عمرو النحاس يكتب: كُنا وكان

الأربعاء، 22 يوليو 2015 06:04 م
عمرو النحاس يكتب: كُنا وكان محطة قطار - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى أحضان ليلة منسية
من عمر الزمان
وفى محطة قطار قديمٍ
كانت آخر لقاءاتنا بهذا المكان
جلست وحيداً
أتذكر ما حدث بيننا وما كان
ليلةٌ ممطرةٌ
سحب تغطى السماء
وكأنها قد خرجت من جوف بركان
جاءت والدمعُ يملأ عينيها
تحمل بين يديها حقيبة
أخرجت منها هدايا
وخطابات حب كتبت بكل الألوان
قالت هذه هداياكَ
هذه كتاباتكَ
هذه ذكرى لأحلى أيام الحنان
حين اعتقدنا خطأ
بأن الحب هو من سيمنحنا الأمان
بأن العشق باقٍ بيننا طيلة الأيام
وبأن دنيانا صارت بلا هموم
بلا غيوم أو حتى.. بلا أحزان
بدأ ينتابنى شعورٌ
لم يراودنى يومها منذ أزمان
ماذا دهاكِ حبيبتى؟
لما تسدلين الستارَ
على مسرحية لم يكتب بها إلا فصلان
نظرت إلى والدمع لازال يفيض من عينيها
كجريان الماء من أعلى البحر للشطآن
قالت بالأمس فقط قد اُصدر الفرمان
أبى قال أننى سأتزوج من غيرك
وفى بلادنا ليس للأميرة رأى
فى وجود السلطان
خيرونى بأن يسجنوك أو أن يقتلوك
فقررت أن أموت وحدى
وبيدى أنا من اخترت السجان
فذاك خاتم عرس وضعوه بإصبعى
وبقلبى قد وضعت باباً قد أغلق للأبد
مفتاحه لن يملكه أحداً غيرك
حتى لو طعنوا قلبى بسيف أو سيفان
حتى لو كُتبَ لقصتنا هذه النسيان
فأنت وحدك من تملك قلبى
أيها الإنسان
أنهت كلماتها ورحلت
رحلت حبيبتى وتركتنى وحيداً
وأنا لازلتُ أذهبُ إلى ذاك المكان
أتذكر قصة حب لم يبق منها
سوى كنا وكان









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة