قيادى بحركة الجهاد بفلسطين:غزة ستنفجر فى وجه الاحتلال إذا استمر الحصار

الأربعاء، 10 يونيو 2015 10:29 ص
قيادى بحركة الجهاد بفلسطين:غزة ستنفجر فى وجه الاحتلال إذا استمر الحصار خالد البطش
غزة (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر القيادى البارز فى حركة "الجهاد الاسلامى فى فلسطين" الشيخ خالد البطش من انفجار غزة مجددا فى وجه الاحتلال الإسرائيلي، بسبب استمرار الحصار وإغلاق المعابر وعدم البدء فى إعادة إعمار ما دمرته الحرب الأخيرة على القطاع فى الصيف الماضى.

وقال البطش- فى مقابلة مع وكالة أنباء الشرق الأوسط فى غزة اليوم الأربعاء "نحن أنهينا المعركة الماضية باتفاق وقع فى القاهرة برعاية مصرية وأفضى إلى وقف اطلاق نار متبادل بالتزامن مع فتح المعابر وإعادة الاعمار والتواصل بين أهل غزة والعالم الخارجى".

وتابع "العدو الإسرائيلى حتى هذه اللحظة لم يستجب للشرط الثانى المتعلق بإنهاء الحصار وفتح المعابر وإعادة الإعمار، وما زال المشردون المهدمة بيوتهم فى العراء ويسكنون فى بيوت غير لائقة".

وأضاف "إذا لم يلتزم العدو باتفاق القاهرة، فهذه أسباب كافية لأن تنفجر الأمور مرة أخرى فى وجه المحتل باعتباره المسئول عن تردى الأوضاع فى قطاع غزة".

ورفض البطش تصريحات وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير على هامش زيارته لغزة مطلع شهر يونيو الجارى التى ربط فيها تنمية القطاع بالأمن لإسرائيل.

وقال "هذه التصريحات تزييف للواقع وقلب للحقائق..نحن شعب تحت الاحتلال الذى يبادر بالعدوان علينا منذ العام 1948 وقد شرد شعبنا ولاجئينا بأصقاع الأرض وهدم قرانا وبلداتنا، وعندما يقال عليكم أن توفروا الأمن لإسرائيل حتى تتمكنوا من التنمية فكأننا نحن الذين نهاجمها ودباباتنا تحاصر تل أبيب".

واستطرد" كان الأجدر بالوزير الالمانى الذى جاء إلى غزة كى يكتشف الحقائق على الأرض أن يعلن أن عدم الالتزام باتفاق التهدئة سيؤدى حتما للانفجار فى وجه الاحتلال وأن يدعو لإنهاء المعاناة فى غزة من خلال إعادة الاعمار وفتح المعابر ووقف العدوان والسماح بالتواصل مع العالم الخارجى".

وأكد البطش أن حكومة نتنياهو الحالية امتداد لحكومته السابقة التى شنت الحرب على غزة، معتبرا أن "أفضل ما قدمه المجتمع الصهيونى هو حكومة اليمين، نتنياهو و (نفتالي) بينيت (وزير التعليم) و (ايليت) شاكيد (وزيرة العدل)..هذا استمرار للوجه الصهيونى الحقيقى".

واعتبر أن هذه الحكومة لن تقدم شيئا للرئيس محمود عباس "أبو مازن" واستئناف المفاوضات معها "مضيعة للوقت" ونتيجتها "صفر" لأن المفاوضات هى انعكاس لموازين القوى على الأرض والآن كل المؤشرات لصالح الاحتلال.

وحث البطش الرئيس عباس على عدم الذهاب باتجاه المفاوضات مجددا والالتفات إلى إعادة ترتيب البيت الفلسطينى الداخلى وإنهاء الانقسام وتفعيل اتفاق المصالحة بالقاهرة حتى يتمكن الشعب الفلسطينى بكل مكوناته من الاستمرار فى المطالبة بحقوقه التاريخية والتمسك بثوابته ومواجهة حكومة نتنياهو اليمينية.

وحول موقف الجهاد مما يتردد بشأن مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس لتوقيع هدنة طويلة الأمد، قال البطش"حتى هذه اللحظة لم يتكلم معنا أحد فى هذا الشأن..حماس لم تبلغنا عن مفاوضات تجرى حول تهدئة دائمة وتدرك أن ذلك لن يكون إلا بموافقة الإجماع الوطنى الفلسطيني".

وشدد على أن أى تهدئة أو وقف دائم لاطلاق نار يحتاج إلى اجماع وطنى فلسطينى وليس فقط موافقة حماس لوحدها أو حتى الجهاد، موجها النصح لكل الفلسطينين "ألا يبنى آمال على مفاوضات مع إسرائيل".

وتابع "المفاوضات التى نرفضها وندعو إلى عدم استئنافها بين أبو مازن وإسرائيل، نرفض فتحها مع أى طرف فلسطينى آخر، لأن الأولوية للجهاد الإسلامى اليوم هى ترتيب البيت الفلسطينى واستعادة الوحدة الوطنية وإعادة بناء منظمة التحرير على أسس جديدة وحل أزمات قطاع غزة كالمعابر والكهرباء والموظفين والإعمار".

وحول موقف الجهاد الإسلامى من التطورات الإقليمية، أكد البطش موقف الحركة ونهجها الثابت القائم على عدم التدخل فى الشؤون الداخلية لأى بلد عربى أو إسلامى أو أجنبي، وعدم الزج بفلسطين وقضيتها ومقاومتها فى أى صراع أو نزاع بين أبناء الأمة لأن العدو الأول والتاريخى هو إسرائيل.

وأضاف:" قررنا فى الجهاد الإسلامي-المكتب السياسى والأمين العام- عدم التدخل فى الشأن العربى.. فى كل أزمات العرب لم نتدخل لا مع أو ضد أى طرف..نحن مع فلسطين ولاجئينا ومطالب شعبنا ومعركتنا مع المحتل الإسرائيلى، فإذا انصرفنا إلى أى ملف داخلى عربي، فإن موقفنا لن ينصر أو يهزم هذا الفريق أو ذاك".

وذكر أن قرار الحركة عدم التدخل فى أى شأن عربى نابع من أنها تريد كل العرب مع فلسطين وأن تكون الأمة الإسلامية كلها مع فلسطين باعتبارها قضية الأمة المركزية وإذا انصرف أصحابها إلى ملفات بعيدة فلماذا نعتب على الآخرين؟.

وفيما يتعلق بالعلاقة مع إيران، قال القيادى فى الجهاد "إيران دولة إسلامية ولا توجد أزمة معها إطلاقا وعلاقتنا بها جيدة مثل علاقتنا مع الدول العربية لأنها تقدم الدعم لفلسطين وحركات المقاومة، بما فيها حركة الجهاد الإسلامى".

وأضاف "نقيم علاقتنا مع أى دولة عربية أو إسلامية بمستوى علاقة هذه الدولة بفلسطين وبالقدر الذى تتوجه به نحو فلسطين وقضايا وهموم الشعب الفلسطيني، وعلى هذا الأساس طالما أن هناك دولا مع فلسطين فإننا سنفتح علاقات معها".

وأكد أن حركة الجهاد حركة مقاومة، لها خطها النضالى المعروف، وقرارها السياسى المستقل، ولا أحد يملى عليها خياراتها ومواقفها، وعلاقاتها مع الجميع تقوم على الاحترام المتبادل.

وحول الأزمة المالية التى تمر بها الحركة، قال البطش إن ما تردد فى هذا الخصوص "يحمل كثيرا من الإثارة والمبالغة فشعبنا كله فى فلسطين، وخاصة فى قطاع غزة المحاصر منذ 8 سنوات، يعانى من ضائقة مالية واقتصادية قاتلة جراء الحصار الظالم والاحتلال".

وأضاف:"نحن جزء من هذا الشعب نعانى ونتكبد ما يعانيه، وهذه المعاناة ليست جديدة، وهى نتاج الظروف المعقدة التى تمر بها القضية الفلسطينية والأمة العربية".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة