خبيرة اقتصاد سياسى: قطار "ميد ريد" الإسرائيلى لا يمثل تهديدًا لقناة السويس

أكدت راندا موسى، الباحثة المتخصصة فى شئون الاقتصاد السياسى، أن إنشاء خط قطار "ميد ريد"، والذى تستهدف الحكومة الإسرائيلية لإنشائه بحلول عام 2018 بين ميناء إيلات بالبحر الأحمر وميناء أشدود بالبحر المتوسط، لا يمثل أى تهديد لقناة السويس.

وأضافت موسى خلال كلمتها بندوة المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية، المنعقدة الآن بمقر المركز لمناقشة المردود الاقتصادى والاستراتيجى لقناة السويس الجديدة، أن هذا الخط سيعمل على نقل الحاويات فقط وليس بإمكانه نقل أى مواد سائلة أو ناقلات نفطية فى حين أن نقل الحاويات يمثل 30% فقط من البضاعة المارة بقناة السويس.

وأشارت الباحثة المتخصصة فى شئون الاقتصاد السياسى إلى أن القنوات الملاحية الأخرى أسعار خدماتها التى تقوم بها تعطى فرصة تنافسية لقناة السويس الجديدة، لافتة إلى أن الشحن البرى لحمولة سفينة عبر إيلات يستغرق 21 يوما بتكلفة تفريغ وشحن للحاوية الواحدة تصل إلى 1000 دولار، بينما فى قناة السويس عبور السفينة لا يستغرق 14 ساعة وتكلفة الحاوية الواحدة لا تتعدى 30 دولارًا.

كما أوضحت أنه من أهم التحديات التى تواجه مشروع قناة السويس الجديدة هى تباطؤ معدلات النمو الاقتصادى العالمى والتجارة الدولية، بالإضافة الى الصراعات الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط بما يعانيه من توترات وصراعات وأعمال العنف والمواجهات المسلحة والإرهاب التى قد تلقى بظلالها على ممرات مائية ترتبط بها قناة السويس، إلى جانب زيادة التنافسية فى أسعار الخدمات.