جاهل أرهق نفسه حتى يتبوأ تلك المكانة.. خدع الناس كثيرا وطويلا بكلام غير مفهوم وأرقام فاسدة.. أسهم فى ترويجه حفنة من قصار القامة، اعتقدوا فى قدرتهم على الاتجار بأحلام الوطن.. تسلل من السلم الخلفى، وفوجئنا به فوق سطح المجتمع.. ضآلته جعلتنا لا نراه، فشغلنا بصراخه وأصوات انفجارات نظرياته فى الإدارة.. دفعته ظروف استثنائية على شاطئ المسؤولية.. استعرض «عظامه» العلمية، معتقدا أنها «عضلات» فكرية.. استمر يلعب «كالبهلوان» فأضحك كل من اعتقدوا أنه «خبير»!!
قصير صنعه قصار.. ضئيل قدمه لنا مجموعة من الأصفار، كانت لها قيمة عندما كانت هناك أرقام على اليمين!! اندهش المشاهدون من رداءة عرض «المرضى يعالجون الأطباء» وخافوا من الاحتجاج، لاعتقادهم فى تدخل القدر!!
طفح علينا المتطفلون بعد ثورة «25 يناير» ومن لم يتمكن من اقتناص الفرصة، انتهزها عقب ثورة «30 يونيو» وقت أن تأكد كل مخلص وصادق.. إننا سنتخلص منهم بفعل عوامل التعرية.. فالحقيقة التى نراها بالعين المجردة، تؤلم النفس قبل النظر.. والمدهش أن أولئك الذين اعتقد فى زوالهم، قريبا، كانوا يرفضون ما ثار عليه الشعب، لكى يحتلوا مواقع الفاسدين والانتهازيين والجهلة وأعداء النجاح.
اقتربت ساعتهم.. ورغم أن العد التنازلى تصدح به كل وسائل الإعلام، مكتوبة ومرئية ومسموعة، لكنهم يرفضون اقترابهم من خط نهايتهم.. فإذا كنا نتأهب لافتتاح قناة السويس الجديدة، فما بعد هذا الحدث يجب أن يختلف عما قبله.. فقد أثبت الذين خططوا ونفذوا ذلك المشروع العملاق، أنهم أجدر بتحمل المسؤولية وأنهم قادرون على التحدى والبناء وقيادة سفينة التنمية.
وعلى كل «جاهل» و«قصير» و«متطفل» خدعنا بأنه خبير أو ثورى، إدراك لحظة النهاية.. فقد حصلوا على فرصتهم كاملة لاستعراض جهلهم وتخلفهم وفسادهم.. كما سبق للذين أسقطتهم ثورتين أن فعلوا!! وحتى لا يتهمنى الخائفون والمرعوبون بأننى لست واضحا.. أستطيع التأكيد بأن لحظة الحقيقة لا تحتاج شرحا أو تفسيرا ولا توضيحا.. فنحن بيننا وبين خط البداية أيام.. وستتضح تفاصيلها بعد 6 أغسطس كتاريخ فاصل بين مرحلتين.. بل قل بين زمنين.. والأيام بيننا!!
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
الاهداف واضحه للجميع ولا تحتاج مرضى او اطباء - الاخلاص فقط
بدون