة أصبحت واضحة تمامًا بين الجماعة والتنظيمات الإرهابية لبيت المقدس فى سيناء، والغريب أن الجماعة التى تبذل جهودًا ضخمة لتفسير تصريحات البلتاجى عن تفجير العنف فى سيناء، لا تجد ما تقدمه غير الصراخ والصياح.

وما أشبه الليلة بالبارحة، الإخوان هم أول من استخدم الدين لتبرير قتل الخصوم فى التاريخ المعاصر، وحسن البنا كان «يقتل القتيل ويمشى فى جنازته».

فى 24 من فبراير 1945 كان أحمد ماهر باشا متوجهًا لمجلس النواب لإلقاء بيان، وخلال مروره بالبهو الفرعونى أطلق محمود العيسوى الرصاص عليه وقتله فى الحال، وتم إلقاء القبض على كل من حسن البنا، وأحمد السكرى، وعبدالحكيم عابدين، وبعد أيام تم الإفراج عنهم نتيجة اعتراف «العيسوى» بأنه ينتمى للحزب الوطنى، لكن شهادة أحمد حسن الباقورى التى خطها بيده فى كتابه «بقايا ذكريات» أثبتت انتماء «العيسوى» للإخوان، وأقر «الباقورى» بأن أعضاء «النظام الخاص» داخل الإخوان لم يكونوا معروفين إلا لفئة قليلة، وقد قرروا الانتقام من أحمد ماهر بعد إسقاط «البنا» فى انتخابات الإسماعيلية، وكان «العيسوى» من أكثر المتحمسين لذلك.

وفى 22 مارس 1948 تم اغتيال المستشار والقاضى أحمد الخازندار، وبعده بأشهر اغتيل رئيس الوزراء محمود فهمى النقراشى عند ديوان وزارة الداخلية. كان اسم الإخوان حاضرًا، لكنهم كانوا يحرصون على صناعة الشكوك، ودفع القتلة للاعتراف بانتمائهم لأحزاب وتيارات أخرى معروفة بالعنف. حدث هذا فى حالة أحمد ماهر والنقراشى، لكن قتل أحمد الخازندار جعل من الصعب إبعاد التهمة عن الإخوان.
كان القاضى أحمد الخازندار ينظر تورط جماعة الإخوان المسلمين فى تفجير دار سينما مترو، وحكم على شباب التنظيم الخاص فى قضايا سابقة عام 1947، واغتيل أمام منزله فى حلوان فيما كان متجهًا إلى عمله على أيدى شابين من التنظيم الخاص، هما محمود زينهم، وحسن عبدالحافظ، سكرتير حسن البنا.

وعلى أثر اغتيال الخازندار استُدعى حسن البنا، المرشد العام للإخوان، للتحقيق معه بشأن الحادث، ثم أفرج عنه لعدم كفاية الأدلة.

ووفق ما ورد فى مذكرات الدكتور عبدالعزيز كامل، عضو التنظيم الخاص بالإخوان المسلمين، وزير الأوقاف الأسبق، خلال الجلسة التى عقدت فى اليوم التالى لواقعة الاغتيال، بدا «البنا» وهو يرأس جلسة مناقشة تداعيات الاغتيال متوترًا وعصبيًا، وبجواره عبدالرحمن السندى، رئيس التنظيم الخاص، وقال المرشد: كل ما صدر منى تعليقًا على أحكام الخازندار فى قضايا الإخوان هو «لو ربنا يخلصنا منه»، أو «لو نخلص منه»، أو «لو حد يخلصنا منه»، بما يعنى أن كلماتى لا تزيد على الأمنيات، وفهم عبدالرحمن السندى الأمنية على أنها أمر، وفوجئت بالتنفيذ.

لقد كانوا دائمًا يحرصون على الظهور فى صورة المظلومين، مع أنهم يهددون ويتصورون إمكانية تنفيذ السياسة بالعنف، والذين يتابعون سجل المظلومية الإخوانية اليوم يمكنهم مراجعة التاريخ القريب، ليعرفوا أنهم يمشون وراء خطوات مؤسسهم وزعيمهم ونظريات مفكرهم الأستاذ سيد قطب، ومازال هناك من يقول إن الإخوان لم يقتلوا القضاة، ولم يفجروا أبراج الكهرباء مع أنهم يعترفون.


اليوم السابع -5 -2015



موضوعات متعلقة


ابن الدولة يكتب: لماذا لا تصدقون أن الرئيس لا يتدخل فى الإعلام؟.. بعض الإعلاميين يغطون على تراجع برامجهم بنشر شائعات أن هناك من يضغط عليهم.. وهناك برامج لم يشاهدها أحد تروج عن نفسها أنها ممنوعة ومطاردة



ابن الدولة يكتب: لماذا يتدخل الرئيس فى أزمة حزب الوفد.. فوّت الفرصة على من اعتادوا الترويج بأن الرئيس لا يريد أحزابًا قوية وعلى من يقولون «بلاها أحزاب»..وأكد أنه يريد أحزابًا قوية ومجلس نواب حقيقيًا



ابن الدولة يكتب: سموم البرادعى وأكاذيبه.. فى هذا المؤتمر قرر البرادعى أن يكذب لآخر نفس لعله يداوى" البطحة" التى تعلو رأسه.. قرر صاحب "نوبل" أن ينفث سمومه مجددا ويضرب السلطة القائمة من تحت الحزام









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة