د.خالد عمارة يكتب: أنواع المسكنات وعلاج الألم فى جراحة العظام

الأربعاء، 22 يوليو 2015 05:52 ص
د.خالد عمارة يكتب: أنواع المسكنات وعلاج الألم فى جراحة العظام الدكتور خالد عمارة أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة عين شمس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الألم بعد الجراحة من الأشياء التى تجعل الجميع يخاف من الجراحة، وأثبتت الأبحاث أن كل مريض له درجات وقدرات مختلفة عن المريض الآخر فى الإحساس بالألم أو التعبير عنه، فهناك من يتألم بسبب صدمة بسيطة ألمًا شديدًا، بينما هناك الآخر الذى يتألم ألمًا بسيطًا مع إصابة شديدة.

وعلاج الألم يساعد على أن يستمر الإنسان فى حياته الطبيعية، كما أنه يرفع من نسبة النجاح بعد الجراحة، لكن لكل طريقة فى علاج الألم مزايا وعيوب، كما أن استعمال المسكنات لفترات طويلة له مضاعفات كثيرة، ولذلك فاستعمال المسكنات بصفة عامة وبعد الجراحة بصفة خاصة يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب ولمدد قصيرة.

وهناك العديد من الطرق المتطورة لعلاج الألم منها:
المسكنات المضادة للالتهاب مثل مشتقات الإسبرين والديكلوفيناك وهى منتشرة الاستعمال ويستعملها الكثيرون لفترات طويلة سواء فى صورة حقن أو أقراص أو لبوس شرجى أو دهانات موضعية، وهى فعالة فى الألم البسيط والمتوسط، لكن استعمالها لفترات طويلة له تأثير ضار على المعدة والكبد والكلى والقلب.

هناك استعمال الكورتيزون ومشتقاته وهو فعال فى الألم الذى ينتج عن التهاب موضعى وفاعليته محدودة بالوقت ويمكن استعماله فى الحقن الموضعى للعمود الفقرى لكن استعماله كدواء يصل إلى باقى أعضاء الجسم يصاحبه مخاطر ومضاعفات مثل رفع الضغط والتأثير على العين والدورة الدموية بالعظام وزيادة الوزن ونقص المناعة وزيادة احتمال الإصابة بالتهابات أو عدم التئام العظام أو مرض السكر.

وهناك بعض الأدوية التى تؤثر على الأعصاب مثل الجابتين ومشتقاته أو الأدوية التى ترخى العضلات مثل السيردالود والميولجين وهذه الأدوية فعالة، لكن ليس فى كل الحالات وربما يستعملها بعض المرضى فلا تؤثر فى شىء بينما يستفيد منها البعض الآخر بدرجات مختلفة لكنها مفيدة فى الألم البسيط النابع من العضلات أو الأعصاب مثل الشد العضلى والتهاب الأعصاب المصاحب لمرض السكر.

وهناك المواد المخدرة مثل المورفين والبيتادين وهذه المواد فعالة بدرجة كبيرة لكن يجب الحذر عند استعمالها لتأثيرها الضار على التنفس فى حالة الحصول على جرعات كبيرة أو خطورة الإدمان فى حالة الاستعمال لفترات طويلة كما أن هذه الأدوية تؤثر على القدرات العقلية فضلًا عن مضاعفاتها الكثيرة المشهورة.

وهناك طرق التخدير الموضعى مثل التخدير الذى يتم ضخه بانتظام فى مكان الألم بواسطة جهاز الضخ المستمر وهذا يمكن استعماله لفترات تتراوح بين يوم إلى ثلاثة أيام داخل المستشفى بعد الجراحة لمنع الإحساس بالألم لكن يجب أن يكون تحت إشراف طبى كامل وتعقيم. وكذلك الحقن الموضعى للعضو المصاب بجرعات من المخدر مع مضادات الالتهاب وهذه طريقة أثبتت فاعلية عالية فى علاج أمراض العمود الفقرى فى حالة لو كان المريض يتألم ولا يريد التدخل الجراحى حيث يستمر فاعلية هذا الحقن لمدة تسعة أشهر أو سنة.

وهناك التخدير النصفى طويل المفعول الذى يستمر فاعليته لمدة 24 ساعة بعد الجراحة. وأيضا حقن الأعصاب المغذية لمكان الجراحة لتخديرها لمدة 24 ساعة بعد الجراحة.

ومن الطرق المستعملة أيضًا فى ما بعد الجراحة كمادات الثلج لمدة 24 ساعة بعد الجراحة حيث إن هذا يساعد على تقليل الألم بدرجات كبيرة فى حالات كثيرة وبخاصة جراحات الركبة والقدم.

وعلم علاج الألم يتطور بسرعة كبيرة ويتم البحث فيه عن أعلى فاعلية بأقل نسبة مضاعفات. لكن يجب أن يعرف المريض أن حالته النفسية تلعب دورًا هامًا فى الإحساس بالألم، فالمريض المتشائم أو المكتئب يشعر بالألم بدرجة أكبر من المريض المتفائل، وهذا ما أثبتته الأبحاث. لذلك يجب على المريض أن يقوم بما عليه بالضبط كما أن الطبيب عليه أن يقوم بما عليه من واجبات.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة