ابن الدولة يكتب: هل فهمتم رسائل الرئيس؟.. السيسى لا يعرف التصريحات الوردية ولهذا حينما تسمعه يتحدث مهددا متوعدا الفاسدين فاعلم أن ثورة قادمة لاقتلاع الفساد من جذوره

الثلاثاء، 02 يونيو 2015 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: هل فهمتم رسائل الرئيس؟.. السيسى لا يعرف التصريحات الوردية ولهذا حينما تسمعه يتحدث مهددا متوعدا الفاسدين فاعلم أن ثورة قادمة لاقتلاع الفساد من جذوره ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن اليومى..


يتكلم الرئيس ولكن بعضهم لا يسمع، وتلك هى المشكلة، كلمات الرئيس السيسى تحديدا دون غيره من المسؤولين لا يمكن أن تندرج تحت بند التصريحات العامة، أو خطب المناسبات التى لابد منها، الرئيس السيسى لا يتكلم الكلمة إلا بعد أن يرسم لها مسارا يذهب بها إلى المستمع المقصود، ليضرب هدفا محددا ويترك رسالة ذات مغزى.

كانت هذه هى طريقة الرئيس السيسى فى الحديث مع الإخوان ولم يفهموها، ظنوها مجرد تصريحات فى الهواء، حتى حانت لحظة الصدمة واكتشفوا أنهم أمام رجل إذا قال فعل، إذا هدد من تمس يده الشعب المصرى، قطعها، وإن حذر من يسرق مصر وطلب منه الكف عن جريمته ولم يفعل، قطع له اليد الأخرى.

الرئيس السيسى لا يعرف التصريحات الوردية، ولهذا حينما تسمعه يتحدث متهددا متوعدا الفاسدين، فاعلم أن ثورة قادمة لاقتلاع الفساد من جذوره، مثلما انتفض واقتلع الإخوان من جذورهم.

فى ظهوره الأخير أثناء افتتاح أعمال تطوير ترسانة الإسكندرية البحرية تكلم الرئيس بتصريحات ربما تكون هى الأخطر من فترة يجب أن تفهمها على النحو التالى:

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن الدولة لديها عشرات المشروعات التى تعثرت على مدى السنوات الماضية، وأمر مهم وحيوى أن نستعيد هذه المشروعات مرة أخرى، وهنا إشارة من الرئيس إلى أن عهد إهمال شركات الدولة قد مضى وإقالة هذه الشركات من عثرتها أصبح واجبا وطنيا مثلما حدث مع ترسانة الإسكندرية.

وأكد السيسى، أن الدولة ماضية فى طريق بناء المستقبل الواعد وتوفير الحياة الكريمة للمصريين، مطالبا الشعب المصرى بالاستمرار فى العمل والعطاء من أجل الوطن، مؤكداً أنه لا يوجد مستحيل مادمنا على قلب رجل واحد، وفى تلك الرسالة يؤكد الرئيس مجددا على صيغة المشاركة الوطنية ويؤكد مجددا على ضرورة الوفاق الوطنى من أجل إنقاذ مصر.

الرئيس أعلن عن خطة لإعادة هيكلة المؤسسات المتعثرة، وقال: «لن نترك أبدا أبناء مصر وعمالها، ونحن نصرف كل المخصصات المالية الخاصة بهم، ولكن يجب أن ننمى وعى المواطن خلال الفترة المقبلة، ولا يمكن أن يحصل العامل على أجر دون العمل بشكل فاعل وأن يكون جزءا من نجاح مؤسسته، قائلاً: «معدلات العمل تحتاج إلى الزيادة فى الوقت الراهن».

ثم قال الرئيس أخطر رسائله على الإطلاق حينما أشار بحسم إلى أن التكاسل فى العمل فساد، وعدم سيره بشكل سليم فساد، وعدم الإبداع والابتكار فساد، وأكمل رسالته بأنه لن يسمح للفساد بأن يؤثر بشكل سلبى على معنويات المواطن، ويعطى إحساسا دائما بأنه لا أمل فى المستقبل، وهو هنا يكرر إعلانه للحرب ضد الفساد بلا هوادة.

ثم توالت رسائل الرئيس الخطيرة إلى المسؤولين، قائلاً: «لازم يشتغل مع بلده وينحت فى الصخر عشان تقوم، لأن الناس وضعت مصر أمانة فى رقبتنا».

وفى رسالة أخرى للمسؤولين قال: «عينك لما تشوف الغلط وتسيبه، حرام عليك لو شوفته وسكت، كفاية تجارب فى بلدنا، لأنه لم يعد هناك وقت للتجارب، على كل مسؤول أن يرفع سماعة التليفون على المديرين اللى عنده، ويقوللهم ماذا فعلتم وكسبتم كام كل يوم؟»، من فضلكم تصدوا بجدية وفاعلية ومسؤولية وفهم وإخلاص وأمانة وشرف للمشكلات.

هذه ليست مجرد تصريحات، هذه رسائل موجهة ومقصودة وتعرف صاحبها، أدركوها وافهموها.


اليوم السابع -6 -2015



موضوعات متعلقة


- ابن الدولة يكتب: لماذا لا يتركون الرئيس وحيدا فى معاركه؟.. تقاعست المؤسسات الدينية مثل الأزهر والأوقاف.. ووزارة التعليم تكتفى بالإعلان عن لجان غير مدروسة لتنقية المناهج من التطرف


- ابن الدولة يكتب: أحزاب الشكاوى والحجج السياسية.. الأحزاب أغلبها مشغول بصراعاته الداخلية ومعظمها كسول عن إعادة هيكلة تكوينه وإداراته للمنافسة فى الانتخابات


- ابن الدولة يكتب.. الرئيس والنظام القديم والجديد.. الرئيس أعلن أنه لا عودة للماضى ولا تهاون مع الفساد.. وإذا كان الرئيس يرفض المبالغة لا يفترض تجاهل ما تحقق وهو كثير









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة