طرق لتجنب الخلافات الزوجية فى رمضان
قال الدكتور رفعت بكر أستاذ علم النفس لـ"اليوم السابع"، ترجع عصبية الأزواج فى نهار رمضان بأن تعرض الصائم إلى الجوع والحرمان يسبب للبعض إحباطا وعودة البالغ إلى ما يشبه الطفل، ووقتها تتولد شحنات الغضب لأتفه الأسباب، لذلك على شريكى الحياة إدراك ذاك الأمر والتعامل على أساسه.
الخبير النفسى: على الزوجة أن تتفادى ثورة زوجها بسبب ضغوط العمل والمواصلات
وتابع أنصح الزوجة التى تعانى من عصبية زوجها فى رمضان بمحاولة تفادى ثورته وعليها أن تعتاد الطفل بداخله وضغوط عمله وزحمة المواصلات، وكذلك الزوج يجب أن يتفهم أن زوجته تعانى ضغط المكوث داخل المطبخ والاهتمام بالمنزل والأولاد، وهذا ما يسمى فى علم النفس "وضع كلا منهم صورة ذهنية لمعاناة الطرف الآخر" .
استاذ علم النفس: يجب أن تراعى الزوجة الظروف المادية لزوجها
واستكمل، فى نهار رمضان تكثر الخلافات التى تكون معظمها لأسباب تافهة فأغلب السيدات يتجهن إلى إرهاق أزواجهم ماديا خلال الشهر، فيضطرون إلى اللجوء إلى السلف وتراكم الديون، فلابد من الاهتمام بالاحتياجات الضرورية بعيدا عن الطلبات التى ترهق ميزانية الأسرة وتؤدى إلى نشوب المشاكل الزوجية وشعور الزوج باهتمام الزوجة ومراعاة ظروف زوجها.
دراسة: زيادة عدد ساعات مشاهدة التليفزيون يزيد من الخلافات الزوجية
وقال الدكتور رفعت بكر، أستاذ علم النفس، إن هناك دراسات عديدة تثبت ارتباطاً وثيقاً بين زيادة احتمالات وقوع الخلافات الزوجية وزيادة عدد ساعات مشاهدة التليفزيون، فعلى الزوجة أن تحذر من الوقوع فى ذلك الفخ.
فيما قالت سارة كريم، اخصائى العلاقات الزوجية، رمضان شهر من المفترض أنه شهر الروحانيات والطاعة، ولكن بعض الأزواج لا يستطعيون السيطرة على أنفسهم، وخصوصا مع ضغط الصيام والحرمان من الطعام، لذا فيجب على الزوجين إجراء مناقشة جادة، ومحاولة التغلب على أسباب شعور الضيق والغضب بينهما حتى لا تتراكم وتسبب فى الانفجار فى أى وقت.
وأضافت لـ"اليوم السابع"، عند وقوع الخلاف بين الزوجين يجب إدراك الطريقة التى تناسب شخصية الزوج أو الزوجة فى المصالحة، فليس كل الزوجات والأزواج يقبلون بالاعتذار فقط،كما أن ابتعاد الزوجين عن بعضهما البعض لفترة من الوقت يعود بالفائدة على علاقتهما الزوجية؛ حيث يخلق هذا البعد نوعا من التجديد فى العلاقة ويثير مشاعر الشوق والحنين بين الزوجين مجددا، فيما يسعد الأزواج كثيرا، عندما يتلقون كلمات الإشادة والإطراء من شركاء الحياة والشعور بالتقدير .
وتابعت: كما أن العلاقات الزوجية تسبب خلافا دائما بين الأزواج مما يسبب توترا دائما بين الزوجين طوال الشهر، لذا يجب عليهما إدراك روحانية هذا الشهر، ومحاولة التوفيق بين الحفاظ على الصيام والاحتياجات الإنسانية وضرورة إدارك الزوجة والزوج محاولة إرضاء كل من الطرف الآخر ومعرفة احتياجاته، وذلك لن يأتى إلا بالحديث والتفاهم بينها.
وقالت إحدى الزوجات لـ"اليوم السابع"، "طوال شهر رمضان بعد ما يحرق دمى يقول "اللهم أنى صائم"، وأنا اللى المفروض أستحمل وأصالح وأطبخ وادلع وهو ياكل ويزعق.."بجد الرحمة شوية"، بيرجعوا أطفال وهما صايمين، أما الهم الأكبر أنى أصحيه للسحور تبقى مصيبة ومتكدر ويزعق ولما أسيبه نايم يصحى الصبح يبقى عايز يخنقنى ومش طايقنى".
فيما قال "أحمد" موظف حكومى، " مراتى فى رمضان لازقة فى التليفزيون 24 ساعة ولما أكلمها تتعصب وتقولى ارحمنى مش كفاية تعب البيت والأولاد وبتنسى إنه بيطلع عينى فى المواصلات والشغل والزحمة.
فيما قالت "كريمة" موظفة فى إحدى شركات التأمين: "كل خلافنا بيبقى بسبب التدخين، الاستاذ جوزى عشان محروم من السجاير بيبقى مش طايق نفسه لو قلته تاكل إيه كأنى شتمته، وطوال الوقت خلاف وخصوصا على الفطار وتأخيره عليه بسبب التدخين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة