"أخويا هايص.. وأنا لايص" مسرحية درامية تعيشها الفتاة كل عيد من طلبات لا تنتهى

الأربعاء، 15 يوليو 2015 06:19 م
"أخويا هايص.. وأنا لايص" مسرحية درامية تعيشها الفتاة كل عيد من طلبات لا تنتهى تنظيف المنزل
كتبت أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كل عيد يمر شريط مسرحى أمام أعينا لنرى العبقرى "سمير غانم" يجسد شخصية نوح وآدم فى "أخويا هايص وأنا لايص"، لتكون الفتاة هى "آدم" الرقيقة الحنونة التى تقع فى أعمال يومية لا تنتهى ليتحول لديها العيد لمجرد "أشغال شاقة مؤبدة"، والرجل هو "نوح" الذى يستمتع بكل لحظة فى العيد سواء بالجلوس مع الأهل أمام التليفزيون أو الخروج مع أصدقائه ناسيا أخته أو زوجته ليساعدها.

وتقع الفتاة سواء فى منزل والديها أو فى منزل زوجها فى بئر عميق من الأعمال والطلبات التى لا تنتهى، بداية من فتح الباب، تحضير الفطار، الشاى والقهوة طوال يوم، الضيوف "عمو، عمتو، خالو وخالتو"، وغيرهم، والنتيجة تكون سيل من الطلبات منها "يا بنتى اعملى الشاى"، "يا حبيبتى الغدا بسرعة"، "يا حبيبتى المواعين كتيرة خلصيها ينوبك ثواب"، "ردى على التليفون"، "عايز ميه"، "هاتلينا شوية حلويات كدة"..، وغيرها كثير من قائمة الطلبات التى لا تعد ولا تحصى، وكأن الفتاة خلقت لتكون هى الإنسان الآلى الذى يقوم بكل شىء لصاحبه.

ويكون الأخ أو الزوج يمثل دور المرهق التعبان الذى يقوم فقط من أمام التليفزيون أو من النوم ليأكل ويعود مرة أخرى، ونسى أن نفس الفتاة هى التى تقف طوال 30 يوما فى شهر رمضان لتحضير الولائم والأكلات المتنوعة وغسل المواعين وترتيب المنزل، وبالتالى هى تعمل أكثر من الرجل فى رمضان، فلماذا لا تجلس هى الأخرى فى العيد؟

حتى تحولت إجازات العيد إلى كابوس يهدد كل فتاة فى المنام يوميا، ثم تتهمم بعدم الاهتمام بنفسها، ومشاهدتها للمسلسلات التركى والهندى، فهذه المشاهد الرومانسية هى التى تفتقدها والتى تخلق من خلالها عالمها الافتراضى الخاص لتعيش فيه ما لا تعرفه فى الواقع، فإذا لم تساعد زوجتك أو أختك فى أعمال المنزل فعلى الأقل اترك لها فرصة لتخرج أو تشاهد التليفزيون معك.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة