ينقل "اليوم السابع"، استمرارًا لسلسلة الخدمات، التى يقدمها لقرائه رأى دار الإفتاء المصرية، حول رأى الدين فى وجود موائد الرحمن.
يقول الدكتور على جمعة محمد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف: قال النبى صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا» رواه الترمذى عن زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِى رضى الله عنه وقال: حديث حسن صحيح، وعن سلمان الفارسى رضى الله عنه أن رسول الله صلى الهَ عليه وآله وسلم قال: «مَنْ فَطَّرَ فِيهِ –أَى: فِى رَمَضَانَ- صَائِمًا كَانَ مَغْفِرَةً لِذُنُوبِه وَعِتْقَ رَقَبتَهِ مِنَ النَّارِ، وَكَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِهِ شَىءٌ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَيْسَ كُلُّنَا يَجِدُ مَا يُفَطِّر الصَّائِمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: يُعْطِى اللَّهُ هَذَا الثَّوَابَ مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا عَلَى تَمْرَةٍ أَوْ عَلَى شَرْبَةِ مَاءٍ أَوْ مَذْقَةِ لَبَنٍ» أخرجه ابن خزيمة فى صحيحه.
وهذا يدل على عظيم ثواب من فطر الصائم، ولِعِظَمِ هذا الثواب صار دعاءً يُدْعَى به ويُرجَى قبولُه من الله؛ حيث كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول إذا طَعِم عند أحد من الناس: «أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ» رواه أبو داود والنسائى وابن ماجه وصححه ابن حبان.
وعلى المسلم أن يتنبه إلى ضرورة إخلاص النية لله تعالى فى ذلك، وأن يكون قصده رضا الله تعالى لا رياءً ولا سمعة حتى يكون عمله مقبولًا عند الله تعالى.
مائدة رحمن - أرشيفية
