قال الإعلامية ريم ماجد تعليقاً على وضع الإعلام فى مصر، إن "حرية الإعلام والحريات عموما، تتعرض لأزمات متفاقمة للأسف الشديد، ولكن الأمر غير مرتبط بالنظام وحده، وبرأيى أن أى نظام فى الدنيا سيكون سعيدا جدا بأن يكون الإعلام سلاح بيده سواء الإعلام الذى تملكه الدولة أو حتى الإعلام الخاص وأن جزءا كبيرا من المسئولية فيما يخص التضييق على حرية الإعلام فى مصر، يرجع لأصحاب المهنة أنفسهم، إما بالسكوت أو بالمشاركة، على حد قولها.
وأضافت "ماجد" فى حوارها لـ DW، أن "معظم من انسحبوا من ساحة الإعلام، قاموا بذلك بإرادتهم لأنهم غير موافقين ولا يريدون أن يكونوا جزءا من هذه المنظومة، والسكوت فى هذه اللحظة وقرار النأى بالنفس هو موقف بحد ذاته".
وتابعت: "ليس حقيقياً أن حرية الإعلام فى عهد الرئيس مرسى كانت أكبر من الآن، ولا أحد يمنح الحرية، وإنما نحن من نكتسب الحرية، ولقد دفعنا أثمانا كثيرة فى كل الأنظمة التى عملنا فى ظلها، بما فيهم الرئيس السابق محمد مرسى وهناك من دفع الثمن من حياته، وهناك من دفع الثمن حريته، وهناك من دفع من سمعته، مثلاً الأيام التى كنا نمضيها فى مدينة الإنتاج الإعلامى ونحن محاصرون داخلها تعتبر ثمناً أيضا، حرية الإعلام نكتسبها عندما يقرر أصحاب المهنة أن ينتزعوها، ولكن عندما يقررون التخلى عنها تضيق تلك الحرية، ولا يوجد نظام مصرى منح الحرية".
