ميلاد صديق غالى يكتب: حتى لا نرجع إلى الخلف

الأحد، 07 يونيو 2015 10:18 م
ميلاد صديق غالى يكتب: حتى لا نرجع إلى الخلف بعض تجاوزات ضباط الشرطة - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت للثورة أهداف، إحدى تلك الأهداف تحقيق العدل والمساواة بين فئات المجتمع كله دون تمييز وأن يشعر الفرد بذلك، يشعر بأنه أن سان له كل الاحترام فقط لكونه إنسان، ومنذ تاريخ الثورة وعند غروب كل شمس ننتظر أن يتحقق ذلك عند شروق شمس يوم جديد. نحن لم نخرج للثورة لرفض التوريث وحسب أو لرفض هذا النظام السياسى وإسقاطه وحسب، بل أردنا حياة جديدة مختلفة بكل المعانى تحمل معها كل تغيير للسيئ واستبداله بالأفضل.

يتهامس الناس وأحياناً يتكلمون جهارًا فيما بينهم عن عودة (بعض) ضباط الشرطة إلى ممارسات كان يرفضها الشعب ويظن أن ها أن تهت إلى الأبد ولن تعود مجددًا بعد الثورة ونسمع بين الحين والآخر فى وسائل الإعلام عن أمثلة من ذلك. نحن مع الشرطة بكل ما نستطيع فى حربها ضد الإرهاب وضد الجريمة، ولكن لا يمكننا قبول عودة بعض أكرر (بعض) ضباط الشرطة إلى أسلوب القهر.

كثير من الناس البسطاء لم يقابلوا فى حياتهم مسئول كبير حتى المحافظ لم يقابلوه ولا يعرفون حتى اسمه، فهم فى اعتقادهم أن الشرطة هى السلطة وهى رئيس الوزراء بل هى الرئيس بذاته، حتى أن هم عندما يرون سيارة الشرطة قادمة يقولون (الحكومة وصلت) هذا يعنى أن الشرطة هى الحكومة فى فكرهم البسيط، اذًا رجل الشرطة هو صورة الحكومة ومن خلاله يحكم المواطن العادى على الحكومة بل حتى على رئيس الجمهورية.

ليس كل من نزل ضد مبارك كان هدفه إسقاط السلطة وحسب، بل كان السبب الرئيسى لنزولهم هو تحقيق حلم أرادوا أن يصبح حقيقة ملموسة.. كان حلمهم هو تحقيق العدل الاجتماعى والقضاء على الفساد.. وكانوا ينتظرون أن يروا ذلك ويلمسوه فى كل مؤسسات الدولة.

قضايا كثيرة لابد من طرحها بدون خجل لنلمس عيوبنا حتى يتم الإصلاح.. نحن نحتاج ثورة على أن أنفسنا لتغيير ثقافة مجتمع اكله الفساد وسادت فيه العنصرية.. تمتلكنا الحيرة إذ لا نعرف أين الحل.. هل الحل بتعليم أولادنا ثقافة جديدة صالحة تنقى أن فسهم وبالتالى يتنقى المجتمع بهم؟ وهذا مداه طويل.. إذ سيستغرق وقت طويل.. لكن نتائجه جيدة.. أم نقضى على الفساد ذاته؟ وهذا أسرع الطرق ولكنه أصعبهم.. دعواتنا للسماء أن ينصلح حالنا ونقضى على كل فساد وعلى كل فاسد ويسود العدل وتختفى المحسوبية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة