حلفاء الإخوان يعترفون: لا نمتلك مشروعا إصلاحيا والغرب استغل تناقضات الحركة الإسلامية..حلفاء التنظيم: أصابتها الشيخوخة وداخلها غلاة يتبنون العنف.. ومنشقون:لم يعد هناك إصلاحيون والتيار القطبى هو المسيطر

الأحد، 28 يونيو 2015 10:21 ص
حلفاء الإخوان يعترفون: لا نمتلك مشروعا إصلاحيا والغرب استغل تناقضات الحركة الإسلامية..حلفاء التنظيم: أصابتها الشيخوخة وداخلها غلاة يتبنون العنف.. ومنشقون:لم يعد هناك إصلاحيون والتيار القطبى هو المسيطر مظاهرات إخوانية- أرشيفية
كتب ــ أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شن أحد حلفاء الإخوان هجوما عنيفا على التيار الإصلاحى داخل الحركة الإسلامية، معترفا أن هدفهم الرئيسى كان السلطة فقط، مؤكدا أن الغرب يلعب على تناقضات هذه الحركات، التى أصابتها الشيخوخة.

التجربة الإصلاحية مشروع فاشل


وقال راضى شرارة، القيادى السلفى، وعضو الهيئة العليا لحزب الوطن، فى بيان له:"التجربة الإصلاحية مشروع فاشل، لماذا فشلت التجربة الإصلاحية فى المنطقة العربية؟ سؤال كثيراً ما حاولت أن أعرف له إجابة"، موضحا أن الحركات الإصلاحية فى المنطقة تختلف باختلاف المرجعية التى تحركها .

وأضاف أن هناك حركات إصلاحية بمرجعية إسلامية كالإخوان والسلفيين، وحركات إصلاحية بمرجعية علمانية، كالاشتراكيين والليبراليين، والحقيقة الواحدة بين هؤلاء أنهم اتفقوا على الديمقراطية طريقا لهم جميعاً، وحدث صراع كبير بينهما كانت نتيجته فوز المؤسسات بالحكم وهم خارجه بدون أن يحقق أى طرف منهم أى مكسب يذكر، معترفا أن هدف التيار الإصلاحى بالإخوان هو الحكم.

حلفاء الإخوان يعترفون:لا نمتلك مشروعا إصلاحيا كاملا


وتابع راضى شرارة، من الواضح أن الحركات الإصلاحية استهلكت وأصابتها الشيخوخة فهى لا تتعلم الدرس كل مرة وتضع يدها فى يد من يخونها كل مرة، مشيرا إلى أن الغرب يلعب على متناقضات هذه الحركات ويغذيها، مشيرا إلى وجود عناصر كثيرة أدت إلى فشل التجارب منها عدم امتلاك مشروع إصلاحى كامل يشمل كل النواحى (سياسى، دينى، مجتمعى، اقتصادى).


كما اعترف شرارة بوجود غلاة داخل الحركة الإسلامية بمصر يتبنون العنف، قائلا :"إن من سبب فشل التيار الإصلاحى هو ظهور غلاة يتبنون العنف والقتل ".

باحث إسلامى: الإخوان حكمت دون مؤهلات ولم تراجع تاريخها


من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن التوصيف الدقيق للمشهد داخل الإخوان أن الحركة الإسلامية جاءتها الفرصة بغتة بدون استعداد كامل وبدون امتلاك مشروع متكامل ناضج للحكم وبدون إعداد كوادر وكيانات سياسية وإعلامية ودستورية محترفة ومدربة تسهم مع التيارات الأخرى ومؤسسات الدولة فى مهمة حكم بلد كبير بحجم مصر .

وأوضح لـ"اليوم السابع"، أن الفرصة جاءت للإخوان فى وقت لم تراجع فيه الحركة الإسلامية تاريخها ومسيرتها مراجعة شاملة ومنهجية، فالإخوان لم يراجعوا تجربة الخمسينات والستينات ولم يضعوا برنامجاً ومنهجاً مختلفاً لأدبيات الانفراد بالسلطة والعداوة للتيار الناصرى والخصومة مع الجيش، ولم يضعوا معالم أخرى على طريقهم مختلفة عن معالم سيد قطب بما يجعل الإخوان فى حالة استنفار للخصومة وصولاً للتكفير والعنف إذا تعرضوا لأزمة سياسية ما.

وتابع النجار:"فيما يتعلق بالجماعة الإسلامية فقد أثبتت الأحداث أن تجربة المبادرة لم تأخذ الوقت الكافى لتنضج تماماً على أرض الواقع وتجتذب أكبر عدد من المخلصين لها والمقتنعين بها منهجاً وأداء وممارسة، وهذه المعطيات تؤكد أن التيار الإصلاحى داخل الحركة الإسلامية كان فى حاجة لمزيد من الإصلاح والتطوير والنضج، وإلى مزيد من الوقت ليضطلع بمهام السلطة، ولا أعنى بالسلطة هنا رئاسة الجمهورية كما تصوروا هم، إنما الإسهام فيها بشكل نوعى واحترافى ورمزى من خلال المشاركة فى المحليات والبرلمان والحكومة".

وأشار النجار إلى أن الإخوان سعت للسلطة فى مرحلة انتقالية مرتبكة ومضطربة، وغالباً ما تتسم تلك المراحل بالتقلبات وعدم الاستقرار، والفصيل العاقل هو من ينأى بنفسه عن الانفراد بالسلطة فى مرحلة مضطربة كتلك التى مرت بها مصر خلال الفترة ما بعد ثورة يناير.

قيادى سابق بالإخوان: لم يعد هناك تيار إصلاحى داخل الجماعة



فيما قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن اعترافات حلفاء الجماعة بالفشل يؤكد أن هناك "رأى غالب" داخل التحالف المؤيد لمرسى يرفض السياسة التى تتبعها القيادات الجديدة لجماعة الإخوان.

وأضاف "أبو السعد"، أن جماعة الإخوان لم يعد لديها تيار إصلاحى بل سيطر عليها التيار القطبى فقط، وهو ما جعل التنظيم يتجه للعنف، دون وجود أى خط سياسى واضح له، وهو ما ساهم فى تعقيد الأزمة الداخلية للجماعة مؤخرا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة