حذر حزب نداء تونس الذى يقود الائتلاف الحاكم اليوم الاثنين من مخاطر "الفتنة والتقسيم" من وراء حملة "أين البترول" ومن امكانية استغلال "داعش" للفوضى فى الجنوب.
وحذر الحزب فى بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) نسخة منه اليوم من العواقب الوخيمة "الناجمة عن حملة التغليط الممنهجة (أين البترول)"، على حد وصفه.
وقال الحزب ان الحملة "تبنى على خلفيات سلبية تسعى إلى إشعال نيران النعرات الجهوية والتفتيت والتقسيم، فضلا عن المغالطة والترويج للمعلومات الخاطئة والتعتيم عن كل رأى يسعى إلى كشف الحقيقة".
وتشهد مناطق من ولاية قبلى جنوب تونس منذ أسابيع حالة من الاحتقان والتوتر بسبب نزاعات قبلية وأخرى على علاقة بحملة "أين البترول" التى تتهم الدولة بالتستر عن ثروات طبيعية وتطالبها بالكشف عن خروقات مزعومة فى عقود التنقيب عن النفط المبرمة مع شركات عالمية إلى جانب المطالبة بالتنمية والتشغيل، والحملة انطلقت من مواقع التواصل الاجتماعى ثم تحولت الى احتجاجات فى شوارع عدد من المدن.
وبلغت الاحتجاجات ذروتها ليل الجمعة فى مدينة دوز حيث شهدت حرق مقرين للأمن وسيارة أمنية من قبل المحتجين الذين عمدوا أيضا إلى حرق العجلات المطاطية فى الطرقات واستعمال الحجارة وبنادق الصيد والزجاجات الحارقة.
وأدى ذلك إلى انسحاب قوات الأمن من المدينة لتحل محلها وحدات من الجيش بهدف حماية المنشآت العمومية.
وقال رئيس كتلة نداء تونس فى البرلمان محمد الفاضل بن عمران إن أطرافا سياسية تدخلت واستغلت الفرصة من أجل إثارة الفوضى والعنف.
وأضاف بن عمران فى تصريحات لإذاعة "موزاييك" الخاصة اليوم ''أنا متخوف حقيقة من الوضع فى قبلي، لأن تنظيم داعش على بعد كيلومترات من الحدود التونسية، وهناك امكانية أن تكون هذه الأحداث بمثابة عملية جس نبض لصالح الجماعات الإرهابية المتطرفة، لأنه وقعت محاولات لرفع الرايات السوداء أثناء الاحتجاجات''.
وقال الحزب إن "التصعيد الخطير واللامسؤول من شأنه أن يترتب عنه مس بالمصالح الوطنية الحساسة والاستراتيجية"، كما حذرت الحكومة من اهتزاز ثقة المستثمرين فى قطاع الطاقة.
نداء تونس يحذر من الفتنة والتقسيم ومن خطر "داعش" فى الجنوب
الإثنين، 08 يونيو 2015 01:52 م
تنظيم داعش
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة