فتوى إخوانية تجيز للمحكوم عليهم بالأشغال الشاقة الفطر فى رمضان بعد أيام من الحكم على مرسى.. عصام تليمة: الشرع رخص لهم الفطر والقضاء بعد رمضان.. وعميد كلية أصول الدين يرد: لا تجوز إلا فى حالة التهلكة

أفتى عصام تليمة الداعية الإخوانى، ومدير مكتب القرضاوى السابق، بأن الشريعة الإسلامية رخصت للمحكوم عليهم بالأشغال الشاقة الإفطار فى رمضان والقضاء بعده، وإن عجز عن ذلك فله الإطعام عن كل يوم مسكينا.

فتوى الإخوان

ووفقا لنص الفتوى التى نشرها "تليمة" عبر صفحته الشخصية على موقع "فيس بوك" للتواصل الاجتماعى، فإن الداعية الإخوانى، قال "من كانت مهنته عملاً شاقاً، يصعب معه الصوم، كمن يعمل فى أفران الخبز، أو محكوما عليه بالأشغال الشاقة، رخص الشرع له بالفطر، والقضاء بعد رمضان، فإن عجز عن ذلك، فله الإطعام عن كل يوم مسكينا، لقوله تعالى: (وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين)".

وتأتى فتوى "تليمة" بالتزامن مع صدور أحكام بالأشغال الشاقة المؤبدة ضد عدد من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، فضلاً عن صدور حكم بالمؤبد ضد الرئيس الأسبق محمد مرسى.

عميد كلية أصول الدين: فتوى تليمة لا تجوز

ومن جانبه، قال بكر زكى عوضين عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، إن هذه الفتوى من الناحية الشرعية لا تجوز، مضيفاً: "لا يتأتى الفطر إلا لمن يمارس عملا فوق طاقته لا يستطيع أداءه إلا بتناوله للطعام فى نهار رمضان فإذا استطاع أن يؤدى عمله دون حاجة إلى طعام أو شراب فهو مطالب شرعًا بالصيام".

وأضاف "المساجين لا يؤدون أى عمل على وجه الإطلاق، كما أن الذين صدرت ضدهم أحكام بالأشغال الشاقة لا يخلو حالهم من أمرين، أما أن التنفيذ صدر بالفعل ويكون العمل يتطلب الفطر حتى لا تكون التهلكة هنا يجب الفطر وما إذا كانوا قادرين على أداء هذه الأعمال دون حاجة للطعام والشراب فى نهار رمضان فلا يؤذن لهم بالفطر شرعا ونحن نرى أصحاب الضمير الحى يؤدون الأعمال الشاقة ولا يفطرون فى نهار رمضان كسائقى القطارات والأتوبيسات وحاملو الرمل والظلط والأسمنت وعمال المحاجر والمناجم وقلما يفطر أحد منهم مادام قد رأى أنه قادر على الصيام مع القيام بهذا العمل".

فتاوى إفطار لاعبى الكرة

وتابع: "هناك فتاوى هزلية صدرت فى السنوات الأخيرة تهدف إلى تمييع الالتزام الدينى فسمعنا عن فتوى تجيز للاعبى كرة القدم الفطر وسمعنا عمن يفتى بجواز الفطر لمن يؤدى الامتحان وهذه فتاوى شاذة تبلغ حدا بالكثرة والعبرة بمن صدرت الفتوى عنه ومستواه العلمى ومنزلته البحثية وورعه فى السلوك فليس لكل من هب ودب أن يصدر فتاوى".