وبعد موته قدرت ثروته بـ"10"جنيهات

استيفان روستى.. "نشنت يا فالح" أقيم له حفل تأبين وهو على قيد الحياة

السبت، 11 يوليو 2015 11:00 م
استيفان روستى..  "نشنت يا فالح" أقيم له حفل تأبين وهو على قيد الحياة الفنان استيفان روستى
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فنان كوميدى من الطراز الأول وأحد علامات السينما المصرية الذى استطاع أن يجسد أدوار الشر بشكل كوميدى ظريف أحبه جمهور السينما المصرية، ومازال يترك علامة لدى جميع الأجيال المتعاقبة، واستطاع أن يجمع بين الشر والكوميديا فى قالب واحد، ومن الإفيهات التى اشتهر بها "نشنت يا فالح، واشتغل يا حبيبى اشتغل، وفى صحة المفاجآت، وطب عن أذنك، أتحزم واجى"،هو الفنان الجميل استيفان روستى.

استطاع استيفان روستى الذى ولد من أم إيطالية وأب نمساوى يعمل سفير النمسا بالقاهرة، وهو العمل الذى أدى إلى انفصال أمه عن أبية لتهرب بطفلها إلى الإسكندرية خوفا من والده، ليعيش معها حتى تزوجت رجل إيطالى ليترك المنزل، وبعدها غادر إلى النمسا ليبحث عن أبيه، ثم إلى فرنسا وألمانيا، وهناك عمل راقصاً فى ملاهى ليلى وبالمصادفة التقى بالمخرج محمد كريم، وتعرف على الفنان سراج منير الذى كان يدرس الفن بمعهد فى المانيا، وحينها قرر استيفان أن يلتحق بنفس المعهد ليعزز موهبتة التى ظهرت منذ طفولته، حيث كان عاشقاً للفن، وعلى الرغم من تحذير المدرس الخاص به بمدرسة الثانوية من الاستمرار فى عمله ممثلاً، إلا أنه رفض البعد عن التمثيل حتى انتهى الأمر إلى فصله من المدرسة، كما كان يمتلك ثقافة سينمائية كبيرة.

ومن الحقائق التى لا يعرفها الكثير أن استيفان روستى عمل "بوسطجى" وبعد 8 أيام من استلام عمله جاء إلأى المصلحة تقرير من المدرسة الثانوية بأنه يعمل ممثلا، وكانت تلك المهنه فى ذلك الوقت من المهن المعيبه فى المجتمع، ليطرد من عمله. فى مصلحة البريد لمدة 8 أيام.

خلال حياة الفنان الكبير استيفان روستى مر بموقف لا يحسد عليه فعندما دق الحب قلبه عندما التقى براقصة نمساوية فى مصر، وظل متعلقاً بها وأحبها حبا كبيراً، ففى يوم غادرت الفتاة إلى النمسا، فقرر استيفان للسفر إليها ليتقدم لأهلها ويتزوجها، وهنا كانت المفأجاة الكبيرة وهى أن يجد تلك الفتاة هى حبيبة والده الذى كان يبحث عنه لعدة سنوات، وطرده والده ليعود مرة أخرى لمصر، ويقفل باب الحب حتى تعرف على زوجته الإيطالية مارى التى استمر معها حتى وفاته.

ومن المواقف التى لا يحسد عليها الفنان الكبير استيفان روستى وهو موته وهو على قيد الحياة، حينما انطلقت شائعة وفاته وهو يزور أحد أقاربه فى الإسكندرية، وأقامت نقابة الممثلين حفل تأبين به، وفى منتصف الحفل يتفاجأ الحاضرون بدخول استيفان روستى إلى مقر النقابة ليسود الذعر بين الحضور، وبعد لحظات علت ضحكات السعادة بعدم وفاته، ولكن بعد أسابيع قليلة رحل الفنان الكوميدى الكبير عن عالمنا ولم يجدوا فى جيبه بعد كل هذا العمر والنجاح والكفاح سوى عشرة جنيهات فقط، بعد العديد من أعماله التى بلغت 380 فيلما سينمائيا على مدار 40 عاماً، تارك لنا أداة من ادوات الضحك ورسم الابتسامة على وجوه اجيال متعاقبة.


موضوعات متعلقة..


الجانب الآخر من حياة شرير السينما المصرية "استيفان روستى"








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة