ساينس مونيتور: السعودية تعيد تأهيل المتطرفين بعد قضائهم أحكام السجن

الإثنين، 18 مايو 2015 02:36 م
ساينس مونيتور: السعودية تعيد تأهيل المتطرفين بعد قضائهم أحكام السجن سجن – صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سلطت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية الضوء على جهود السعودية لإعادة تأهيل المتطرفين، وقالت إن علماء النفس والاجتماع والأئمة السعوديين يعتقدون أن الحياة الكاملة تؤدى إلى تراجع التطرف، فإنهم يعدون المتطرفين السابقين من أجل إعادة تقديمهم للعالم الخارجى، فى برنامج وصلت معدلات نجاحه إلى 88% كما يقولون.

السعودية تسلك مسارا مختلفا


وتقول الصحيفة إنه فى حين أن العديد من الحكومات الغربية والعربية تشن حملة على مئات من الشباب العائدين من القتال مع الجماعات الإرهابية فى سوريا، فإن السعودية تسلك مسارا مختلفا. وترحب بعودتهم لوطنهم من خلال سياسة إعادة التأهيل والاندماج، وتروج لبرنامجها باعتباره نموذجا يجب أن تحتذى به الدول العربية الأخرى.

وتشير الصحيفة إلى أن أحكام السجن فى الولايات المتحدة للمنتمين لجماعات إرهابية يمكن أن تصل إلى السجن مدى الحياة، لكن فى دول عربية مثل الأردن، حكم على بعض الشباب الصغار بالسجن خمس سنوات لمجرد نشر بيان على الفيس بوك يعبر عن دعم لداعش.

وعلى الرغم من المرسوم الملكى الصادر العام الماضى الذى يفرض عقوبات قاسية على أعضاء داعش، فإن السلطات السعودية لا تزال تصدر أحكام مخففة بالسجن على الإرهابيين العائدين، بعضها يصل لعام واحد فقط، وإطلاق سراح مبكر للسجناء الذين يخضعون لبرنامج إعادة التأهيل. ويظل هناك أكثر من 3700 شخص فى السجون باتهامات تتعلق بالإرهاب، وينتظرون إعادة التأهيل.

برامج إعادة التأهيل


وينبع هذا البرنامج من معتقدات بين المسئولين السعوديين بأن الرادع الحقيقى الوحيد للتطرف هو أن يكون للأفراد حياة كاملة، وأن العقيدة الإرهابية بعيدة عن الإسلام الحقيقى. ويتم تنفيذ تلك النظرية بشكل عملى فى مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية.

وفى برنامج إعادة التأهيل الذى يستمر ثلاثة أشهر، والذى دعا إليه ولى العهد الحالى ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، ينقل المسئولون السعوديون الإرهابيين السابقين الذين أنهوا فترة أحكامهم من المنشآت الإصلاحية الخمس فى المملكة إلى مركز الرعاية الذى يقع عند ضواحى الرياض. ويوظف البرنامج فريق من رجال الدين وخبراء الشريعة لتصحيح المفاهيم الخاطئة التى ينشرها الإرهابيون ويوجه المرضى إلى الطريق الصحيح للإسلام.

جلسات يومية مع المرضى


وينظم الخبراء الدينيين جلسات يومية مع المرضى لفضح مزاعم الجماعات الإرهابية المختلفة، مسلحين بعشرات من الأحاديث النبوية الشريفة. ويقول علماء النفس بالمركز إنه لا يوجد سمات مشتركة واحدة للشباب الذين يتم جذبهم للتطرف، فالمتطرفون السابقون يأتون من خلفيات إما فقيرة أو ثرية، متدينة أو علمانية، من عائلات كبرى أو أسر مفككة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة