تناول العلاجات الدوائية فى فترة الحمل، من أهم العوامل التى تؤثر بشكل مباشر على نمو الجنين، وخاصة فى حال تناول الأنواع التى يمكنها التسرب من المشيمة إلى الجنين، وتعد التشوهات الخلقية الجنسية للمواليد، من أهم أنواع التشوهات التى تقع نتيجة لتناول أنواع محددة من العلاجات الدوائية وخاصة الهرمونية منها.
الدكتور طلعت حسن سالم أستاذ طب الأطفال وحديثى الولادة، يعزى سبب تعرض المواليد للتشوهات الخلقية فى أعضائهم التناسلية، إلى تناول الأم علاجات هرمونية، سواء فى فترة الحمل أو فى الفترة السابقة لها، دون الانتظار لتخلص الجسم من آثارها بصورة كاملة قبل حدوث الحمل.
وأوضح أنه على الرغم من عدم وجود نظريات طبية مؤكدة بشكل قاطع لسبب تلك التشوهات، إلا أن أغلب الأبحاث أشارت فى مجمل نتائجها إلى أن انتشار تلك الحالات، يرجع إلى تناول المرأة فى فترة الحمل لعلاجات تحتوى على نسب عالية من هرمونات الأنوثة أو الذكورة، وهى ما يؤدى إلى تعرض الجنين لخلل فى تكوين هرموناته الطبيعية، وبالتالى تشوه أعضائه ووظائفه الجنسية.