رغم قرار "تنظيم للاتصالات" بقصر بيعها على فروع شركات المحمول.. الخطوط تباع بوسط البلد وفيصل والعتبة على الأرصفة.. وبائع:"بلا تسجيل بلا وجع دماغ".. "اليوم السابع" يشترى خطوط موبايل بـ25 جنيها دون تسجيل

السبت، 30 مايو 2015 05:00 م
رغم قرار "تنظيم للاتصالات" بقصر بيعها على فروع شركات المحمول.. الخطوط تباع بوسط البلد وفيصل والعتبة على الأرصفة.. وبائع:"بلا تسجيل بلا وجع دماغ".. "اليوم السابع" يشترى خطوط موبايل بـ25 جنيها دون تسجيل بائع خطوط محمول يشرح لمحررة اليوم السابع كيفية استخدام الخط
كتبت إسراء الشرباصى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم محاولات الجهات الحكومية وقف بيع خطوط المحمول غير المسجلة، والتى انتشر استخدامها من قبل الجماعات الإرهابية فى تفجير القنابل عن بعد، وصدور قرار الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات الإلزامى لشركات المحمول بقصر بيع الشرائح الجديدة على فروع شركات المحمول المملوكة لها فقط، لمدة 3 أشهر، ابتداء من 20 مايو الجارى لحين توفيق أوضاع الشركات مع الموزعين، إلا أن الجولة الميدانية لـ"اليوم السابع"، بعدد من مناطق مختلفة بالقاهرة والجيزة، كشفت استمرار انتشار بيع تلك الخطوط على الأرصفة.

جولة اليوم السابع تؤكد استمرار خطورة وجود شرائح المحمول غير المسجلة، سواء فى استخدامات إرهابية، وأقربها ما حدث من تفجير برجى مدينة الإنتاج الإعلامى بأكتوبر، حيث إن عملية التفجير عن بُعد من خلال الهاتف المحمول، تتم من خلال إعطاء أمر اتصال، والأمر يتحول إلى إشارات كهربائية ليصل إلى الشبكة، وبدلًا من وصول هذه الإشارات والموجات الكهربائية إلى دائرة الصوت عن طريق السماعة، ويتم تحويلها إلى دائرة أخرى وهى دائرة التفجير ويصعب الوصول إلى أصحاب الشريحة إذا كانت غير مسجلة فى شركات الهاتف المحمول.

جانب من شراء محررة اليوم السابع لأحد خطوط المحمول -اليوم السابع -5 -2015
جانب من شراء محررة اليوم السابع لأحد خطوط المحمول


من ناحية أخرى هناك خطورة اجتماعية تشكلها إبقاء تداول شرائح المحمول غير المسجلة رسمياً، والتى تستخدم فى التحرش الجنسي والمضايقات عن طريق الهاتف.

جولة "اليوم السابع" لشراء خطوط محمول غير مسجلة


بدأت جولة "اليوم السابع"، بمنطقة وسط البلد، وبالتحديد فى شارع شامبليون، حيث تواجد عدد محدود من الباعة الجائلين الذين يبيعون مستلزمات الموبايلات، ومن بينها خطوط المحمول للشركات الثلاث، وخلال شرائنا أحد خطوط المحمول طلبنا من البائع "أ.س" تسجيل الخط وتحرير عقد للبيع، فكان رده، "مش هأخد لا رقم قومى ولا وجع دماغ.. وأول ما تحطيه هايشتغل عادى"، وعلى الرغم من أن السعر الرسمى للخط 18 جنيهاً فى فروع شركات المحمول، إلا أن البائع طلب 20 جنيهاً.

وبالتجول فى منطقة أخرى وبالتحديد فى شارع العريش بمنطقة فيصل، اشترى "اليوم السابع" خط محمول من أحد محلات بيع مستلزمات الهواتف المحمولة، وبسؤال البائع حول إمكانية تسجيل الخط، كان رده، "لو عايزة تسجليه هاتصلك بخدمة العملاء وأسجلهولك.. ولو مش عايزة براحتك"، وكتب على غلاف الشريحة رقم محدد، نقوم بطلبه قبل الشحن وبعده أستطيع تشغيل الخط بسهولة.

بائع خطوط محمول يشرح لمحررة اليوم السابع كيفية استخدام الخط -اليوم السابع -5 -2015
بائع خطوط محمول يشرح لمحررة اليوم السابع كيفية استخدام الخط


فيما أكد بائع خطوط غير مسجلة بشركات المحمول على الرصيف بمنطقة العتبة على توافر خطوط الشركات الثلاثة بسعر 25 جنيهاً، بالاضافة إلى وجود أرقام مميزة لديه.

علياء : تعرض لتحرش جنسى عن طريق الهاتف من أرقام غير مسجلة


من ناحية أخرى التقينا بعدد من المواطنين الذين عانوا من الخطوط غير المسجلة، وقالت علياء محمد، إنها تعرضت لتحرش عن طريق الهاتف، وتكرر الاتصال بها من رقم محمول، وحاول أن يقيم معها علاقة جنسية عن طريق الهاتف، وعندما ذهبت إلى الشركة التابع لها هذا الرقم أكدت أنه غير مسجل لديها وأنه تم شراؤه دون تسجيل بيانات صاحبه.

وأضافت علياء أنها اضطرت إلى تغيير رقم هاتفها لتبتعد عن هذه المكالمات التى تسببت فى مشاكل بينها وبين خطيبها.

تقوى : بتعرض لمضايقات تليفونية كثيرة ولم أستطع معرفة أصحابها لأنها غير مسجلة


وأضافت تقوى فتحى، أنها تعرضت كثيراً لمضايقات من خلال أرقام مختلفة تكرر الاتصال بها على هاتفها المحمول وحاولت الإبلاغ عن هذه الأرقام، إلا أنها اكتشفت من الشركة أنها أرقام غير مسجل بيانات مشتريها، وبالتالى لم تستطع معرفة أصحاب الأرقام.

 شراء محررة اليوم السابع خطوط غير مسجلة -اليوم السابع -5 -2015
شراء محررة اليوم السابع خطوط غير مسجلة


مواطنون يروون أسباب استخدامهم لخطوط محمول غير مسجلة


وللخطوط غير المسجلة استخدامات عديدة، وكثيرا ما تكون هذه الاستخدامات أشبه بالجرائم، لذلك يخشى مشتروها تسجيل الخط ببياناته الشخصية ليصعب الوصول إلى صاحبه.

"اليوم السابع" التقى عددا من المواطنين الذين استمروا فى شراء الخطوط غير المسجلة، رغم التحذيرات والقرارات التى اتخذت فى الفترة القريبة الماضية لمحاربة التزوير فى بيانات خطوط الهاتف أو عدم تسجيلها بالشركة التابع لها الخط.

وقالت معلمة بإحدى المدارس الثانوية الخاصة، إنها اضطرت إلى شراء خط غير مسجل لتستطيع تغشيش تلميذة فى اللجنة، والتى تخبئ الهاتف فى ملابسها وتوصل السماعة من خلال فتحة صغيرة بملابسها الداخلية وتفتح الخط قبل دخولها اللجنة، وتقوم بإملائها إجابات الأسئلة الموجودة فى الامتحان لها. وأضافت أنها أصرت على استخدام خط محمول غير مسجل خشية أن تكتشف وسيلة غش الطالبة من أحد المراقبين عليها باللجنة، ويتبعوا صاحب الخط الذى قامت بمحادثته أثناء الامتحان.

فيما قال إيهاب حسين، إنه اضطر لشراء خط غير مسجل بالشركة التابعة له للاطمئنان على حبيبته بعد انفصالهما والذى حاول بشتى الطرق محاولة الرجوع إليها إلا أنها رفضت بشدة مما اضطره الاكتفاء بسماع صوتها من وقت لآخر للاطمئنان عليها دون أن تعلم هوية المتصل حتى إذا قامت بإبلاغ الشركة التابع لها الخط.

وأضاف أنه اضطر لتغيير الخط أكثر من مرة حتى لا تشك فى أن المتصل شخص واحد مؤكدا على أن جميع الخطوط التى يستخدمها فى الاطمئنان على حبيبته غير مسجلة بالشركة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة