دراسة: الأتربة المنزلية تعرض الأطفال للإصابة بالسمنة

حذرت الأبحاث الحديثة من الأضرار الصحية الناجمة عن التعرض للأتربة الموجودة بالمنزل، وتأثيرها على الأطفال بشكل خاص، وكشفت مؤخراً دراسة خطيرة أشرف عليها باحثون من جامعة ديوك الأمريكية، أن أتربة المنزل قد تعزز فرص إصابة الأطفال بالسمنة مستقبلاً.

وفسر الباحثون ذلك، مشيرين إلى أن الأتربة المنتشرة بالمنزل تحتوى على بعض المواد الكيميائية التى تحفز وتنشط أحد البروتينات المرتبطة بالإصابة بالسمنة، ومن أبرز هذه المواد: ثنائى الفينيل متعدد البروم "PDBE" والفوسفات العضوى، وهى تعتبر من المكونات الأساسية للبلاستيك وزيوت التشحيم.

وتابع الباحثون أن تلك المواد ترتبط بأحد المستقبلات فى الجسم يعرف باسم "PPARgamma"، وهو مسئول عن التمثيل الغذائى للدهون وتطور الخلايا وموتها، وتعمل فى النهاية على تنشيطه وإنتاج بروتينات معينة، ويؤكد العلماء أن تحفيز هذا المستقبل فى المراحل العمرية المبكرة للطفل يعد أحد العوامل الرئيسية للإصابة بالسمنة.

وتشير وكالة الحماية البيئية الأمريكية إلى أن الأطفال يستنشقون فى المتوسط 50 مجم من الأتربة المنزلية يومياً، وينوى الباحثون حالياً إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات للوقوف على حقيقة هذه النتائج.

وجاءت هذه النتائج بالمجلة الطبية "Environmental Science & Technology"، وكما نشرت على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية فى التاسع والعشرين من شهر يوليو الجارى.